أعلنت شركة Stitch ، المنصة الموحدة لإطلاق وتوسيع نطاق المنتجات المالية، عن إغلاق جولة تمويل أولي ناجحة بقيمة 10 ملايين دولار. واستقطبت الشركة، التي يقع مقرها الرئيسي في السعودية، استثمارات من مستثمرين بارزين مثل Arbor Ventures وCOTU Ventures وRaed Ventures وSVC. كما شارك في الجولة عدد من مكاتب العائلات وخبراء الصناعة مثل مؤسس Marqeta جيسون غاردنر، وعبدالمالك الشيخ الذي قاد سابقًا تأسيس شبكات المدفوعات الحيوية مثل “مدى” و”سداد” في السعودية. وسيُستخدم التمويل لتسريع نمو Stitch وتحويل البنية التحتية المالية في المنطقة.

يشهد الطلب على بنية تحتية تقنية موحدة للمؤسسات المالية وغير المالية تسارعًا كبيرًا على المستوى العالمي وفي الشرق الأوسط. وتشير التقديرات إلى أن حجم صناعة البنوك والخدمات المالية العالمية سيصل إلى 221.39 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2033، ارتفاعًا من 91.42 مليار دولار في عام 2024، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 10.3%. ويُعزى هذا الارتفاع إلى الطلب المتزايد على التحول الرقمي في قطاعات البنوك والخدمات المالية والتأمين. وفي السعودية وحدها، ارتفعت أصول القطاع المصرفي إلى 1.12 تريليون دولار أمريكي (4.22 تريليون ريال سعودي)، ونمت المدفوعات الرقمية بنسبة 75% بين عامي 2019 و2021، في حين بلغت معاملات نقاط البيع 177.69 مليار دولار أمريكي (667 مليار ريال سعودي) في السنة المالية 2024.
ولا تزال الشركات في الشرق الأوسط، من البنوك والمقرضين إلى العلامات التجارية الاستهلاكية والمؤسسات الكبرى، تواجه تحديات كبيرة في بناء منتجات مالية حديثة. وهنا يأتي دور Stitch، التي توفر منصة موحدة بُنيت في الشرق الأوسط بمواصفات تنافس عالميًا. انطلقت Stitch في البداية لخدمة العملاء في السعودية والإمارات، لكنها بدأت تجذب اهتمامًا خارج المنطقة، حيث حصلت بالفعل على عملاء في منطقة شرق إفريقيا، بدءًا من كينيا.
وقال محمد عويضة، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Stitch:
“رؤيتنا في Stitch هي إعادة ابتكار طريقة تقديم المؤسسات المالية وغير المالية لمنتجاتها المصرفية والمالية إلى السوق. “
في الوقت الراهن، تُعد عملية بناء هذه المنتجات معقدة وغير فعالة، حيث تُجبر الشركات على التعامل مع أنظمة تقليدية قديمة وأطر تنظيمية معقدة، مما يجعلها عملية بطيئة ومكلفة ومحبطة في الغالب. نحن هنا لتغيير هذا الواقع.
يجب أن تركز المؤسسات على ما يهمها، ويكون لديها منصة يمكن تشكيلها وفقاً لإبداعها. هدفنا أن نجعل هذه العملية أكثر متعة لشركائنا.”
وتُعد Stitch أول شركة من نوعها في الشرق الأوسط، وتوفر أبسط طريقة للمؤسسات لبناء منتجات مالية من خلال حل قائم على واجهات برمجة التطبيقات (API) يزيل تعقيدات وكفاءة الأنظمة التقليدية. وتمثل المنصة الموحدة لإطلاق وتوسيع نطاق المنتجات المصرفية والمالية بسرعة تصل إلى 80% أكثر مقارنة بالأساليب القديمة.
وسيُستخدم مبلغ الـ10 ملايين دولار في توسيع فريق العمل وتعزيز قدرات المنصة، مما يعزز مكانة الشركة كشريك موثوق للبنية التحتية لدى البنوك وشركات التكنولوجيا المالية والمؤسسات غير المالية التي تدمج خدمات مالية. وتشمل قائمة عملاء Stitch شركات كبرى مثل لولو للصرافة، العمودي للصرافة، فودكس،، راية للتمويل دار التمليك، تنمية الماليةl – إ الذين يستفيدون بالفعل من تقنية Stitch لإطلاق حلول مالية مخصصة في قطاعات ومناطق متنوعة.
وعلق [الاسم، المسمى الوظيفي] من SVC قائلاً:
“Stitch تمثل نوعية الشركات ذات الإمكانات العالية التي نفخر بدعمها، حيث تبني بنية تحتية مالية جوهرية انطلاقاً من السعودية للمنطقة، وبمعايير وقدرات تنافس عالمياً. منصتهم تعالج فجوة حقيقية ومستمرة في السوق، مما يتيح للمؤسسات المحلية تطوير وتوسيع المنتجات المالية الحديثة بجودة وسرعة وأمان أعلى. نرى أن Stitch ستلعب دوراً مهماً في تشكيل منظومة مالية أكثر قدرة ومرونة ليس فقط في الشرق الأوسط، بل على مستوى العالم.”
وقال خالد اللبابيدي، شريك في Arbor Ventures:
“مع توجه الأسواق الناشئة نحو رقمنة خدماتها المالية، نعتقد أن الجيل القادم من البنية التحتية التقنية سيأتي من دول مثل السعودية، بقيادة قادة يفهمون واقع هذه المناطق. Stitch مثال واضح على هذا التحول، إذ تجمع بين الخبرة المحلية والمعايير العالمية لدعم المؤسسات في الأسواق الناشئة. منصتهم تعالج الفجوات الموجودة لفترة طويلة في البنية التحتية من خلال تقديم حل مبسط ومتوافق مع الأنظمة، ومصمم للنمو السريع والآمن.”
وعلق وائل نافي، الشريك العام في Raed Ventures قائلاً:
“لأول مرة، تتمكن المؤسسات المالية في المنطقة من إيجاد شريكًا للبنية التحتية المحلية بُني من الصفر مع وضع واقعهم الفعلي في الاعتبار، وبقدرة على المنافسة في أي مكان في العالم. Stitch لا تقدم بديلاً للأنظمة القديمة فحسب، بل تضع معيارًا جديدًا لكيفية بناء المنتجات المالية. تركيزهم العميق على الجانب التقني مع طموح عالمي ميّزهم منذ البداية. هذه ليست فقط الشركة التي نرغب في دعمها، بل تمثل أيضًا التأثير الذي يمكن أن تحدثه شركات الشرق الأوسط الناشئة في النظام التقني العالمي.”