اختارت العلامة العالمية المتخصصة في منتجات الصحة والعافية DXN، والتي تتخذ من ماليزيا مقرًا لها، مصر لتكون نقطة انطلاق استراتيجية نحو التوسع الإقليمي في إفريقيا وأوروبا.

وتعمل الشركة حاليًا في أكثر من 180 دولة، وتملك قاعدة عملاء وفية على مستوى العالم، بينما تستعد الآن لتوسيع تواجدها في السوق المصري بشكل غير مسبوق.

وفي أول زيارة له إلى القاهرة، أجرى الدكتور ليم سيو جين، رئيس مجلس إدارة شركة DXN القابضة، حوارًا صحفيا تحدث فيه عن نموذج العمل الفريد الذي تتبعه الشركة، ومنتجاتها المدعومة بالعلوم، وأسباب اختيار مصر كنقطة انطلاق لمرحلة النمو القادمة.

“نسعى لمستهلكين أوفياء قبل أن نبحث عن عملاء”
قال د. ليم: “على عكس أغلب العلامات التجارية، نحن لا نستثمر في الإعلانات التقليدية، بل نستثمر في الناس، مضيفا: يقوم نموذج DXN التسويقي على مبدأ بسيط: نقدم منتجات صحية عالية الجودة وبأسعار مناسبة تُحسن حياة الناس فعلًا — وعندها يتحول المستهلك نفسه إلى سفير للعلامة”.

وقال: “مستهلكونا هم مسوّقونا، عندما يستخدم أحدهم منتجاتنا ويشعر بفائدتها، فإنه يوصي بها تلقائيًا لأصدقائه وعائلته، وهذا النوع من الثقة أقوى من أي إعلان تلفزيوني”.

منتجات طبيعية وظيفية بدون ادعاءات طبية
تشمل مجموعة منتجات DXN فطر الجانوديرما (الريشي)، الكورديسيبس، والإسبيرولينا، إلى جانب مشروبات صحية ومنتجات للعناية الشخصية، ويتم تصنيع جميعها في مصانع معتمدة وفقًا لمعايير GMP وISO.

وأوضح د. ليم: “نحن لسنا شركة أدوية ولا نقدم ادعاءات طبية، ما نقدمه هو مكملات غذائية عالية الجودة تدعم الصحة العامة والمناعة، خصوصًا في عالم ما بعد الجائحة، حيث أصبح الناس أكثر وعيًا بصحتهم”.

مصر: سوق عالي الطلب وخطة تمتد لسنوات
شهدت السوق المصرية طلبًا مستمرًا على منتجات DXN حتى قبل تأسيس فرع رسمي في البلاد.

قال د. ليم: “لسنوات، كان المصريون يحصلون على منتجاتنا عبر أقاربهم في السعودية أو تركيا أو ماليزيا أو الإمارات، الآن نحن هنا رسميًا، وسنبدأ قريبًا بتوسيع مراكز التوزيع إلى الإسكندرية وصعيد مصر”.

وأضاف: “نحن ندرس أيضًا إنشاء مصنع في مصر لتلبية احتياجات السوق المحلي وتصدير المنتجات إلى دول مجاورة مثل ليبيا والسودان وتشاد — ومن ثم إلى أوروبا”.

من جانبه قال Jijith N.K، مدير التسويق الدولي في DXN، أن السوق المصري يحتل مكانة استراتيجية في خطط الشركة التوسعية، مضيفًا: “نحن لا نتحدث فقط عن توزيع المنتجات، بل عن التزام طويل الأمد ببناء قاعدة إنتاجية إقليمية تنطلق من مصر”.

أما عن الأسعار، فقد شدد د. ليم على أهمية الوصول للمستهلك قائلاً: “رغم جودة المكونات العالية، تظل أسعارنا معقولة. فمثلًا، عبوة قهوتنا السوداء تحتوي على 80 كوبًا — أي أن تكلفة الكوب الواحد تتراوح بين 13 إلى 15 جنيهًا. نحن نبني علاقات طويلة الأمد، وليس مجرد هوامش ربحية”.

استراتيجية رقمية بالكامل.. دون الحاجة إلى متاجر

تعتمد DXN على نموذج بيع مباشر قائم على المنصات الرقمية، بدلاً من المتاجر التقليدية.
يقول د. ليم: “في عصر التجارة الإلكترونية، يمكن لأي شخص طلب المنتج من هاتفه واستلامه خلال يوم أو يومين. هذا النموذج مرن وقابل للتوسع، ويتيح لنا الوصول إلى شرائح أوسع بتكاليف أقل”.

تمكين النساء من خلال ريادة الأعمال الصحية

وأوضح د. ليم أن نموذج DXN له تأثير اجتماعي كبير، خاصة في دعم وتمكين النساء اقتصاديًا.

“في المغرب، أغلب شركائنا الناجحين من النساء. رأينا كيف يمكن لربة منزل أن تبني دخلًا مستقرًا فقط من خلال مشاركة المنتج مع شبكتها الاجتماعية — بدون متجر وبدون رأس مال كبير”، وأضاف: “نرى نفس النمط يبدأ في مصر. إنه نموذج مستدام ومؤثر”.

منتجاتنا تصل إلى موائد الملوك
وقال د. ليم: “نُنتج مزيجًا فريدًا من القهوة يُعرف باسم ‘قهوة زعبيل’ ويُقدم لأفراد العائلة المالكة في دبي. صاحب السمو الشيخ حمدان يستخدم منتجاتنا، وقد حظينا بفرصة نادرة لالتقاط صورة معه أثناء تقديمنا للقهوة”.
“هذه اللحظات تؤكد الثقة التي اكتسبناها من دون إعلانات صاخبة. الجودة تصنع المصداقية بهدوء”.

مصنع محلي قريبا
الخطوة الكبرى القادمة لـ DXN في مصر ستكون إنشاء قاعدة تصنيع محلية.
يقول د. ليم: “لقد اتبعنا هذا النموذج في الهند وإندونيسيا والصين والمكسيك، ثم دبي والمغرب. ومصر بوضوح هي التالية. موقعها الاستراتيجي، وقدراتها الصناعية، والطلب الإقليمي يجعلها مثالية لتكون مركزًا للإنتاج”.
وفي الوقت الحالي، تتعاون DXN مع مصانع محلية معتمدة للتغليف والخدمات اللوجستية — كخطوة انتقالية لحين بدء تشغيل المصنع الكامل.