قال نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”، يوسف بن عبدالله البنيان إن نتائج أعمال الشركة للربع الثالث من 2020 استفادت من تحسن النشاط الاقتصادي، وزيادة أسعار النفط التي أدت بدورها إلى ارتفاع أسعار المنتجات.
وقفز صافي أرباح سابك نحو 47.3% ليصل إلى 290.7 مليون دولار في الربع الثالث من 2020، مقابل 197 مليون دولار في الربع الثالث من 2019.
كانت الشركة تكبدت خسائر بنحو 592 مليون دولار في الربع الثاني. كما منيت بصافي خسائر بلغ 581.3 مليون دولار خلال أول تسعة أشهر من 2020 مقارنة بأرباح 1.62 مليار دولار خلال الفترة المقابلة من 2019.
قال البنيان إن العمليات التشغيلية في سابك و “قوة سلسلة إمداداتها العالمية” استمرتا في تمكين سابك من مجابهة التحديات التي تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي. كما أن أداء أعمال الشركة، بالإضافة للأداء التشغيلي أظهرا “المرونة التي تمتلكها سابك”، ما انعكس على تحقيق أحجام مبيعات عالية في الربع الثالث من 2020، وأسهم في تحسين هوامش الربحية لتلك الفترة.
أضاف: “بعد تأثر العالم بجائحة كورونا كان لزاماً أن يتم التأقلم والتعايش مع الواقع الجديد. نستشعر أهمية قطاع صناعة البتروكيماويات في عودة الاقتصاد العالمي ودورنا في ذلك، وكما أننا نلاحظ أن التعافي يستمر، نبقى في سابك ملتزمون بحماية صحة الموظفين وسلامتهم، ودعم مواصلة إمداداتنا للزبائن، والتعاون مع الحكومات والسلطات الصحية حول العالم”.
أشار البنيان إلى أن الشركة سوقت لطرح سندات مقسمة إلى شريحتين بقيمة مليار دولار في سبتمبر الماضي، وتمثل الشريحة التي تبلغ مدتها 30 عاماً أول إدراح لسندات في بورصة تايوان من شركة سعودية، وهي سندات “فورموزا”. وتابع: هذا الإصدار يبرز مرونة سابك وقدرتها على مواجهة ظروف السوق وجاذبيتها لقاعدة متنوعة من المستثمرين الباحثين عن فترات استحقاق مختلفة، ما أدى إلى تحفيز الطلب والوصول لأسعار مناسبة.
أكد أن التركيز منصب على تعزيز الاستدامة والابتكار في صناعة البتروكيماويات. وكانت سابك وقعت اتفاقية مع شركة “إبردرولا” لمرافق الكهرباء لتشغيل مصنعها للبولي كربونات في إسبانيا بالطاقة المتجددة.
ستشهد الصفقة استثمار إبردرولا ما يقرب من 70 مليون يورو لبناء منشأة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بسعة 100 ميغاوات من خلال حوالي 263 ألف لوح شمسي، وذلك على أرض مملوكة لسابك، وهو ما يجعله أكبر منشأة صناعية لتوليد الطاقة المتجددة في أوروبا. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المحطة عام 2024.
مؤخراً، نجحت أرامكو السعودية ومعهد اقتصاديات الطاقة الياباني (IEEJ)، بالشراكة مع سابك، بإنتاج وتصدير أول شحنة من الأمونيا الزرقاء من السعودية إلى اليابان بدعم من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية (METI.
بحسب سابك، تظل نظرتها المستقبلية لعام 2020 ثابتة، إذ من المتوقع أن ينكمش معدل النمو العالمي هذا العام، وهو ما ترجعه إلى التأثير السلبي لتفشي جائحة كوفيد-19، قبل أن تشهد انتعاشاً في العام المقبل.
أوضحت الشركة في بيان نتائج أعمالها أن النشاط الاقتصادي شهد تحسناً في الربع الثالث كما كان متوقعاً، مقارنة بأداء ضعيف في الربع الثاني. وأضافت: “ومع ذلك، مازال المعروض مرتفعاً عن الطلب في منتجاتنا الرئيسية، ما يرجع استمرار الضغط على أسعار المنتجات وهوامشها في المستقبل المنظور”.
تكبدت سابك خسائر بقيمة 870 مليون دولار ( 3.27 مليار ريال) خلال النصف الأول من 2020، 68% منها خلال الربع الثاني فقط.
أرجعت الشركة تحقيق صافي أرباح بالربع الثالث إلى ارتفاع أسعار المنتجات وأحجام المبيعات، مع زيادة أسعار النفط وتحسن النشاط الاقتصادي العالمي، فضلاً عن عكس مخصص انخفاض في قيمة بعض الأصول المالية بالصافي بقيمة 184 مليون دولار.
أدت زيادة سعر خام برنت بأكثر من 50% في الربع الثالث من 2020 مقارنة بالربع الثاني إلى زيادة أسعار مواد اللقيم، فيما ارتفعت أسعار النافتا اليابانية والأوروبية بأكثر من 45%، وأسعار البروبان والبيوتان بنحو 12%.
بلغت قيمة صافي الدخل غير المتكرر لسابك في الربع الثالث 184 مليون دولار مقابل مصاريف غير متكررة بلغت نحو 315 مليون دولار في الربع السابق، وهو ما يرجع لعكس مخصصات انخفاض قيمة شركة كلارينت والتي قابلها جزئياً مخصصات انخفاض القيمة لأصول مالية أخرى.
بعد استبعاد الأرباح غير المتكررة، شهد الربع الثالث صافي ربح قدره 108 ملايين دولار مقارنة بصافي خسائر بلغ نحو 280 مليون دولار في الربع السابق.
ارتفعت إيرادات قطاع البتروكيماويات والمواد المتخصصة بنحو 20% على أساس ربع سنوي لتبلغ 6.81 مليار دولار في الربع الثالث من 2020. ويضم قطاع البتروكيماويات ثلاث وحدات عمل وهي الكيماويات، والبولي إيثيلين، والبوليمرات المتخصصة وحلول الصناعة.
شهدت إيرادات المغذيات الزراعية تراجعاً بنحو 1% خلال الربع الثالث إلى قرابة 420 مليون دولار. كما زادت إيرادات الحديد 29% بالربع الثالث لتصل إلى نحو 580 مليون دولار.
فيما أرجعت سابك تكبدها صافي خسارة خلال أول تسعة أشهر من العام الحالي مقارنة بالعام السابق إلى تراجع متوسط أسعار بيع منتجاتها، وتسجيل مخصصات انخفاض في قيمة بعض الأصول الرأسمالية والمالية بنحو 413 مليون دولار.
استحوذت أرامكو في يونيو/حزيران الماضي على حصةٍ نسبتها 70% في سابك من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، في صفقة بلغت قيمتها 69.1 مليار دولار
جاءت سابك في المرتبة الرابعة في قائمة فوربس الشرق الأوسط “أقوى 100 شركة في الشرق الأوسط لعام 2020” بإيرادات بلغت 37.3 مليار دولار في 2019.