الرئيس التنفيذي
أشرف الحادي

رئيس التحرير
فاطمة مهران

توسيع نطاق الذكاء الاصطناعي دون استهلاك كمية كبيرة من الطاقة الكهربائية: الطريق نحو الابتكار المستدام

 

  • يتطلب نشر الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع بناء مراكز بيانات ضخمة لاستيعاب القدرة الحاسوبية اللازمة لتشغيله.
  • مع تزايد الطلب على الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء العالم، يزداد الضغط على شبكة الطاقة الكهربائية، وهناك مخاوف من أن الطلب قد يتجاوز العرض قريبا.
  • تطوير ذكاء اصطناعي يحقق الكفاءة العالية في استهلاك الطاقة هو التحدي الذي لطالما واجهته صناعة التكنولوجيا، حيث بُنيت الابتكارات على طبقات متتالية من البحث والتطوير.

لا أحد يعرف بالضبط مدى تأثير ثورة الذكاء الاصطناعي التوليدي على المجتمع والاقتصاد العالمي. ولكن إذا كانت التوقعات المتفائلة صحيحة، فستؤدي إلى زيادة هائلة في الإنتاجية والابتكار. ولكن هذا لن يتحقق إلا إذا سارت الأمور بشكل صحيح، وأحد أكبر العوامل التي قد تعرقل ذلك هو الاستهلاك الكبير للطاقة الكهربائية الذي تتطلبه أنظمة الذكاء الاصطناعي.

كلما زاد الطلب على الذكاء الاصطناعي، زاد الضغط على شبكة الطاقة الكهربائية. ومن المتوقع أن يتجاوز الطلب على الطاقة المعروض منها خلال عامين إلى ثلاثة أعوام، وذلك وفقا لشركات أبحاث وهيئات حكومية، مما يؤدي إلى تقييد العمليات وارتفاع أسعار الكهرباء أمام الجميع.

يستهلك الرف الواحد من أجهزة الحوسبة التقليدية في مراكز البيانات حوالي 20 كيلوواط/ساعة يومياً، وهو قريب من استهلاك منزل واحد (30 كيلوواط/ساعة يومياً)، لكن الذكاء الاصطناعي رفع هذه الأرقام بنسبة كبيرة، إذ يستهلك رفّ واحد يعتمد على وحدات معالجة الرسومات (GPU) من إنفيديا في مراكز البيانات الخاصة بالذكاء الاصطناعي ما يصل إلى 120 كيلوواط/ساعة يومياً، أي ما يعادل استهلاك 4.5 منزل في بلد مثل أمريكا، وعند توسيع هذا النطاق إلى مئات الآلاف من الرفوف في آلاف مراكز البيانات، فإن الطلب على الطاقة يتزايد بشكل كبير.

وفقًا لتقديرات جولدمان ساكس في مايو 2024، فإن زيادة الطلب على الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي وحده ستصل إلى 200 تيراواط/ساعة سنويًا بحلول عام 2030، أي ما يعادل استهلاك ثلاث مدن بحجم نيويورك.

السباق نحو تأمين احتياجات الطاقة

من الواضح أن هناك حاجة إلى المزيد من الطاقة الكهربائية. لهذا السبب، بدأت بعض أكبر الشركات، مثل مايكروسوفت وأمازون وجوجل، في شراء أو بناء محطات طاقة نووية لضمان إمداداتها المستقبلية. لكن هذه الخطوة ليست متاحة لمعظم الشركات الأخرى لأنها تحتاج إلى ميزانية كبيرة، مما يتطلب من القائمين على الشركات وصناع القرار في الجهات الحكومية إلى التعاون لإيجاد أفضل الحلول لتوسيع شبكة الطاقة الكهربائية وتحسين كفاءتها.

وسيساعد تطور الذكاء الاصطناعي على تحسين الإنتاجية، لاسيما مع انتشار ما بعرف بـ “وكلاء الذكاء الاصطناعي”، حيث تقوم هذه الوكلاء بالتواصل مع بعضها البعض وتنفذ المهام تلقائياً.

في عام 2023، كانت عمليات تدريب الذكاء الاصطناعي تشكل معظم أعباء العمل الخاصة بالذكاء الاصطناعي، حيث تتطلب عملية التدريب ضعفي كمية العمل اللازمة للاستدلال، لكن بحلول عام 2025، من المتوقع أن تتساوى كمية العمل اللازمة للتدريب مع تلك اللازمة للاستدلال، وبعد ذلك ستصبح عمليات الاستدلال هي المهيمنة وستتطلب أكبر كمية من العمل.

الطلب على الطاقة سيتجاوز العرض

إن القدرات الحاسوبية والطاقة المطلوبة لهذا التحول ستكون غير مسبوقة. وسيحتاج الأمر في العديد من المناطق حول العالم إلى طاقة أكبر مما تستطيع الشبكات الحالية توليدها أو توصيلها. وتشير التقديرات الأخيرة في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا والمحيط الهادئ إلى أن الطلب على الطاقة في المناطق التي تضم تركيزاً عالياً من مراكز البيانات، مثل شمال فيرجينيا، سيتجاوز العرض خلال عامين أو ثلاثة أعوام ما لم يتم تنفيذ استثمارات كبيرة في الشبكة الكهربائية. وقد يؤدي ذلك إلى تشغيل مراكز البيانات دون طاقتها الكاملة أو تأخير بناء مراكز جديدة، كما قد يتسبب في ارتفاع فواتير الكهرباء للجميع.

حلول لجعل الذكاء الاصطناعي أكثر كفاءة

كمؤسس لشركة سامبا نوفا، أناقش هذه المسألة يومياً مع العملاء وقادة الحكومات والشركاء. نحن نبني رقائق حاسوبية توفر أداءً أقوى بعشرة أضعاف مقارنة بالحلول التي تعتمد على وحدات معالجة الرسوميات (GPU) التقليدية، مع استهلاك أقل للطاقة بنسبة 90%.

هناك طرق أخرى أيضًا لجعل الذكاء الاصطناعي أكثر كفاءة، منها:

  • النماذج مفتوحة المصدر مثل نموذج Llama من شركة ميتا، والتي تمكن الشركات من تطوير نماذجها الخاصة دون الحاجة إلى استهلاك كميات هائلة من الطاقة لتدريب النماذج الجديدة من الصفر.
  • الاستفادة القصوى من الأجهزة عبر تقنيات تحسين البرمجيات لضمان تشغيل عمليات الذكاء الاصطناعي بأكبر قدر من الكفاءة، مما يقلل التكاليف ويخفف الضغط على شبكات الكهرباء.
  • الجمع بين الحلول المختلفة، مثل النماذج مفتوحة المصدر والأجهزة المحسنة والبيئات التشغيلية المثلى، لتحقيق أعلى إنتاجية بأقل استهلاك للطاقة.

وأخيراً، فإن بناء ذكاء اصطناعي فائق الكفاءة هو تحدٍ لطالما واجهته صناعة التكنولوجيا ونجحت فيه، عبر طبقات متتالية من البحث والابتكار. ولكن تحقيق هذا الهدف يتطلب نهجاّ متعدد الأبعاد، والتعاون بين جميع الأطراف الفاعلة في هذا المجال.

أخبار ذات صلة

هواوي تكشف عن سلسلة WATCH GT 6 ومجموعة جديدة من المنتجات المبتكرة في حدث الإطلاق العالمي

اورنج مصر تطلق الحجز المسبق لهواتف iphone 17

تريدلاين تعلن السعر الرسمي لسلسلة هواتف iPhone 17 داخل مصر

أوبو تطلق هواتف K13s و K13x بتصميمات ومواصفات جديدة

هواوي تلمح إلى مقاومة ماء أقوى في سلسلة Watch GT6 القادمة

كاسبرسكي تحذر المسافرين من هجمات إلكترونية تستهدف نزلاء الفنادق

جارتنر: 50% من الإنفاق على أمن المعلومات سيكون لتقنيات الأمن السيبراني الاستباقية بحلول 2030

مركز تشكيل يعيد افتتاح مبنى تشكيل في ند الشبا 1 بمعرض “نسيج من الارتحال” للفنانة المبدعة رنيم الحلقي

آخر الأخبار
الرئاسة الفرنسية: ضم الضفة خط أحمر.. و10 دول ستعترف بفلسطين الرئيس السنغافوري يبدأ زيارته الرسمية لمصر بزيارة مركز الحرف بالفسطاط السيدة انتصار السيسى تنشر صورة وسام "إيزابيل لاكاتوليكا" تشكر ملكة إسبانيا تريزيجيه يفتتح التسجيل للأهلي في مرمى سيراميكا كليوباترا بالدوري متى بشاي: العلاقات بين مصر وإسبانيا تستند إلى رصيد طويل وواسع من التعاون المشترك إصابة 20 شخصا بتسمم غذائى بعد تناولهم طعام فى حفل زفاف بأسوان روسيا: اتهامات أوروبا باختراق مسيراتنا مجالها الجوي هدفها عرقلة التسوية في أوكرانيا HUAWEI Charts the Future of Smart Technology with Pioneering Product Lineup شراكة إنتل ونيفيديا تُشعل موجة صعود في مؤشر ناسداك 100 مجموعة دبي للمجوهرات تختتم حملة مفاجآت صيف دبي 2025 بإعلان أسماء الفائزين هواوي تكشف عن سلسلة WATCH GT 6 ومجموعة جديدة من المنتجات المبتكرة في حدث الإطلاق العالمي التعاون بين أبوظبي وبرلين يعزّز حضور الشركات العائلية ويفتح آفاقاً واسعة للنمو المستدام "منارة للتنمية تطلق مبادرة (إيديها نور لطريقي).. 4000 حقيبة مدرسية بأيادٍ نسائية لدعم الأطفال وتمكين... فيستا تحتفل باليوم الوطني السعودي دعماً لرؤية 2030 وترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي للطيران مجموعة موانئ أبوظبي تضع حجر الأساس لـ "موانئ نواتوم – محطة لواندا" أبرز أنشطة وزارة الزراعة خلال أسبوع ميناء إيطالي يمنع دخول شحنة أسلحة موجهة لإسرائيل وسط احتجاجات كبيرة رئيس قطاع التعليم بمؤسسة مصر الخير « لأوائل الثانوية العامة بدولة ليبيا » : أنشئنا 232 مدرسة تعليم أ... مؤسسة مصر الخير والجامعة البريطانية بمصر يعقدان ندوة لتحفيز الطلاب على المشاركة في العمل الخيري أبرز أنشطة وزارة التربية والتعليم خلال أسبوع