نتناول مقابلة مع عماد الدين حمد، رئيس المؤسسة السورية للبريد، حيث يناقش خطط المؤسسة للتعافي من الفساد المالي، وإعادة تأهيل الخدمات البريدية والمالية، والتوسع في الخدمات والانتشار الجغرافي لزيادة الإيرادات. كما يتطرق إلى التعاون مع القطاع الخاص والبنوك، وإعادة تفعيل التجارة الإلكترونية، مع التأكيد على أن المؤسسة ليست للبيع.
في مقابلة مع CNBC عربية، صرح عماد الدين حمد، رئيس المؤسسة السورية للبريد، بأن المؤسسة تمر بمرحلة تعافٍ من الفساد المالي الذي كان موجودًا قبل ديسمبر 2024. وأشار إلى أن الإدارة الجديدة تسلمت المؤسسة في وضع كانت فيه جميع خدماتها معطلة.
وأوضح حمد أن العمل جارٍ حاليًا لإعادة تأهيل المؤسسة وتفعيل الخدمات البريدية والمالية من جديد. وأكد أن المؤسسة تعمل على توسيع نطاق خدماتها بشكل مستمر، مشيرًا إلى أن حوالي 700 ألف مواطن يتلقون رواتبهم الشهرية من خلال المؤسسة.
وفيما يتعلق بالتعاون مع القطاع المصرفي، أكد حمد وجود تنسيق كامل مع المصرف المركزي السوري. وكشف عن وجود مقترح للربط مع أربعة بنوك هي: البنك التجاري السوري، والمصرف العقاري، والمصرف الصناعي، ومصرف التسليف الشعبي، وذلك بهدف تمكين المواطنين من إجراء عمليات الإيداع والسحب من خلال المؤسسة. وأشار إلى أن عملية الربط مع البنكين التجاري والعقاري ستكتمل خلال الشهر الجاري.
وعن أسعار الخدمات، أوضح حمد أن الزيادة المتوقعة ستكون طفيفة جدًا، مؤكدًا أن طبيعة المؤسسة خدمية بنسبة 95% واقتصادية بنسبة 5% فقط، وأن هذه النسبة الاقتصادية تصب في صالح الموازنة العامة للدولة. وأشار إلى أن بعض الخدمات التي تقدمها المؤسسة تشمل استخراج القيد من السجل المدني.
وأكد حمد أن المؤسسة السورية للبريد قد أعادت تفعيل عملها بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى تعزيز الانتشار الجغرافي في مختلف المحافظات بهدف زيادة الإيرادات. وكشف عن خطط لتوسيع الخدمات البريدية بما يعزز الموارد المالية للمؤسسة.
وأشار إلى أن المؤسسة تسجل حاليًا أرباحًا على الرغم من توقفها عن الخدمة لمدة ستة أشهر. وأكد أن العمل جارٍ على إعادة تفعيل التجارة الإلكترونية من خلال شراكات دولية، بحيث تكون المؤسسة هي المنفذ الأساسي لهذه الخدمات.
وفي ختام المقابلة، أكد حمد على أن مؤسسة بريد سوريا ليست للبيع، موضحًا أن التعاون مع القطاع الخاص سيكون على أساس تشاركي، وذلك في إطار مخطط مشترك لتنفيذ بعض الخدمات.