في خطوة تعكس رؤية قيادية طموحة، تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند لتعزيز شراكتهما الثنائية في مجالات الابتكار، التكنولوجيا، وريادة الأعمال من خلال الحدث العالمي المرتقب “مستقبل التعلم”، الذي يُعقد بتاريخ 20 مايو في دبي بمشاركة نخبة من صُنّاع القرار، القيادات التعليمية، رواد الأعمال، والمبتكرين من كلا البلدين.

ويأتي هذا المؤتمر على خلفية زيارة رسمية قام بها وفد إماراتي إلى نيودلهي، حيث التقى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في لقاءٍ أكد فيه الطرفان على أهمية التعاون الاستراتيجي بين البلدين في بناء اقتصادات قائمة على المعرفة، وتعزيز الابتكار المشترك لدعم التنمية المستدامة في المنطقة. يركز الحدث بشكل محوري على تمكين الشباب الخليجي والهندي عبر التكنولوجيا والتعليم الحديث، مع التركيز على دمج ريادة الأعمال في النماذج التعليمية لضمان إعداد جيل قادر على قيادة التحول الاقتصادي والمعرفي، وتحقيق قفزات نوعية في مجالات الابتكار والاستثمار.
وستشهد الفعالية مشاركة بارزة من شركة “تالروب” العالمية المتخصصة في الابتكار التعليمي، والتي تستعرض مشاريعها المتميزة مثل “تيكيز بارك”، “إنفنتور بارك”، و”فيليج بارك”، إلى جانب مبادرتها الرائدة “ابنِ في الإمارات، توسّع في الهند، وانطلق عالميًا”، التي تعكس عمق التعاون بين البلدين في دعم رواد الأعمال الشباب وإتاحة الفرص أمامهم في الأسواق العالمية. يسهم المؤتمر كذلك في تعزيز التعاون في مجالات التعليم العالي، البحث العلمي، وتطوير الكفاءات، حيث يناقش المشاركون سبل ربط الجامعات بسوق العمل، وتحفيز الابتكار داخل المناهج الدراسية، ودعم الطلاب في تحويل الأفكار إلى مشاريع ريادية قابلة للتنفيذ.
ويشكل هذا الحدث فرصة فريدة لتسليط الضوء على مبادرات “ستيب الإمارات”، ودور الابتكار في دعم الاقتصاد المعرفي لكلا البلدين، حيث يتم تسخير التكنولوجيا والتعاون العابر للحدود لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، مدعومة بمواهب شابة تؤمن بأن الابتكار هو حجر الأساس لتحقيق التغيير الإيجابي نحو مستقبل أكثر ازدهارًا. تجمع الفعالية نخبة من الخبراء في جلسات حوارية وورش عمل تفاعلية تستهدف استكشاف الطرق التي يمكن من خلالها ربط التعليم بسوق العمل، وتعزيز ثقافة الابتكار داخل المؤسسات الأكاديمية، وخلق بيئة تعليمية محفزة تساعد في بناء جيل جديد من القادة والمبتكرين القادرين على إحداث تأثير عالمي.