تحت رعاية وزارة الاقتصاد ووزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات العربية المتحدة، أعلنت نستله وإنجاز الإمارات اليوم عن الفائز بجائزة أبطال الاستدامة في دورتها الأولى. وقد زوّدت هذه المبادرة الشبابية أكثر من 200 طالب جامعي في جميع أنحاء دولة الإمارات بالمهارات والتوجيه اللازمين لتطوير حلول مستدامة مبتكرة.

وفاز فريق “كليفا”، الذي يضم طلاباً من جامعة الشارقة، بالمركز الأول عن مشروعهم المكوّن من منصة تعليمية ديناميكية قائمة على المشاريع تزوّد الطلاب والمهنيين الشباب بالخبرة العملية قبل الدخول رسمياً إلى سوق العمل. وتميّز المشروع بأصالته وإمكانية تنفيذه وقدرته على إحداث تأثير اجتماعي ملموس. ويبدأ الفريق الفائز الآن فترة تدريب مع نستله، يكتسبون خلالها خبرة عملية وفرصاً إضافية للتوجيه المهني، بما يسهم في تطوير حلّهم وتوسيع نطاق تطبيقه.
وعلى مدى ستة أشهر، شارك الطلاب في برنامج “التعلم بالممارسة” الذي ركّز على ريادة الأعمال، والفطنة التجارية، وإحداث تأثير ملموس في المجتمع والعالم. ويستند البرنامج على مسابقة “إنجاز الإمارات” ضمن برنامج الشركة، التي تُحوّل الفصول الدراسية إلى شركات ناشئة. وقد عمل الطلاب ضمن فرق على تطوير حلول أعمال تسهم في معالجة تحديات الاستدامة الواقعية، مستفيدين من التعلّم المشترك ومن خبراء القطاع.
وركّز البرنامج على ريادة الأعمال القائمة على مبادئ الاستدامة، ومكّن المشاركين من تطوير مشاريع مبتكرة وهادفة تُعالج القضايا البيئية والاجتماعية المُلحّة. وخلال فترة البرنامج، تلقى الطلاب تدريباً مُتخصصاً وتوجيهاً عملياً من خبراء في نستله، مما أتاح لهم فرصة الاطلاع على سياقات الأعمال الواقعية وممارسات الاستدامة.
ونتيجةً لذلك:
- قدّم موظفو نستله التوجيه للطلاب؛
- سيتم توفير 10 فرص تدريب داخلي و15 فرصة إرشاد للطلاب المتميزين، إلى جانب منح الفريق الفائز فرصة تدريب عملي مباشر في نستله الأمارات؛
- اكتسب المتأهلون للنهائيات مهارات تجارية أساسية تمكّنهم من تولي أدوار مستقبلية، سواء كموظفين أو رواد أعمال.
هذا ولا تحتفي جائزة “أبطال الاستدامة” بالحلول الفائزة فقط، بل تُكرّم أيضاً الحركة الأوسع نطاقاً التي تهدف إلى تعزيز التفكير المستدام والعمل الملموس بين المواهب الناشئة في الإمارات العربية المتحدة.
منصة تهدف إلى تحقيق أهداف مستدامة
في السياق، قال سعادة عبد الله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات: “بينما نتطلع إلى المرحلة التالية من التحول الاقتصادي لدولة الإمارات، ستواصل برامج مثل “أبطال الاستدامة” لعب دورٍ حيوي في إعداد شبابنا للقيادة الهادفة والمساهمة الفعّالة في اقتصاد المعرفة.”
بينما أشارت السيدة هاجر بخيت الكتبي، مدير إدارة الاتصال الحكومي بوزارة التغير المناخي والبيئة: “يشكّل الشباب محور العمل المناخي والتنمية المستدامة. وتلتزم وزارة التغير المناخي والبيئة بتطوير شباب دولتنا ليكونوا قادة المستقبل، وتقوم جائزة أبطال الاستدامة على ذلك المبدأ. نؤمن بأهمية دورهم للعمل المناخي، ونلتزم بدمج الشباب استراتيجياً في كل جوانب جهودنا لمكافحة التغير المناخي. تمثل طاقتهم وحماسهم ومهاراتهم أصولاً قيّمة يمكنها دفع تحول نوعي ومساعدتنا على تحقيق أهدافنا ضمن مجال الاستدامة. أشيد بجهود نستله في إلهام المشاريع الطلابية المستدامة، ما يُظهر كيف يمكن للقطاع الخاص المساهمة في مبادراتنا المناخية. كما أحيي جميع المشاركين لمشاريعهم الرائعة وأتطلع بشغف إلى الدورة المقبلة في نوفمبر”.
وقالت سارة شو، المدير التنفيذي للصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية “مجرى“: “نحن في “مجرى” نؤمن بأهمية إطلاق العنان لإمكانات الشباب لقيادة التقدم الوطني. ويُعدّ برنامج “أبطال الاستدامة” مثالاً بارزاً على قدرة الشراكات على تزويد الشباب بالمهارات والعقلية والثقة اللازمة لتحويل أفكارهم إلى أفعال، ليس فقط من أجل مستقبلهم، بل من أجل مستقبل كوكبنا أيضاً”.
من جهته، قال حسن عطية، المدير العام لشركة “نستله الإمارات”: “هذه الجائزة ليست مجرد تقدير لتميز الطلاب، بل هي احتفاء بالأفكار الجريئة والالتزام الراسخ بالتغيير الإيجابي. في نستله، نفخر بمسيرتنا جنباً إلى جنب مع رواد التغيير الشباب لبناء مستقبل أفضل للأفراد وكوكب الأرض. تعكس هذه المبادرة التزامنا العالمي من خلال برنامج نستله “احتياجات الشباب”، الذي يهدف إلى تمكين المواهب الشابة بالمهارات والفرص والمنصات التي يحتاجونها للنجاح. وهذه ليست سوى البداية، ونتطلع إلى توسيع نطاق البرنامج وتأثيره في الدورة القادمة”.
وصُممت مبادرة “أبطال الاستدامة” لتكون منصة مستدامة تهدف إلى تزويد الشباب بالأدوات والمهارات اللازمة للمساهمة بفعالية في تحقيق الأولويات الوطنية لدولة الإمارات، بدءًا من الاستدامة والتكيّف مع تغير المناخ، وصولًا إلى ريادة الأعمال والأمن الغذائي. ومن خلال دمج مفاهيم الاستدامة في تعليم ريادة الأعمال، يدعم البرنامج تطوير مواهب طموحة وجاهزة لسوق العمل، وقادرة على ابتكار حلول تُسهم في بناء مستقبل أفضل.
وبعد النجاح الذي حققته النسخة الأولى، تعتزم نستله وشركاؤها إطلاق النسخة الثانية من البرنامج في نوفمبر 2025، وذلك بهدف توسيع نطاقه ليشمل المزيد من الطلاب في مختلف أنحاء دولة الإمارات وتعزيز تأثيره على المستوى الوطني.