نجح فريق طبي في مستشفى تداوي بدبي في إجراء عملية جراحية معقدة لمريضة خمسينية كانت تعاني من انزلاق غضروفي قطني مرتجع للمرة الرابعة، باستخدام تقنية مبتكرة تعتمد على التدخل الجراحي المحدود وتركيب دعامة خاصة، تُستخدم للمرة الأولى في دولة الإمارات.
وأوضح الأستاذ الدكتور محمود أبو سيد، استشاري جراحة العظام والعمود الفقري في مستشفى تداوي، أن المريضة كانت تعاني من آلام حادة أسفل الظهر وضعف في القدم اليمنى، ووصلت للمستشفى على كرسي متحرك نتيجة مضاعفات جراحات سابقة، بعد أن خضعت لثلاث عمليات سابقة لمعالجة الانزلاق الغضروفي دون أن تحقق الشفاء الكامل.
وأضاف أن الحالة كانت من الحالات النادرة والمعقدة للغاية، إذ إن التدخل الجراحي التقليدي عبر الظهر كان ينطوي على نسبة مضاعفات مرتفعة تصل إلى 90%، لذلك قرر الفريق الطبي اعتماد تقنية حديثة للتدخل الجراحي المحدود عبر جانب البطن، مع تركيب دعامة خاصة على مستوى الفقرة القطنية الخامسة والعجزية الأولى، وهي التقنية التي تُستخدم للمرة الأولى في الإمارات ضمن هذا النوع من العمليات.
وتابع استشاري جراحة العظام والعمود الفقري في مستشفى تداوي: تتميز هذه التقنية بقدرتها على توفير دعم دقيق للعمود الفقري وتقليل الضغط على الأعصاب، ما يساعد على تخفيف الألم واستعادة الحركة الطبيعية بشكل أسرع وأكثر أماناً.
وأشار إلى أن العملية جرت بتعاون فرق متعددة التخصصات بالمستشفى شملت أقسام التخدير والجهاز العصبي والجراحة العامة وجراحة العظام، مؤكداً أن هذا التكامل ساهم في نجاح العملية وتحقيق نتائج متميزة، حيث غادرت المريضة المستشفى في اليوم التالي وهي قادرة على المشي بصورة طبيعية، وتخضع حالياً لبرنامج تأهيلي يعزز تعافيها ويضمن استقرار حالتها على المدى الطويل.
وأكد الدكتور أبو سيد أن هذه العملية تعكس التزام مستشفى تداوي بتطبيق أحدث التقنيات الطبية العالمية وتقديم رعاية متكاملة للمرضى، انسجاماً مع رؤية دبي في أن تكون مركزاً رائداً للطب الحديث والرعاية الصحية المتقدمة.