خلال الفترات الانتقالية في الحياة، كثيراً ما تطغى مشاعر القلق، والارتباك، والتوتّر العاطفي. وإدراكاً لتأثير هذه المراحل على العافية بشكلٍ عام، يقدّم كامالايا الحائز على جوائز مرموقة، برنامج “اعتناق التغيير” الذي يوفّر إطاراً منظّماً لدعم الضيوف في مواجهة التحدّيات الحياتية بوضوح واتّزان.
يستند برنامج “اعتناق التغيير” إلى قناعة راسخة بأنّ الشفاء الحقيقي لا يكتمل إلا بانسجام العقل والجسد والروح. ومن هذا المنطلق، يوجّه المشاركين نحو التحرّر من القيود الجسدية والعاطفية، وتعزيز الثقة بالنفس، والتخلّص من أنماط التفكير والسلوك التي تعيق النمو والتوازن. فبفضل مزيج متناغم من التأمّل الواعي والتطبيقات العملية، يُزوَّد الضيوف بأدوات فعّالة تُرافقهم حتى بعد انتهاء الإقامة. ويركّز البرنامج على رفع الوعي العاطفي واستعادة التوازن الجسدي، ضمن إطار داعم وواضح يسهّل التعامل مع التغييرات الحياتية بأسلوب مستدام وبنّاء.
تحت إشراف فريق كامالايا المتخصّص من مستشاري العافية، وممارسي الطبّ الصيني التقليدي، ومرشدي تحسين أسلوب الحياة، يجِد الضيوف بيئة داعمة وآمنة تتيح لهم التأمّل في أنماطهم العاطفية، واكتساب أدوات فعّالة تساعدهم على مواجهة الصعوبات، والتعامل مع تحدّيات الحياة بمرونة وثقة أكبر.
تُشكّل جلسات “اعتناق التغيير” جوهر هذا البرنامج، إذ تركّز على رصد العادات العاطفية المتجذّرة والعمل على تحسينها، وتطرح تقنيات تأمّلية وممارسات علاجية مصمّمة لتعزيز العافية على المدى الطويل. وتُساعد هذه الجلسات الضيوف على استعادة التوازن بين متطلّبات الحياة ومستويات التوتّر، ومعالجة الجروح العاطفية العميقة، والتحرّر من أنماط التفكير التي تحدّ من النمو والانسجام الداخلي.
ولتعزيز هذا التحوّل الداخلي، توفّر علاجات كامالايا الشاملة وسائل فعّالة لاستعادة التوازن الجسدي. يركّز علاج “ثري تريجرز” المستوحى من فلسفة التاوية، على تناغم مراكز الطاقة الحيوية في الجسم، من خلال تقنيات التدليك الصيني توي نا، وعلاج الريكي، والعلاج بالكريستال، والزيوت العطرية المصمّمة خصيصاً لهذه التجربة. كما تساهم العلاجات بأزهار باخ في إعادة التوازن العاطفي، عبر تحويل الخوف إلى شجاعة، وانعدام الأمان إلى ثقة بالنفس. أما علاج تشي ني تسانغ لمنطقة البطن، فيركّز على تحرير التوتّر المتراكم في الجهاز الهضمي، المعروف بـ”الدماغ الثاني” في الجسم، ما يُخفّف الضغط النفسي ويُعزّز الشفاء العاطفي.
يشتمل البرنامج أيضاً على تمرين التنفّس القديم براناياما، إحدى الركائز الأساسية في الفلسفة اليوغيّة الهندية. ويقوم هذا التمرين على التنفّس بشكل واعٍ ومدروس، ما يُسهم في تحسين وظائف الرئة، وتعزيز صفاء الذهن، وتخفيف التوتّر، والمساعدة على التحكّم بالمشاعر والانفعالات. وبهذا، يُشكّل خطوة محورية في رحلة الضيوف نحو استعادة التوازن الداخلي والحيويّة.
تُرسي هذه العلاجات معاً مساراً متكاملاً وعميق التأثير نحو الانسجام العاطفي. فمن خلال المزج بين الحكمة القديمة والممارسات العلاجية الحديثة، يمنح برنامج “اعتناق التغيير” الضيوف القوّة على كسر الدوائر السلبية، واستعادة السلام الداخلي، وبناء علاقات أكثر عمقاً ورضى، سواء مع أنفسهم أو مع الآخرين.
بين أحضان الطبيعة الخلّابة في كوه ساموي، يوفّر كامالايا البيئة المثالية لخوض رحلة تحوّل داخلي حقيقية. وبفضل نهجه المتكامل وإرشاداته النابعة من اهتمام عميق، يواصل هذا الملاذ الشامل ترسيخ مكانته كإحدى أبرز الوجهات في العالم لكلّ من ينشد التغيير الحقيقي والتجدّد العاطفي.