رابطة الأندية الأوروبية تكشف عن هويتها المؤسسية الجديدة عشية انعقاد الدورة الثانية والثلاثين لجمعيتها العمومية في روما لتبدأ مرحلة جديدة من مساعيها الرامية لإحداث تأثيرات إيجابية عميقة في مستقبل
أعلنت مؤسسة أندية كرة القدم الأوروبية (EFC) عن إطلاق هويتها المؤسسية الجديدة في إطار استراتيجيتها الحالية الرامية إلى جعل الأندية ومصالحها الركيزة الأساسية لرياضة كرة القدم. وتضم قائمة أعضاء المؤسسة، والتي كانت تُعرف سابقاً باسم رابطة الأندية الأوروبية، أكثر من 800 نادٍ من 55 دولة مختلفة لتشكل كياناً موحداً يمثلها. ويجسد الاسم الجديد هوية المؤسسة بشكل أوضح، ويعبر بشكل أفضل عن الأندية التي تمثلها والقيم الرفيعة التي تتبناها.
وتجمع مؤسسة أندية كرة القدم الأوروبية تحت مظلتها أندية الرجال والسيدات من مختلف أنحاء القارة الأوروبية وعلى اختلاف أحجامها، وذلك بهدف مساعدة جميع الأندية الأعضاء على تحقيق التطور والنمو، مع ضمان قدرتها على المشاركة الفاعلة كمجموعة واحدة في عمليات اتخاذ القرارات المتعلقة برياضة كرة القدم على المستويين الإقليمي والدولي.
يعد تجديد الهوية المؤسسية نقلة نوعية بالنسبة للمؤسسة، التي نجحت خلال العامين الماضيين فقط بتحقيق الإنجازات التالية:
• سجلت قائمة أعضائها نمواً يزيد على ثلاثة أضعاف لتضم أكثر من 800 نادٍ، بما في ذلك 139 نادٍ للسيدات، وذلك بعد تحديث هيكليتها الخاصة بالحوكمة لفتح باب العضوية على نحو غير مسبوق، وضمان منح الأندية على اختلاف أحجامها حضوراً أكثر فاعلية.
• لعبت المؤسسة دوراً رائداً في تحسين عمليات تنظيم البطولات، بهدف زيادة أعداد الأندية التي يمكنها المشاركة في بطولات كرة القدم الأوروبية والعالمية سواءً من فئة الرجال أو السيدات، فضلاً عن تطوير هيكليات هذه البطولات لتواكب تطلعات الجمهور ومختلف الجهات المعنية.
• عقدت المؤسسة شراكات استراتيجية طويلة الأمد مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم، لضمان قدرة الأندية على التأثير بشكل أكبر على التوجهات العالمية المتعلقة بكرة القدم لدى الأندية، بما يسهم في تحقيق نمو كبير في إيرادات جميع الأندية داخل القارة الأوروبية وحول العالم، بالإضافة إلى تأمين تمويلات قياسية لصالح الأندية عند قيامها بإيفاد لاعبيها للانضمام إلى منتخباتهم الوطنية.
• أوفت المؤسسة، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بالتزاماتها تجاه جميع الأندية الأعضاء من خلال تأمين أكثر من 440 مليون يورو سنوياً كتمويل تضامني للأندية غير المشاركة في البطولات الأوروبية، بالإضافة إلى تقديم تمويل تضامني بقيمة 250 مليون دولار أمريكي لدعم بطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت أخيرا.
• أطلقت المؤسسة قسماً مركزياً مخصصاً لإدارة العضوية، يهدف إلى تزويد الأعضاء بمجموعة واسعة من الخدمات والمزايا على مدار الساعة، ومعالجة القضايا والمشكلات التي تواجهها الأندية على اختلاف أحجامها، والمتعلقة بالجوانب القانونية والمالية والتجارية والرقمية واستكشاف المواهب وغيرها.
وحرصت المؤسسة أيضاً على أن يكون للأندية تأثير فعلي على مستقبل البطولات التي تشارك فيها. فقد حققت المؤسسة في عام 2025 إنجازاً غير مسبوق في عالم كرة القدم، حيث أطلقت بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم شركة UC3، وهي عبارة عن مشروع مشترك يهدف إلى تعزيز حضور الأندية كشركاء متساوين في بلورة المستقبل التجاري لبطولات أندية الرجال والسيدات في القارة الأوروبية. كما تعمل المؤسسة حالياً على إطلاق مشروع مشترك مماثل بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وخلال كلمته في حفل إطلاق الهوية المؤسسية الجديدة، والذي أقيم عشية انعقاد الجمعية العمومية للمؤسسة بحضور ممثلين عن مئات الأندية ومجموعة كبيرة من أساطير كرة القدم والجهات المعنية، قال سعادة السيد ناصر بن غانم الخليفي، رئيس مؤسسة أندية كرة القدم الأوروبية: “يمثل إطلاق مؤسسة أندية كرة القدم الأوروبية علامة فارقة في مسيرة تطور مؤسستنا وتقدمها. وقد حرصنا على جعل عبارة ‘أندية كرة القدم‘ عنصراً أساسياً في الاسم الجديد للمؤسسة لنعبر بشكل أوضح عن طبيعتها وقيمها الرفيعة. ومع ذلك، فإن أهمية هذه الخطوة لا تقتصر على إطلاق هوية مؤسسية جديدة فحسب، وإنما تسلط الضوء على منهجيتنا المبتكرة في التفكير، وقدرتنا على فتح آفاق جديدة لتحقيق المزيد من التقدم.
وأضاف الخليفي: “تعد الهوية المؤسسية الجديدة بمثابة إعلان عن أن كرة القدم هي جوهر عملنا وأن الأندية تشكل الأساس لكل ما نمثله. وبفضل هذه الخطوة، أصبح اسم مؤسستنا يتطابق مع غاياتها، ونحن عازمون على مواصلة العمل لتحقيق المصالح المشتركة لجميع أعضائنا، وتطوير رياضة كرة القدم على مستوى الأندية بشكل عام”.
وتستضيف روما خلال الأسبوع الحالي فعاليات الجمعية العمومية لمؤسسة أندية كرة القدم الأوروبية، والتي تجمع تحت مظلتها أعداداً كبيرة من قادة الأندية والمجتمع الرياضي عموماً لمناقشة مستقبل رياضة كرة القدم. وتتضمن فعاليات الجمعية العمومية عقد جلسات حوارية بمشاركة نخبة من أساطير اللعبة، بمن فيهم زلاتان إبراهيموفيتش، ولوسي برونز، وسارة غاما، بالإضافة إلى بث حلقة مباشرة من البرنامج الكروي الشهير ذا أوفرلاب (The Overlap)، والذي يقدمه غاري نيفيل، وجيل سكوت، وجيمي كاراغر، وإيان رايت، وروي كين.
كما تشمل فعاليات الجمعية إطلاق شبكة أندية كرة القدم الأوروبية النسائية، والتي تقام بالشراكة مع شبكة Women in Football، إلى جانب تنظيم مجموعة واسعة من المنتديات المخصصة للأندية واللاعبين والمسؤولين الرسميين لمناقشة الفرص والتحديات التي تؤثر على مستقبل اللعبة، بما في ذلك عقد جلسة حوارية مع ممثلين عن فاناتيكس (Fanatics)، المنصة الجماهيرية الرائدة في عالم الرياضة.
وعلى صعيد تطلعاتها المستقبلية، تلتزم مؤسسة أندية كرة القدم الأوروبية بمواصلة التعاون والعمل بشكل استباقي مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم وغيرهما من الجهات المعنية، لضمان حضور الأندية كمشارك أساسي في بلورة مستقبل كرة القدم