كرَّم الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، اليوم، واعظات المجموعة الثالثة المشاركات في دورة “التوعية بقضية الغُرم للواعظات”، التي نظَّمتها وزارة الأوقاف بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير، بمقر أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات بمدينة السادس من أكتوبر، في إطار جهود الوزارة الدعوية والمجتمعية للتوعية بقضية الغُرم ودعم مبادرات الحماية الاجتماعية. حضر التكريم الدكتورة حنان الدرباشي، رئيس قطاع الغارمين بمؤسسة مصر الخير، وعدد من قيادات الوزارة وممثلي المؤسسة.
وأكَّد وزير الأوقاف أن قضية الغُرم تمثل بعدًا إنسانيًّا واجتماعيًّا عميقًا، موضحًا أن الوزارة تعتمد أربعة محاور رئيسة في عملها الدعوي والمجتمعي، هي: إطفاء نار التطرف الديني، ومواجهة التطرف اللاديني المضاد، وبناء وعي الإنسان المصري، وصناعة الحضارة بالتوجه إلى العلم والابتكار، مشيرًا إلى أن قضية الغُرم تقع في صميم محور بناء الإنسان. وأوضح أن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أولى هذا الملف اهتمامًا كبيرًا منذ عام ٢٠١٥، حيث بادر بنفسه بدفع ديون عدد من الغارمات وتقديم الدعم لهن، بما يؤكد تقدير الدولة لجهود السيدات اللواتي دخلن دائرة الغُرم بدافع الشهامة وتحمل مسئولية أسرهن.
وثمَّن الوزير جهود مؤسسة مصر الخير في فك كرب الغارمات وتوفير مشروعات تنموية تضمن لهن حياة كريمة، مؤكدًا أن الوزارة تستلهم من هذه التجربة الناجحة في تدريب الواعظات على العمل الميداني وخدمة قضايا المجتمع، وداعيًا إلى التوسع في التوعية بملفات الأسرة والمجتمع.
من جانبها أوضحت الدكتورة مروى ياسين، مساعد الوزير لشئون الواعظات، أن الدورة شملت ورش عمل متنوعة، وقوافل دعوية في 43 موقعًا، إلى جانب التوسع في الأنشطة الموجهة للأطفال عبر مسرح العرائس، مع التركيز على محافظات الصعيد الأكثر احتياجًا. ووجَّهت الشكر لوزير الأوقاف على دعمه المستمر ورعايته لهذه الجهود.
كما أعربت الدكتورة حنان الدرباشي عن شكرها لوزير الأوقاف على دعمه المتواصل ورعايته الكريمة، مؤكدة أن الدورة تناولت أبعاد قضية الغُرم وآثارها الاجتماعية والاقتصادية والنفسية، وناقشت مسئولية المؤسسات في رفع الوعي بها وتقديم حلول عملية لحماية الأسر ودعم السلم الاجتماعي، مشيرة إلى أن البرنامج لم يكن تدريبًا نظريًّا بل ممارسة عملية ترجمتها الواعظات إلى مبادرات وأنشطة دعوية واقعية.
وأضافت ان قطاع الغارمين بمؤسسة مصر الخير نجح منذ بداية المشروع في عام ٢٠١٠ و حتى نهاية أغسطس الجاري وصلنا لفك كرب وتسديد ديون أكثر ٨٢ الف غارم وغارمه وايضا التوعية والتدريب بتجفيف منابع الغُرم وصلنا إلى 34547 مشارك كما ناقشنا في هذة الدورة مع وزارة الأوقاف أبعاد قضية الغُرم وما يترتب عليها من آثار اجتماعية واقتصادية ونفسية، وتوقفنا أمام مسؤولياتنا المشتركة في رفع الوعي بها، والبحث عن حلول عملية تُسهم في حماية الأسر ودعم السلم الاجتماعي،
وفي ختام الدورة، سلَّم وزير الأوقاف شهادات التقدير للواعظات المشاركات؛ تقديرًا لجهودهن المبذولة في نشر الوعي المجتمعي بقضية الغُرم وترجمتها إلى مبادرات وأنشطة دعوية عملية.