أبرم فريق “جنسيتي إنسان” التطوعي اتفاقية شراكة مع جمعية البحرين للعمل التطوعي، بهدف توسيع آفاق التعاون وتوطيد الشراكة الاستراتيجية وتفعيل قنوات التواصل المشتركة وتبادل أفضل التجارب المؤسسية بينهما. وتأتي هذه المذكرة في إطار التزام الطرفين بمسؤولياتهما المجتمعية، الهادفة إلى الارتقاء بالعمل التطوعي وتعزيز المبادرات التطوعية والبرامج المجتمعية، بما يسهم في ترسيخ قيم العطاء والإنسانية.
وتنص الاتفاقية، التي وقعها الدكتور عادل المرزوقي، رئيس فريق “جنسيتي إنسان” التطوعي، وممثل جمعية البحرين للعمل التطوعي السيد عبدالعزيز السندي، على تعاون الجانبين في توسيع أثر العمل التطوعي على المستويات الخليجية والعربية والدولية، وتنفيذ برامج ومبادرات إنسانية وتطوعية مشتركة، إلى جانب تبادل الخبرات والمعرفة في إدارة الفرق التطوعية وتنظيم المبادرات. كما اتفق الطرفان على تنظيم فعاليات وورش عمل ومؤتمرات تطوعية وثقافية واجتماعية مشتركة، تهدف إلى تمكين المتطوعين من الجانبين وتدريبهم على أفضل الممارسات العالمية في العمل الإنساني، إضافة إلى دعم وتمكين أصحاب الهمم والفئات الأقل حظاً من خلال مشاريع نوعية تسهم في ترسيخ قيم العطاء والإنسانية في المجتمع.
ونصّت المذكرة على تعاون الطرفين في تنفيذ المبادرات والفعاليات الإنسانية في مجالات العمل التطوعي والإنساني والبيئي والصحي، إلى جانب برامج تدريبية من أبرزها برنامج “السفير الإنساني المعتمد” وبرنامج “سفير التطوع والابتكار”، الهادفة إلى بناء قدرات المتطوعين وتعزيز مشاركتهم الفاعلة. كما يشمل التعاون إطلاق حملات توعوية مجتمعية في مجالات الصحة والتعليم والتنمية، وإجراء الأبحاث والدراسات المتعلقة بالتطوع والتنمية المجتمعية، وتنفيذ برامج التبادل الشبابي التطوعي بين البحرين والإمارات، إضافة إلى دعم وإنجاح فعاليات جائزة “شكراً صانع الأمنيات العالمية” بفئاتها الخمس. ويتضمن التعاون كذلك المساهمة المشتركة في مبادرة “جنسيتي إنسان”، إلى جانب الشراكة الإعلامية من خلال تبادل المواد التوعوية والإعلامية ذات الصلة بالعمل التطوعي، فضلاً عن إصدار نشرات وتقارير مشتركة تُبرز أثر البرامج والمشروعات التي سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة.
وفي هذا السياق، أعرب الدكتور عادل المرزوقي عن اعتزازه بتوقيع اتفاقية الشراكة مع جمعية البحرين للعمل التطوعي، مؤكداً أنها تمثل خطوة نوعية في مسيرة الفريق لتوسيع نطاق التعاون الخليجي والعربي في مجال العمل الإنساني والتطوعي. وقال: “تأتي هذه الشراكة في إطار إيماننا العميق بأهمية تكامل الجهود وتبادل الخبرات والمعرفة بين المؤسسات والفرق التطوعية، بما يسهم في تطوير الممارسات وتعزيز أثر المبادرات على أرض الواقع. ونحن على ثقة بأن تعاوننا مع جمعية البحرين للعمل التطوعي سيُحدث نقلة نوعية في تمكين المتطوعين من خلال البرامج التدريبية المشتركة، وإتاحة الفرصة أمامهم لاكتساب تجارب ميدانية غنية تعزز دورهم في خدمة المجتمع”. وأضاف: “إن فريق “جنسيتي إنسان” يؤمن بأن التطوع رسالة حضارية تسهم في بناء مجتمعات متماسكة، ونسعى من خلال شراكتنا مع جمعية البحرين إلى فتح آفاق جديدة للشباب ليكونوا قادة للعمل الإنساني وصُنّاعًا للتغيير الإيجابي.”.
ومن جانبه، أشار عبدالعزيز السندي ريس مجلس دارة جمعية البحرين للعمل التطوعي، إلى أن الشراكة مع فريق “جنسيتي إنسان” تشكل محطة جديدة في مسيرة التعاون الخليجي المشترك، مؤكداً أنها تعكس التزام الطرفين بترسيخ قيم التطوع كأداة للتنمية المستدامة. وقال: “تعد هذه الاتفاقية خطوة عملية لتعزيز التكامل بين المؤسسات التطوعية وتوسيع نطاق المبادرات التي تستهدف خدمة المجتمع. كما ستسهم في تطوير برامج نوعية تركز على الصحة والتعليم والبيئة، وتفتح المجال أمام الشباب في البحرين والإمارات لاكتساب خبرات تطوعية ومعرفية جديدة تعزز دورهم المجتمعي.”