عقدت شركة “أرابيك سكال” المعروفة بـ “مقياس الضاد”، اتفاقية شراكةٍ مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص، بهدف تعزيز التعاون الثنائي لتطوير تعليم اللغة العربية والارتقاء بجودته في مدارس الإمارة.
وقع الاتفاقية كل من سعادة علي الحوسني، مدير عام هيئة الشارقة للتعليم الخاص، والدكتورة عائشة اليماحي، عضو مجلس إدارة مقياس الضاد، بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين، وذلك على هامش فعاليات المُلتقى الدّوليّ الرّابع لمعلّمي العربيّة، الذي عُقد تحت شعار “بناء وارتقاء”.
وتهدف الاتفاقية إلى التعاون في الارتقاء بمستوى الكفاءة القرائية لدى الطلبة في إمارة الشارقة من خلال اعتماد مقياس الضاد والتوسع في تطبيقه تدريجياً بوصفه أول إطار ومعيار عربي شامل لتقييم صعوبة النصوص وقياس الكفاءة القرائية، استناداً إلى منهجيات علمية دقيقة وأدوات رقمية مبتكرة.
كما يشمل نطاق التعاون أيضاً تنفيذ دراسة موسعة لقياس الكفاءة القرائية وتشخيص الفجوات التعليمية، وتطوير الإجادة القرائية لدى الطلبة، بما ينعكس إيجاباً على جودة التعليم ومخرجاته.
وفي هذا الصدد، أكد سعادة علي الحوسني، مدير عام هيئة الشارقة للتعليم الخاص، أن توقيع الاتفاقية مع شركة “مقياس الضاد” يجسد التزام الهيئة بتبني الأدوات العلمية والمبادرات النوعية التي تسهم في تطوير تعليم اللغة العربية في مدارس الإمارة، وتعزيز الكفاءة القرائية لدى الطلبة وفق أسس ومعايير دقيقة، مشيراً إلى أن التعاون مع شركاء متخصصين في مجال القياس والتقويم يمثل خطوة مهمة نحو رفع جودة نواتج التعلم وتحسين أداء الطلبة والمعلمين على حد سواء.
كما قالت د. عائشة اليماحي، عضو مجلس إدارة مقياس الضاد: “تأتي الاتفاقية مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص انطلاقاً من حرص “مقياس الضاد” على ترسيخ التعاون مع الشركاء لدعم الجهود الوطنية الرامية إلى تطوير تعليم اللغة العربية، عبر تبنّي منظومة معيارية دقيقة تسهم في الارتقاء بمهارات القراءة. وتمهّد هذه الخطوة الطريق أمام بناء نموذج وطني رائد في تعليم اللغة العربية، إيماناً بدورها المحوري في بناء المعرفة وتعزيز الهوية الثقافية.”
وقال إياد دراوشة، المدير العام لمقياس الضاد: “يُشكل الملتقى الدولي الرابع لمعلمي اللغة العربية منصةً رائدة لاستعراض أحدث الحلول المبتكرة في مجال تعليم اللغة العربية، وفرصةً لتسليط الضوء على مقياس الضاد كأول إطار ومعيار عربي شامل لقياس مستويات النصوص والقراءة لدى المتعلمين الناطقين بالعربية. ويتيح المقياس تصنيف النصوص وفق مستوياتها اللغوية والمعرفية وتقييم كفاءة القرائية بدقة، بما يسهم في تحسين مخرجات تعليم اللغة العربية واتخاذ قرارات تربوية مبنية على البيانات.”
وأشار دراوشة إلى أن توقيع اتفاقية الشراكة مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص يجسد الإيمان المشترك بأهمية توحيد الجهود لتمكين اللغة العربية، وذلك بالاعتماد على أدواتٍ قياسية تعزز جودة المخرجات التعليمية، وتدعم المعلمين، وتساهم في ترسيخ مكانة اللغة بين أبنائها.
إضافةً إلى ذلك، شارك فريق “مقياس الضاد” خلال الملتقى في جلسة افتراضية بعنوان “مقياس الضاد: كيف نعلّم العربية وفق معيار القرائية”، قدّمها إياد دراوشة، المدير العام لـ “مقياس الضاد”. واستعرضت الجلسة آفاق تطبيق معايير القرائية الحديثة في تعليم اللغة العربية، وكيفية توظيف أدوات القياس العلمية لتحديد مستويات القرائية وتصميم برامج تعليمية مخصصة تراعي احتياجات كل طالب، فضلاً عن تحليل الأخطاء الشائعة ووضع الخطط التداركية.
هذا وشاركت الدكتورة حنان الخليفة، الرئيس الأكاديمي التنفيذي لـ”مقياس الضاد” في جلسة حوارية بعنوان “الاستراتيجيات في خدمة تعليم العربية”، ناقش المشاركون خلالها مجموعةً من الأساليب التربوية الحديثة، شملت التعلّم التشاركي والتعلّم القائم على حل المشكلات، مع استعراض نماذج عملية ناجحة في تطبيق هذه الاستراتيجيات.
وتُعدّ مشاركة فريق “مقياس الضاد” في هذا المُلتقى تأكيدًا على التزام الشركة الراسخ بدعم الجهود الرامية إلى تطوير تعليم اللغة العربية، وتعزيز التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجالات القياس والتقويم التربويين.