أُطلقت اليوم في مدينة الرياض الحملة الوطنية التوعوية الصحية “وطن بلا سمنة”، والتي تُعدّ الأكبر من نوعها على مستوى المملكة، بهدف توعية مليون مستفيد في مرحلتها الأولى خلال عام 2025. وقد رعى اطلاق الحملة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالاله بن عبدالرحمن بن ناصر آل سعود، الذي تم تنصيبه سفيراً للحملة الوطنية لمكافحة السُمنة، وبحضور أعضاء مجلس إدارة “جمعية قلب”. وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود الوطنية المتكاملة لمكافحة السمنة وتعزيز جودة الحياة، بمشاركة واسعة من الجهات الصحية والرسمية، وبدعم استراتيجي من شركة “ليلي” الرائدة في صناعة الأدوية، والتي أكدت التزامها المستمر تجاه التصدي للسمنة من خلال حلول شاملة ومبتكرة. وشارك في حفل إطلاق الحملة ممثلو الشركاء الاستراتيجيين، على رأسهم وزارة الصحة، وهيئة الصحة العامة “وقاية”، وبدعم من المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، وتشغيل لوجستي من شركة “الريادة الماسية”.

وفي كلمته خلال الحفل، قال الأستاذ مصطفى عبدالرحمن، المدير التنفيذي لشركة “ليلي” في المملكة: “نحن في “ليلي” نُدرك أن السُمنة ليست خياراً، وليست نمط حياة، بل مرضٌ مُزمن يتطلب إدارة طويلة الأمد قائمة على العلم والابتكار والعلاج والوقاية. ومن الضروري تغيير النظرة المجتمعية للسُمنة والتخلص من الوصمة التي ترافق المصابين بها التي تمنعهم من طلب المساعدة والعلاج. نحن من خلال هذه الحملة والشراكة مع “جمعية قلب”، وبالتلازم مع رؤية السعودية 2030، نهدف إلى المساهمة في تغيير المفاهيم والدفع نحو نهجٍ مستديم لإدارة المرض وتجنّب مضاعفاته، لأن السمنة لا تؤثر فقط على الصحة الجسدية، بل تنعكس سلباً على الصحة النفسية والرفاه الاجتماعي، ولها أثر اقتصادي كبير، من حيث الإنفاق على الأمراض المرتبطة بها وانخفاض الإنتاجية، وهو ما نأخذه بجدية في إطار مقاربتنا الشاملة لمواجهة هذا المرض المعقّد.”
من جانبه، ثمّن الأستاذ محمد الغشام، المدير التنفيذي لـ”جمعية قلب”، هذا التكاتف الوطني الكبير، مشيدًا بانضمام برنامج “جودة الحياة” كشريك استراتيجي للحملة، وشركة الريادة الماسية الداعم اللوجستي، إلى جانب جمعية “كيل” لمكافحة السمنة. وأكد أن الحملة تشكل منصة وطنية مبتكرة تجمع بين التوعية، والدعم المجتمعي، والحلول الدوائية، بما يسهم في تحسين نتائج الصحة العامة وتقديم الدعم للمختصين في اتخاذ قرارات علاجية فعّالة.
وشهد الحفل أيضاً كلمات لكل من وزارة الصحة، وهيئة الصحة العامة “وقاية”، وجمعية “كيل”، وبرنامج “عِش بصحة”، الذين أكدوا التزامهم بتعزيز جهود الحملة الوطنية “وطن بلا سمنة” ورفع الوعي الصحي على مستوى المجتمع.
وفي ختام الحفل، تم الإعلان عن توقيع عدد من الاتفاقيات الاستراتيجية، كما تم تكريم عدد من الشخصيات المؤثرة، ومنح رند بن علي وفجر المري لقب “سفيري الحملة”، تأكيدًا على التزام الحملة بمواصلة العمل على إطلاق المبادرات التوعوية والمجتمعية، وإجراء الدراسات والبحوث التي تسهم في تحسين نمط الحياة ومواجهة تحديات السمنة بشكل فعّال.