قدّمت مجموعة دوكاب، إحدى أبرز مزودي حلول الطاقة المتكاملة والجهات الصناعية الرائدة في دولة الإمارات، سلسلة ورش عمل تعليمية بالتعاون مع “خدمة الأمين” و “فرجان دبي”، المؤسسة الاجتماعية المعنية بتمكين المجتمعات المحلية، و “مركز وايد فيو للتدريب والاستشارات” وذلك ضمن فعاليات المخيم الصيفي لـ”فرجان دبي“.
وتضمّنت الورش سلسلة من الأنشطة التعليمية ضمن فعاليات “المخيم الصيفي 2025″، تزامناً مع اليوم العالمي لمهارات الشباب، وذلك بهدف دعم الشباب، وتعزيز قدراتهم، وتمكينهم من اكتساب المهارات اللازمة التي تؤهلهم لمسارات مهنية ناجحة في المستقبل. وتأتي هذه المبادرة ضمن إطار “دوكاب تُبادر” للمسؤولية المجتمعية، التي تهدف إلى تطوير مهارات المشاركين في بيئة تعليمية تفاعلية تركّز على الابتكار والتعاون.
مستقبل مستدام ومبتكر
وتؤمن دوكاب بأن التعليم أساس للابتكار، وأن تمكين العقول الشابة هو استثمار في مستقبل مستدام ومبتكر. وتلتزم دوكاب دائماً برعاية المواهب الشابة التي سترسم مستقبل الهندسة والتكنولوجيا.
يكتسب إطلاق هذه المبادرة بعداً خاصاً لتزامنه مع اليوم العالمي لمهارات الشباب، مما يعكس التزام دوكاب بدعم قدرات الشباب وتعزيز جاهزيتهم لسوق العمل، بما يسهم في بناء قاعدة من الكفاءات القادرة على قيادة مسيرة التنمية والتقدم في دولة الإمارات.
استكشاف الكهرباء والكابلات مع دوكاب
وانعقدت سلسلة ورش العمل التعليمية بعنوان “استكشاف الكهرباء والكابلات مع دوكاب” يومي 16 و17 يوليو الجاري في مدرستي البرشاء والخوانيج على التوالي، واستهدفت 80 طالباً وطالبة من الفئات العمرية 9-10 سنوات و11-15 سنة.
ووفّرت ورش العمل، التي أدارها مهندسون في دوكاب، للجيل القادم من المهندسين والمبتكرين فرصة لاكتساب رؤى فريدة، ومعرفة عميقة، وإلهام مميز في مجال الهندسة الكهربائية وتقنيات الكابلات المتطورة.
تجارب تعليمية مشوّقة
هذا وصُممت الورش بعناية لتزويد الطلاب بتجارب تعليمية عملية تجعل المفاهيم الكهربائية المعقدة سهلة الفهم، ومشوقة، وممتعة. وامتدت كل جلسة لمدة ساعة واحدة، تعرّف خلالها الطلاب على رؤى أساسية حول الموصلات، واكتسبوا نظرة معمقة في كيفية بناء الكابلات والمكونات التي تميز شركة دوكاب كرائدة في الصناعة.
كما تضمنت الورش نصائح مهمة حول السلامة الكهربائية وأفضل الممارسات في التعامل مع الكهرباء. وشمل النشاط التفاعلي للمصباح الكهربائي عرضاً عملياً يوضح للطلاب كيفية إضاءة المصباح وتجسيد النظرية الكهربائية بشكل ملموس، بينما قدمت عروض الدوائر الكهربائية المفاجئة أساسيات بناء الدوائر من خلال تجارب تعليمية تفاعلية.
في السياق، قال محمد البلوشي – مهندس صيانة في دوكاب: “نحرص على أن تكون الورش تفاعلية وعملية، بحيث يتمكن الطلاب من رؤية المفاهيم الكهربائية تتحول إلى واقع ملموس، مما يعزز فهمهم ويشجعهم على الاستكشاف والابتكار. هذه التجربة لا تقتصر على نقل المعرفة فقط، بل تهدف إلى تحفيز شغف الطلاب بمجال الهندسة والتقنية.”
وقال علي الخلصان- مهندس تصنيع، في دوكاب: “نهدف إلى تمكين الطلاب من خلال تجارب تعليمية تفاعلية تتيح لهم بناء دوائر كهربائية بسيطة بأنفسهم، مما يعزز مهاراتهم التقنية ويجعل التعلم أكثر متعة. نحن نؤمن بأن التعلم العملي هو المفتاح لفهم أعمق وأسرع.”
استثمار في مستقبل الصناعة
من ناحيتها، قالت عسل العامري، مهندسة مواد أول في دوكاب: “تتيح تجربة التعلم المباشر مع المهندسين للطلاب فهم التحديات الحقيقية في الصناعة، وتلهمهم لتطوير حلول مبتكرة. نحن نؤمن بأن الاستثمار في تعليم الشباب هو استثمار في مستقبل الصناعة.”
وأوضح يوسف بن كرم المازمي– مهندس تصنيع في دوكاب: “نحن لا نكتفي بتعليم النظريات فقط، بل نركز على ربط المعرفة النظرية بالتطبيق العملي، مما يساعد الطلاب على تطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات. هذه الورش تفتح أمامهم آفاقًا جديدة، وتعدهم لمستقبل مهني ناجح في قطاع الهندسة والتقنية.”
وقالت شما المرزوقي، مهندسة تميز تشغيلي أول في دوكاب: “نؤمن بأن دمج المعرفة التقنية مع التدريب العملي هو المفتاح لإعداد جيل جديد من المهندسين القادرين على مواجهة تحديات المستقبل بثقة وكفاءة. هذه المبادرة تعزز من ثقة الطلاب بأنفسهم وتفتح أمامهم فرصاً واسعة للتعلم والتطور.”
ومن خلال دمج الخبرة الهندسية العملية بشكل مباشر في البيئة الصفية، تسهم هذه المبادرة في تعزيز قدرة الطلاب على تطبيق ما يتعلمونه بشكل عملي وواقعي، وتطوير مهاراتهم التقنية والابتكارية بما يتناسب مع متطلبات السوق.
وتنسجم هذه الجهود مع المحاور الستة التي تعتمد عليها مبادرة “دوكاب تبادر”، وتسلط الضوء على التزام المجموعة بالارتقاء بالمجتمعات والمساهمة في رفاهيتها، والمشاركة في رفع مستوى الوعي حول أهمية المسؤولية المجتمعية للشركات.