سجل مؤشر ناسداك 100 ارتفاعًا جديدًا هذا الأسبوع، بعد صعود تدريجي نحو القمة السابقة التي كانت أقل بقليل من مستوى 24,000 نقطة.
وقد جاء الزخم مدفوعًا بعاملين رئيسيين: قوة أسهم الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات، وتوجه السياسة النقدية نحو التيسير.
في البداية، لم تغب شهية المستثمرين لأسهم التكنولوجيا الكبرى، حيث كانت شركات تصنيع الرقائق والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي هي المحرك الأساسي للسوق.
وتعزز هذا الاتجاه بعد إعلان نيفيديا عن استثمار بقيمة 5 مليارات دولار في إنتل، مما أشعل موجة صعود واسعة في قطاع أشباه الموصلات.
هذا الإعلان عزز السردية الأساسية في السوق بأن الإنفاق على الذكاء الاصطناعي لا يتباطأ، بل يتوسع ليشمل تصميمات جديدة تجمع بين وحدات المعالجة المركزية (CPU) ووحدات معالجة الرسومات (GPU)، إلى جانب دورات تحديث أجهزة الحاسوب.
بمعنى آخر، الصفقة تشير إلى وجود خارطة طريق مستقبلية قابلة للتسويق، وهو ما يدفع المؤشرات الثقيلة بالنمو مثل ناسداك إلى مستويات قياسية جديدة.
الرسم البياني اليومي لسهم Intel (INTC)
A graph of stock marketAI-generated content may be incorrect.
ملاحظة: الأداء السابق لا يُعد مؤشرًا موثوقًا للنتائج المستقبلية.
علاوة على ذلك، فإن هذه الشراكة تخفف من أحد أبرز مخاوف المستثمرين، وهو تركّز المنصات والإمدادات.
نيفيديا ستدمج منصاتها مع معالجات إنتل x86 والسيليكون المخصص، مع استمرار الاعتماد على TSMC في تصنيع بعض المكونات، مما يعني أن الصفقة تمثل توسعًا في الطاقة الإنتاجية والمنتجات، وليس تحوّلًا تنافسيًا صفريًا.
من ناحية أخرى، تحولت السياسة النقدية والظروف الاقتصادية من عائق إلى محفز.
خفض الفيدرالي للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وتلميحاته بإمكانية التيسير مجددًا، وفّرت دعمًا للأسهم، رغم أن باول تجنّب لهجة متساهلة للغاية.
توقعات انخفاض أسعار الفائدة، إلى جانب مؤشرات على تباطؤ سوق العمل، دعمت تقييمات الأسهم وصفقات النمو طويلة الأجل، مما سمح للأسواق بتحقيق مستويات قياسية جديدة بعد الاجتماع.
ويُعزى جزء من هذا الزخم إلى التوقعات بأن المحافظ الجديد للفيدرالي، الذي سيخلف جيروم باول العام المقبل، سيكون أكثر ميلاً للتيسير، كما ظهر في تصويت ستيفن ميران لصالح خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس في الاجتماع الأخير.
ورغم أن الأسواق تذبذبت يوم الأربعاء بسبب نبرة أقل تساهلًا من المتوقع، إلا أن هناك آمالًا بأن يتم تصحيح المسار في مرحلة ما بعد باول، وهو ما يواصل دفع الزخم الصعودي في السوق الأمريكية بشكل عام.