تشكل الصحة النفسية واحدة من أبرز التحديات الاجتماعية والصحية في منطقة الشرق الأوسط. وتشير الدراسات إلى أن أكثر من 75% من الاضطرابات النفسية تبدأ قبل سن 25 عاماً، كما أنّ واحداً من كل اثنين في العالم (50%) سيُصاب باضطراب نفسي قبل بلوغ سن 75 عاماً، حيث يبلغ متوسط عمر ظهور الاضطرابات 19 عاماً للرجال و20 عاماً للنساء ² في دلالة على أهمية الوقاية والتدخل المبكر.
وفي إقليم شرق المتوسط، الذي يغطي كثيراً من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تتراوح نسبة البالغين الذين يعانون من اضطراب نفسي بين 15.6% و35.5%، مع ارتفاع هذه المعدلات في المناطق المتأثرة بالأزمات الإنسانية ³. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تشير التقديرات إلى أنّ حوالي واحد من بين كل ستة مراهقين تتراوح أعمارهم بين 10 أعوام و19 عاماً – أي أكثر من 15 مليون فرد – يعانون من أحد أنواع الاضطراب النفسي. كما تمثل الاضطرابات النمائية والسلوكية تحدياً كبيراً لدى الأطفال دون سن العاشرة، حيث تؤثر على نحو 7% من هذه الفئة العمرية في المنطقة ⁴.
رفع الوعي وتوسيع نطاق الوصول عبر التعاون المحلي
في إطار التزامها طويل الأمد بتحسين نتائج الصحة النفسية، تعزّز سينفا جهودها في منطقة الخليج من خلال معالجة أبرز الاضطرابات النفسية مثل الفصام، والاضطراب ثنائي القطب واضطرابات المزاج، عبر علاجات مخصّصة ومستندة إلى الأدلة العلمية. وبحسب دراسة “العبء العالمي للأمراض 2019″، يصيب الفصام نحو 250 شخص من كل 100,000 شخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع تسجيل حوالي 15 حالة جديدة سنوياً لكل 100,000 نسمة ⁵.
تتبنى سينفا نهجاً يركز على سهولة توفير الأدوية والملاءمة السريرية، بما يتماشى مع أولويات أنظمة الرعاية الصحية المحلية. ويشمل ملفها العلاجي في المنطقة حلولاً دوائية متقدمة لحالات نفسية معقدة، منها:
- Olanole (Olanzapine) الذي يُستخدم لعلاج الفصام والاضطراب ثنائي القطب.
- Zinole (Aripiprazole) الذي يُستخدم لعلاج حالات نفسية متعددة تشمل الفصام واضطرابات المزاج.
وتسعى سينفا من خلال التعاون الوثيق مع المجتمعات الطبية المحلية إلى ضمان توافق علاجاتها مع احتياجات كل نظام صحي، بما يسهم في سد الفجوات العلاجية وتعزيز مسارات التدخل المبكر في مجال الرعاية الصحية النفسية.
الصحة النفسية أولوية صحية في الشرق الأوسط
تؤثر التحديات النفسية بشكل مباشر على رفاه الأفراد وحياتهم الأسرية وإنتاجيتهم واحتياجاتهم الصحية طويلة الأمد. ووفقاً لمكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق المتوسط، فقد تم إحراز تقدم ملحوظ نحو تحقيق الأهداف العالمية لخطة العمل الشاملة للصحة النفسية في المنطقة. رغم ذلك، لا تزال هناك تحديات مستمرة تشمل دمج خدمات الصحة النفسية في الرعاية الأولية، وزيادة عدد المتخصصين المُدرّبين وتقليل الوصمة المرتبطة بالمرض النفسي. وسوف تسهم معالجة هذه الجوانب في تسريع التشخيص والعلاج، خاصة بين فئة الشباب والفئات الأقل حظاً، فضلاً عن تحسين النتائج السريرية وتقليل العبء الاقتصادي. ⁶
وقالت الدكتورة أليسيا لوبيز دي أوكاريز، المدير الطبي لشركة سينفا: “تشمل الصحة النفسية الرفاه العاطفي والنفسي والاجتماعي، وهي تؤثر على طريقة تفكيرنا وشعورنا وتصرفاتنا. يتسنى للدعم المبكر أن يؤدي دوراً حاسماً، ويُعد تحسين وصول الأفراد إلى العلاج جزءًا من التزامنا الطويل الأمد في المنطقة.”
تمكين اتخاذ القرارات السريرية عبر الموارد الرقمية
إلى جانب محفظتها العلاجية، تواصل سينفا تطوير منصتها الرقمية لتزويد المتخصصين في قطاع الرعاية الصحية بأدوات مفيدة ومُحدّثة. وتهدف هذه المبادرة إلى تقديم موارد سريرية في مجالات علاجية متعددة، بما يتماشى مع الإرشادات الرسمية، لدعم الممارسة الطبية اليومية والمساهمة في تحسين جودة الرعاية المقدمة للمرضى.