الرئيس التنفيذي
أشرف الحادي

رئيس التحرير
فاطمة مهران

دراسة: 64% من رجال الأعمال في الشرق الأوسط يرون أن السفر هو ركن أساسي في العمل

استعرضت شركة إس إيه بي كونكر، وعلى لسان جواو كارفاليو، المدير التنفيذي لشركة “إس إيه بي كونكر” في منطقة جنوب أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، أهمية السفر في أعمال الشركات، والاختلافات في عادات السفر بين الموظفين وفقاً للأجيال التي ينتمون إليها.

 

ويؤدي السفر دوراً حيوياً في إيجاد فرص عمل، وتعزيز العلاقات المهنية، وتشجيع الموظفين على التعلم والتطوير، ولكنه أصبح يشهد في عام 2025 ضغطاً أكثر أي وقت مضى.

 

وقد احتلت مكالمات الفيديو والرسائل الفورية موقع الصدارة على حساب التفاعلات الشخصية، ويرى المسؤولون التنفيذيون في مجالس الإدارة في وفورات التكاليف وسهولة إلغاء رحلات الموظفين مبرراً لإيقاف السفر بهدف زيارة العملاء وحضور المؤتمرات وزيارة الفروع التابعة للمؤسسات. لكن وعلى الرغم من ذلك، يقول الموظفون بأنهم لا زالوا متحمسين للسفر.

 

وأظهر بحث جديد أجرته “إس إيه بي كونكر” أن أكثر من نصف مسافرين الأعمال في الشرق الأوسط (64%) يرون أن سفر الأعمال هو ركن أساسي، كما يرى 33% بأنه مفيد لوظائفهم، في حين يقول 3% فقط بأنه غير ضروري. وليست الآراء حول الحاجة إلى سفر الأعمال هي وحدها التي تختلف، إذ كشفت النسخة السابعة من الاستبيان السنوي العالمي لسفر الأعمال الصادر عن شركة “إس إيه بي كونكر” عن اختلافات واضحة بين الأجيال في عادات السفر وأولوياته وتفضيلاته في صفوف الموظفين.

 

عادات الإنفاق أثناء سفر الأعمال

 

تقوم الغالبية العظمى من مسافري الأعمال (94%) بتغيير سلوكها عند السفر لأسباب مهنية مقارنة بالسفر لأغراض الترفيه. ويشكل الإنفاق أحد أبرز نقاط الاختلاف في هذا السياق إذ يحرص 44% من المسافرين على الإقامة في فنادق ذات جودة أعلى، أو يحجزون غرفاً مميزة في رحلات العمل، بينما يختار أكثر من نصفهم (53%) رحلات مباشرة وإن كانت تكلفتها أعلى.

 

بالإضافة إلى ذلك، يستخدم الكثير من مسافري الأعمال وسائل نقل خاصة (38%)، ويتناولون وجباتهم في مطاعم أكثر فخامة (31%) مقارنة برحلاتهم الشخصية. ومع ذلك، يبحث المسافرون أيضاً عن سبل للتوفير، إذ يتناول 35% منهم وجبات منخفضة الكلفة، بينما يستخدم 43% منهم بطاقاتهم البنكية الشخصية لكسب نقاط ولاء أو أميال طيران إضافية.

 

ويبدو أن هناك تباين أكبر في السلوك بين الأجيال، إذ أظهرت بيانات “إس إيه بي كونكر” أنه لا يوجد “نوع” واحد من مسافري الأعمال، بل مجموعات متمايزة تتماشى عاداتها في الإنفاق والسفر بشكل وثيق مع فئتها العمرية.

 

وللتوضيح، نستعرض في ما يلي أربعة أمثلة افتراضية لمسافري أعمال من الشرق الأوسط:

 

فاطمة، من جيل طفرة المواليد (Baby Boomers): منفقة مُتحفّظة

 

تشغل فاطمة، 64 عاماً، منصب مدير المبيعات في شركة تكنولوجيا إقليمية معروفة. يعد جيل فاطمة من الأجيال الأقل احتمالاً في الإنفاق الزائد باستخدام بطاقة الشركة، لكن أفراد هذا الجيل لا يتسمون بالبخل، إذ ينفق نحو 56% من أفراد جيل طفرة المواليد أكثر أثناء سفر الأعمال مقارنة بالسفر لأغراض الترفيه.

وتحرص فاطمة على القيمة بصورة أكبر، إذ يبدو أن ستة من أصل كل عشرة (62%) من أفراد هذا الجيل هم على استعداد لاستخدام أموالهم الخاصة للحصول على ترقيات في مقاعد الطائرة أو غرف الفنادق أثناء السفر، بينما يبحث 64% عن سبل لتوفير أموال الشركة من خلال تقليل الإنفاق على الوجبات أو المصاريف. وكما هو الحال مع 73% من أقرانها، تشعر فاطمة بالرضا عن مقدار السفر الذي تقوم به في عملها وتدرك تماماً متى يتوجب عليها ضبط نفقاتها.

 

عمر، من الجيل إكس (Gen X): الضيف المرتاح

 

يقود عمر، 49 عاماً، مهام الاتصال في شركة توزيع أفلام، وهو يجسد نهج الجيل إكس إذ كما هو الحال مع 72% من أقرانه، فهو يشعر بالراحة في الإنفاق أكثر على رحلات العمل مقارنة بالرحلات الشخصية.

 

ولا يقتصر الإنفاق على أموال الشركة، إذ ينفق 74% من مسافري الجيل إكس من أموالهم الخاصة على مزايا إضافية مثل المقاعد الأفضل في الطائرات، أو على ليالٍ إضافية لتجنب جداول السفر المرهقة، لكنه يعي تماماً كذلك الجوانب المتعلقة بالتكاليف، إذ كما هو الحال مع 73% من أبناء جيله، يبحث عن سبل لخفض الإنفاق اليومي بشكل بسيط.

 

وأبدى أفراد الجيل إكس مستويات رضا أقل (59%) عن مقدار سفر الأعمال الذي يقومون به مقارنة بجيل طفرة المواليد. وعلى الرغم من أن البيانات تُظهر انقساماً متساوياً بين من يرغبون بالسفر أكثر (20%) أو أقل (21%)، إلا أن عمر يستمتع بفرصة السفر والترويج لأحدث إصدار للاستوديو الذي يعمل فيه.

 

يوسف، من جيل الألفية (Millennial): المنفق السخي

 

يعمل يوسف، 33 عاماً، كاختصاصي تسويق وهو يحب أن تتمتع رحلات العمل الخاصة به بأسلوب مميز. ويميل أفراد جيل الألفية مثله (89%) إلى الإنفاق بسخاء أكبر في رحلات العمل، مستمتعين بترقيات الغرف أو خدمة الغرف أو الإكراميات الإضافية.

 

وإذا لم يتمكن يوسف من تحميل النفقات على شركته، فإنه غالباً ما يدفع من ماله الخاص لترقية مقعده أو غرفته في الفندق كما يفعل نحو 88% من أفراد جيله. وكما هو الحال مع معظم المسافرين، يستغل جيل الألفية (87%) الفرص المتاحة للتوفير من خلال جمع نقاط الولاء أو أميال السفر.

 

لكن وعلى الرغم من ذلك فإن الفرص محدودة إذ أن أقل من نصف أفراد جيل الألفية (47%) يشعرون بالرضا عن عدد مرات سفرهم لأغراض العمل.

 

ليلى، من الجيل زد (Gen Z): المُستفيدة القصوى من الميزانية

 

أخيراً، لدينا ليلى، 22 عاماً، التي تشغل منصب مسؤولة علاقات المؤثرين في شركتها، وتعمل على بناء مسيرتها المهنية في مجال الإعلان. ينفق أفراد الجيل زد مثل ليلى في الغالب بحرية أكبر في رحلات العمل الممولة من الشركة، إذ يستمتع 94% منهم بترقيات ممولة من أصحاب العمل، وفي حال لم تدفع الشركة، فإنهم غالباً ما يساهمون من مالهم الخاص إذ أن 93% منهم على استعداد لاستخدام أموالهم للحصول على تجربة أفضل.

 

وعلى الرغم من أن الموظفين من أفراد الجيل زد لا يزالون في المراحل الأولى لمسيرتهم المهنية، إلا أنهم لا يترددون في الإنفاق، ولكنهم يبحثون مع ذلك عن وسائل للتوفير إذ يقوم 92% منهم بخفض الإنفاق عن المخصصات أو يسعون للحصول على مزايا إضافية مثل نقاط الولاء.

 

بدورها، تفضل ليلى الخيارات المضمونة أكثر، إذ أنها كما هو الحال مع 64% من أفراد الجيل زد، تشعر بالقلق بشأن سلامة السفر الجوي، وهي من بين 19% من أفراد هذا الجيل ممن يترددون في القيام برحلات تتطلب سفراً جوياً. كما يُعد الجيل زد الأقل رضا بين الأجيال عندما يتعلق الأمر بسفر الأعمال، إذ يرى عدد أكبر منهم أنهم يسافرون كثيراً (34%) مقارنة بمن يقولون بأنهم يسافرون قليلاً (24%).

 

وقال جواو كارفاليو، المدير التنفيذي لشركة “إس إيه بي كونكر” في منطقة جنوب أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا: “يتصف مسافر الأعمال العصري بجوانب متعددة، وتفرض الاختلافات الدقيقة بين الأجيال تحديات على الشركات عند وضعها لسياسات السفر والمصاريف التي تناسب الجميع، سواءً كان موظفاً مخضرماً مثل فاطمة، أو موهبة صاعدة مثل ليلى. ويمكن للمؤسسات عبر إدخال أساليب مرنة توازن بين احتياجات العمل وتفضيلات الموظفين، مساعدة القوى العاملة العالمية المتنقلة على تحقيق الاستفادة القصوى من سفر الأعمال”.

أخبار ذات صلة

مايكروسوفت تُعَيِّن ميـــــرنا عــــــارف مديرًا عامًا للأسواق الناشئة في الشرق الأوسط وأفريقيا

شركة الدرعية توقع عقداً إنشائياً بقيمة 5.75 مليارات ريال لمشروع أرينا الدرعية

خصومات حصرية وهدايا مذهلة على ساعات هواوي الذكية

البيانات ستبقى دائماً: نصائح للحفاظ على أمن البيانات هذا الصيف

دبي للسيليكون: فتح باب التسجيل في برنامج مسرّعة “دبي أم آي تي ديزاين أكس” دبي بدفعته الثالثة

دليفركت تحقق إنجازاً عالمياً بتجاوز مليار طلب من حول العالم وتسرع استثماراتها

“نيكسـا” تُطلق مختبر الذكاء الاصطناعي لإعادة تعريف تطبيقاته العملية في عالم الأعمال

أحمد العطيفي:يدعو لتخصيص 500 مليون دولار لإعادة تأهيل الشبكة الرقمية خلال 3 سنوات

آخر الأخبار
قراران جمهوريان بفض دور الانعقاد العادى لمجلسي النواب والشيوخ إعلام إسرائيلي عن مسؤول أمريكي: إدارة ترامب طالبت إسرائيل بوقف الهجمات على سوريا الزعيم الدرزي السوري يوسف جربوع: اتفقنا على آلية لتنظيم السلاح الثقيل في السويداء الخارجية الإماراتية: نؤكد دعم الاستقرار في سوريا ووحدة أراضيها رئيس هيئة الدواء يستقبل سفير بيلاروسيا لبحث فرص التعاون الدوائي وتوسيع النفاذ إلى الأسواق الدولية «الملاذ الآمن»: الفضة تواصل صعودها محليًا وسط طلب قوي وعجز عالمي في المعروض البابا تواضروس الثاني يزور مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق ويشيد بجهود الطاقم الطبي في رعاية المرضى وزير المالية: مصر تفتح أبوابها للجميع بفرص اقتصادية واعدة ومتنوعة مايكروسوفت تُعَيِّن ميـــــرنا عــــــارف مديرًا عامًا للأسواق الناشئة في الشرق الأوسط وأفريقيا شركة الدرعية توقع عقداً إنشائياً بقيمة 5.75 مليارات ريال لمشروع أرينا الدرعية جولد بيليون: الذهب يرتفع عالميًا بدعم من توقف صعود الدولار خصومات حصرية وهدايا مذهلة على ساعات هواوي الذكية مجلس الوزراء يوافق على عدد من القرارات اليوم IPS 2026: The Global Platform for the Future of Smart Real Estate and Advanced Property Projects وزير الزراعة يشهد توقيع بروتوكول تعاون لتعزيز إنتاج المحاصيل بين مركز البحوث الزراعية والوكالة الإيط... وزير البترول والثروة المعدنية يقود جولة لكبار الضيوف في المتحف المصري الكبير "بيستهبل" لأحمد سعد بتوقيع فلبينو.. اسم الألبوم و٤ أغاني مختلفة معرض آي بي إس (IPS) 2026 المنصة العالمية لمستقبل العقار الذكي والمشاريع العقارية المتطورة مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ينظمان "ملتقى شباب المعرفة" في ... رئيس جهاز حماية المستهلك يشهد فاعليات ختام البرنامج التدريبي لتأهيل أعضاء الضبطية القضائية الجُدد