تُعد الأضحية شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام، تُؤدى في عيد الأضحى تقربًا إلى الله، وتأسّيًا بسنة نبي الله إبراهيم عليه السلام. وتُذبح بعد صلاة العيد وحتى غروب شمس اليوم

الثالث من أيام التشريق، ويشترط في أدائها مجموعة من الأحكام الشرعية التي يجب على المسلم الالتزام بها.
الشروط الشرعية للأضحية المقبولة
يُشترط أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام؛ الإبل أو البقر أو الغنم (الضأن والمعز). ويجب أن تبلغ السن الشرعي: سنتين للإبل، وسنة للبقر، وستة أشهر للضأن، وسنة للمعز. كما يُشترط خلوها من العيوب التي تؤثر في لحمها أو تنقص قيمتها، مثل العور البيّن، أو المرض، أو العرج الواضح، أو الهزال الشديد.
وقت ذبح الأضحية بالتفصيل
لا يجوز ذبح الأضحية قبل صلاة العيد، ومن ذبح قبل الصلاة فلا تعتبر أضحية. يمتد وقت الذبح إلى مغرب اليوم الثالث من أيام التشريق (رابع أيام العيد)، ما يُتيح فرصة واسعة لأداء هذه الشعيرة.
أهلية المضحي وشروط قبول الأضحية منه
يشترط أن يكون المضحي مسلمًا، بالغًا أو راشدًا، وقادرًا ماليًا على الأضحية دون أن يُلحق ضررًا بنفسه أو عائلته. ويُستحب أن يذبح الأضحية بيده، وإن لم يستطع فليشرف على الذبح ويشهد النية.
توزيع لحم الأضحية بالطريقة الشرعية
ينبغي تقسيم لحم الأضحية إلى ثلاثة أجزاء: جزء يُؤكل، وآخر يُهدى، والثالث يُتصدق به. ويجوز للمضحي أن يأخذ من الأضحية ما يشاء، دون بيع شيء منها. كما يجب تجنب إسراف التوزيع أو احتكاره.
أبرز التنبيهات الفقهية المهمة لعام 2025
في ظل الظروف البيئية والصحية المتغيرة، يجب الالتزام بالتعليمات البيطرية وتنظيمات الذبح في المسالخ المعتمدة، خاصة في الدول التي تشترط ذلك. ويُنصح بتجنب الذبح العشوائي في الأماكن العامة أو الملوثة حفاظًا على الصحة العامة.
حكم الاشتراك في الأضحية
الاشتراك في الأضحية جائز في الإبل والبقر فقط، بشرط ألّا يزيد عدد المشتركين عن سبعة أشخاص، ويُشترط أن تكون نيتهم جميعًا الأضحية أو النسك، فلا يجوز أن يشترك أحدهم بلحم فقط دون نية القربة. أما الغنم فلا يجوز الاشتراك فيها، لأنها لا تُجزئ إلا عن شخص واحد فقط حسب ما ورد في السنة.
الأخطاء الشائعة عند ذبح الأضاحي
من الأخطاء المنتشرة التي يجب تجنبها ذبح الأضحية قبل صلاة العيد، أو ذبحها وهي مريضة أو صغيرة السن، وكذلك عدم التحقق من توجيه الذبيحة للقبلة أو نطق التسمية. كما أن البعض يُهمل شروط النظافة والذبح الرحيم، مما قد يُفسد الثواب أو يؤدي إلى الأذى البيئي والصحي، لذا من الضروري الالتزام بالضوابط الفقهية والبيطرية.