وقعت وزارة الصحة ووقاية المجتمع مذكرة تفاهم مع شركة سانوفي، بهدف تعزيز أنماط الحياة الصحية، والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية، والوقاية من عوامل الخطر المرتبطة بها، في خطوة تعكس جهود الوزارة لتطوير الشراكات المؤسسية للارتقاء بجودة الحياة الصحية ورفع كفاءة المنظومة الوقائية، من خلال تطوير برامج مبتكرة تسهم في رفع تنافسية الدولة على المؤشرات العالمية، للمساهمة في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031.
وقع المذكرة، في ديوان الوزارة بدبي، سعادة الدكتور حسين الرند، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة، وبريتي فوتناني المدير العام ورئيس العمليات لشركة سانوفي بالخليج، بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين.
الوقاية والكشف المبكر
وتركز هذه الشراكة على تعزيز التعاون في الوقاية من الأمراض التنفسية المزمنة وأبرزها؛ الانسداد الرئوي المزمن والربو الشعبي، ومكافحة استخدام التبغ المسبب الرئيس لهذه الأمراض، والكشف المبكر عن المضاعفات الصحية الناتجة عن استهلاكه، وآليات خفض معدلات الإصابة، بالإضافة إلى زيادة جهود التثقيف وتوعية أفراد المجتمع بمخاطر التدخين، مما يسهم في ترسيخ منظومة صحية بمعايير عالمية من أجل استدامة مجتمع وقائي يتمتع بحياة صحية وعمر مديد.
برامج تدريبية معتمدة
كما تشمل المذكرة، دعم الأبحاث الطبية المتعلقة بالأمراض التنفسية بالتعاون مع الجهات الصحية والأكاديمية بالدولة، عبر إجراء دراسات “الرصد والتحليل” والتجارب السريرية وإصدار المنشورات العلمية، إلى جانب إعداد وتنفيذ برامج تدريبية وورش عمل معتمدة من منظمة الصحة العالمية للمهنيين الصحيين، لتطوير قدراتهم على تطبيق العلاج السلوكي للإقلاع عن التدخين، وصقل مهاراتهم في توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي لتحديد الأفراد الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالأمراض التنفسية المزمنة، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات مجتمعية ورياضية تحمل رسائل صحية توعوية تكافح استخدام التبغ، فضلاً عن مبادرات تعليمية تهدف إلى تعزيز أنماط الحياة الصحية لطلاب المدارس.
مخاطر التبغ
تأتي هذه الشراكة ضمن الجهود الوطنية لمكافحة انتشار التبغ وخاصة منتجات التبغ الإلكترونية بين فئات الشباب والفتيات في المدارس والجامعات، وذلك عن طريق حملات توعوية مبتكرة تعتمد على المشاركة والابتكار واستخدام أنماط التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي.
شراكات استراتيجية
وأكد سعادة الدكتور حسين الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة، أن توقيع مذكرة التفاهم مع شركة سانوفي يجسد نهج وزارة الصحة ووقاية المجتمع في بناء شراكات استراتيجية نوعية تدعم مستهدفات الدولة في تطوير منظومة وقائية رائدة، وتعزيز جودة الحياة الصحية، عبر توسيع نطاق البرامج المبتكرة في الكشف المبكر عن الأمراض غير السارية، والوقاية من الأمراض التنفسية المزمنة، وتطوير خطط التوعية المتكاملة، وتمكين الكوادر الصحية من تبني أفضل الممارسات العالمية في العلاج السلوكي للإقلاع عن التدخين، بما يرفع كفاءة المنظومة الصحية لتحسين الصحة العامة.
توظيف الذكاء الاصطناعي
وأشار سعادته إلى أن الاتفاقية تعزز مسار تطوير الأبحاث الطبية بالشراكة مع الجهات الأكاديمية والقطاع الخاص، لإيجاد حلول مستدامة قائمة على الأدلة العلمية في مجال الوقاية من الأمراض المزمنة ومضاعفات استخدام التبغ، بالإضافة إلى الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحديد الفئات الأكثر عرضة للإصابة، وصقل مهارات العاملين الصحيين عبر برامج تدريبية متقدمة، بهدف خفض مؤشرات الأمراض غير السارية وتعزيز أنماط الحياة الصحية، مما يسهم في ترسيخ مكانة الإمارات كأحد أرقى الأنظمة الصحية في العالم، وهو ما ينسجم مع توجهات رؤية “مئوية الإمارات 2071”.
من جانبها أعربت بريتي فوتناني، المدير العام ورئيس العمليات لشركة سانوفي بالخليج، عن اعتزازها بالشراكة مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، مؤكدة التزام الشركة بدعم المبادرات الصحية الوطنية من خلال خبراتها العالمية في البحث العلمي وتطوير الحلول المبتكرة لإتاحة تنفيذ مشاريع نوعية تهدف إلى تعزيز الوعي الصحي، بالإضافة إلى تطوير برامج وقائية متكاملة، تواكب التوجهات الوطنية في تحسين صحة أفراد المجتمع.