في إطار حملته الرمضانية “إماراتنا تزدهر بالخير”، أعلن مصرف الإمارات للتنمية عن إطلاق أول مختبر من نوعه للذكاء الاصطناعي مخصص لأصحاب الهمم، وذلك في جمعية الإمارات لمتلازمة داون بدبي. وتأتي هذه المبادرة الرائدة في خطوة نوعية تهدف إلى دعم تطوير قطاعي الرعاية الصحية والتكنولوجيا في الدولة، بما يعكس التزام المصرف بدعم القطاعات الحيوية ذات الأولوية، وتعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية، والمساهمة في بناء مستقبل أكثر شمولاً واستدامة لدولة الإمارات.

وحضر حفل الافتتاح سعادة أحمد محمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية، وسعادة مروان بن غليطة، مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي ومدير عام بلدية دبي بالإنابة، إلى جانب عدد من كبار الشخصيات وممثلين من الجهات الحكومية، وموظفين من مصرف الإمارات للتنمية وجمعية الإمارات لمتلازمة داون، في حضور يعكس أهمية هذه المبادرة الرائدة ودورها في تمكين أصحاب الهمم وتعزيز الابتكار المجتمعي.
ويهدف مختبر الذكاء الاصطناعي إلى تزويد أصحاب الهمم من المصابين بمتلازمة داون بالأدوات والفرص اللازمة للنجاح في عالم اليوم الذي يتسم بالتطور التكنولوجي المتسارع. ومن خلال التركيز على مبدأ الشمولية، يوفر المختبر بيئة تعليمية مبتكرة تتيح الوصول إلى حلول عملية في مجالي الذكاء الاصطناعي والروبوتات، بما يُمكّن المشاركين من استكشاف قدراتهم الكامنة، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، والمساهمة الفاعلة في ميادين الابتكار والتكنولوجيا.
وبهذه المناسبة، قال سعادة أحمد محمد النقبي: “مع حلول شهر رمضان المبارك، يواصل مصرف الإمارات للتنمية حملة “إماراتنا تزدهر بالخير” بإطلاق أول مختبر للذكاء الاصطناعي مخصص لأصحاب الهمم على مستوى الدولة. وتجسد هذه المبادرة التزام المصرف بدعم وتمكين القطاعات ذات الأولوية الاستراتيجية، بما يسهم في دفع عجلة التنمية الوطنية وتحسين جودة حياة الأفراد، من خلال توفير حلول مبتكرة قائمة على أحدث التقنيات. ومن خلال الدمج بين الابتكار التكنولوجي والرسالة الإنسانية للمصرف، القائمة على التعاطف وتمكين الفئات المجتمعية المختلفة، يؤكد المصرف التزامه بتطوير قطاعي الرعاية الصحية والتكنولوجيا، بما ينعكس إيجابًا على المجتمع ويخدم مستقبله المستدام”.
من جانبها، قالت الدكتورة منال جعرور، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لمتلازمة داون: “يُمثّل هذا المختبر إنجازاً مهماً يعكس جهودنا المتواصلة لتمكين الأطفال ذوي متلازمة داون، وتوفير فرص جديدة ومميزة لهم في مجالات الابتكار والتكنولوجيا. ونحن نثق بقدراتهم على تحويل هذا المختبر إلى مركز للتميز، حيث يكون الابتكار والإبداع والاستكشاف أسلوب حياة، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويمكنهم من تحويل أفكارهم إلى مشاريع واقعية ذات أثر ملموس”.
وأضافت الدكتورة جعرور: “بدعم من مصرف الإمارات للتنمية، سيسهم هذا المختبر المتكامل للذكاء الاصطناعي بتمكين أطفالنا من الاستكشاف والابتكار والازدهار، ولذا لا يسعنا إلا أن نتوجه بجزيل الشكر والعرفان لمصرف الإمارات للتنمية، الداعم لهذه المبادرة المتميزة، على إيمانهم برؤيتنا ودعمهم لتحقيقها”.
ويأتي إطلاق مختبر الذكاء الاصطناعي في إطار الدور المحوري الذي يضطلع به مصرف الإمارات للتنمية في دعم قطاعي الرعاية الصحية والتكنولوجيا المتقدمة، باعتبارهما من الركائز الأساسية لبناء اقتصاد إماراتي مستدام ومرن. كما تنسجم هذه المبادرة الرائدة مع مستهدفات “عام المجتمع 2025” في دولة الإمارات، وتعكس التزام المصرف الراسخ بتعزيز المسؤولية المجتمعية من خلال بناء شراكات استراتيجية تساهم في خدمة المجتمع وتمكين أفراده.
وجدير بالذكر أن مصرف الإمارات للتنمية أطلق عدداً من المبادرات ضمن حملة “إماراتنا تزدهر بالخير” خلال شهر رمضان المبارك، شملت أنشطة مجتمعية، وتقديم الدعم للأسر المتعففة، إلى جانب تعزيز التعاون مع القطاعات الاقتصادية الحيوية. ويواصل المصرف أداء دوره المحوري في دعم مسيرة النمو في دولة الإمارات، من خلال تمويل وتمكين حلول مبتكرة تسهم في تحسين جودة الحياة، وتعزيز جهود التنويع الاقتصادي بما يواكب تطلعات الدولة نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً.