كشف المجلس الثقافي البريطاني مؤخراً عن تقرير “دراسة استدامة شراكات التعليم العابر للحدود في مصر وقطر والإمارات العربية المتحدة”، وأشار إلى تفضيل 45% من طلاب الدراسات العليا في قطر والمسجلين في البرامج التابعة للمملكة المتحدة نماذج التعلم الإلكترونية المرنة. ويعكس هذا التوجه الرائد لقطر في تطوير منظومة التعليم العالي، واعتمادها على نماذج تعليمية حديثة تتماشى مع المتغيرات العالمية ومتطلبات سوق العمل.

وأشار التقرير إلى تسجيل 3,345 طالب قطري في برامج المملكة المتحدة للتعليم العابر للحدود بين عاميّ 2022 و2023، وهو ما يعكس قدرة قطر على توظيف التعليم العابر للحدود في بناء قوى عاملة ذات مهارات عالية وقدرة على المنافسة العالمية، بما ينسجم مع الأولويات الوطنية.
المعلومات والاستنتاجات الأساسية
يشير التقرير إلى الدور المتنامي لقطر كإحدى الدول الرائدة في مجال التعليم العابر للحدود، مؤكداً التزامها بتقديم برامج أكاديمية عالية الجودة تتوافق مع أهداف التنمية الوطنية. ويُولي التقرير اهتماماً خاصاً للتخصصات الدقيقة مثل الهندسة والتكنولوجيا، التي تُعتبر ركيزة أساسية لمستقبل القوى العاملة في الدولة. كما يبرز التقرير أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في دفع نجاح برامج التعليم العابر للحدود في قطر، لضمان اكتساب الطلاب خبرات عملية قيمة تعزز مسيرتهم الأكاديمية والمهنية. وتُظهر هذه الاستنتاجات الدور المحوري الذي يلعبه التعليم العابر للحدود في دعم جهود قطر الرامية إلى تنمية رأس المال البشري وتنويع اقتصادها.
المعلومات الأساسية:
• بلغ عدد الطلاب القطريين المسجلين في برامج المملكة المتحدة للتعليم العابر للحدود 3,345 طالباً للعام الدراسي 2022-2023
• 1,800 طالب دراسات عليا و1,545 طالباً جامعياً
• 45% من طلاب الدراسات العليا في قطر اتجهوا إلى اعتماد أشكال التعلم المرنة والإلكترونية
• 14% من الطلاب الجامعيين في قطر اتجهوا إلى اعتماد أشكال التعلم غير التقليدية
• التركيز على أقسام العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والأقسام التي تتطلب مهارات عالية، بما يتوافق مع أهداف القوى العاملة الوطنية
• دمج برامج التعليم العابر للحدود ضمن شركات القطاع بشكلٍ متزايد لتعزيز فرص العمل
وتعليقاً على التقرير، قال الدكتور وسيم قطب، مدير المجلس الثقافي البريطاني في قطر:
“يركز نموذج قطر بشكل أكبر على الاستدامة وجودة البرامج بدلاً من مجرد زيادة أعداد الطلاب المنتسبين. تعطي قطر الأولوية للبرامج المرموقة التي تدعم أجندة التنويع الاقتصادي للدولة. ويؤكد التقرير على أهمية التعاون الاستراتيجي مع مؤسسات المملكة المتحدة في تمكين هذا النهج، خاصة في التخصصات الدقيقة مثل الهندسة والتمويل والتكنولوجيا.”
وأضاف الدكتور قطب قائلاً: “تشكل البيانات صورة علمية دقيقة للمجريات الواقعية، حيث يزداد الطلب على التعليم الهادف والمرن والمرتبط بالقطاع. وترتبط منهجية قطر في مجال التعليم العابر للحدود بصورة وثيقة مع أهداف التنمية الوطنية بطريقة موجهة تواكب احتياجات المستقبل. وتتخطى جهودنا مسألة زيادة عدد المنتسبين للبرامج التعليمية إلى ضمان حصول كل طالب على البرامج المناسبة لاحتياجاته”.
التطلعات المستقبلية
تلعب الشراكات التعليمية الدولية دوراً محورياً يتقاطع مع الجهود المتسارعة التي تبذلها قطر للتحول نحو الاقتصاد المعرفي، ويؤكد المجلس الثقافي البريطاني على التزامه برفد هذه الجهود من خلال تبنّي نماذج للتعليم العابر للحدود تتسم بالاستدامة والابتكار والإمكانات التوسعية. ويمكن الاطلاع على تقرير “دراسة استدامة شراكات التعليم العابر للحدود في مصر وقطر والإمارات العربية المتحدة” كاملاً من الرابط ه