تعرضت أسواق الأسهم الأمريكية مطلع الأسبوع الجاري إلى موجة مقاومة واضحة، بعد أداء قوي في الأسبوع الماضي مدعوم بتأكيد الاحتياطي الفيدرالي على مواصلة خفض أسعار الفائدة.
في المقابل، لم تستفد الأسواق الآسيوية من محادثات الولايات المتحدة والصين التي جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث اعتُبرت نتائجها إيجابية شكليًا لكنها تفتقر إلى مضمون فعلي.
الاجتماع أظهر تحسنًا في الأجواء، وأبقى على احتمالية عقد لقاءات على مستوى القادة في الخريف، لكنه لم يسفر عن خطوات ملموسة بشأن الرسوم الجمركية أو قيود التصدير.
هذا الأسبوع، تحول التركيز إلى بيانات مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي PCE المنتظر صدورها يوم الجمعة، في ظل استمرار الأسواق في تسعير توجهات متساهلة من الفيدرالي، خاصة بعد انتهاء ولاية جيروم باول في مايو المقبل.
وفي حال جاءت البيانات أعلى من المتوقع، فقد تتغير موازين المخاطر، مما قد يدفع الأسهم إلى موجة تصحيح جديدة.
من جهة أخرى، يواصل الذهب تحقيق مكاسب، مدعومًا بتزايد الإقبال على المعدن الثمين، حيث إن بيئة أسعار الفائدة المنخفضة تظل داعمًا رئيسيًا، إلى جانب احتمالية حدوث إغلاق حكومي في الولايات المتحدة بنهاية الشهر، مما يزيد من علاوة المخاطر على الأصول الأمريكية.
التوقعات تبدو إيجابية على المدى القصير والطويل، لكن بعض التحركات التصحيحية قد تكون واردة، خاصة مع تجاوز السعر مستوى 3,700، وهو ما يشير فنيًا إلى أن الارتفاع قد يكون مبالغًا فيه.