أعلنت اليوم شركة “إنسبشن”، إحدى شركات مجموعة “جي42” والمتخصّصة في ابتكار الحلول والمنتجات المؤسسية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، عن اتفاقية شراكةٍ استراتيجيةٍ مع شركة “ماكنزي آند كومباني”، إحدى كبرى شركات الاستشارات الإدارية العالمية، بهدف تطوير أساليب القيادة وصنع القرار، عبر تمكين أعضاء مجالس الإدارة والقيادات التنفيذية من توظيف قدرات الذكاء الاصطناعي لتحقيق نتائج ملموسة تُسهم في تحسين الأداء وتعزيز النمو المستدام.
تجسّد هذه الشراكة تحالفًا ثلاثيًا يجمع بين أبرز الخبرات والقدرات المتقدّمة في مجالات الذكاء الاصطناعي والاستشارات الإدارية والحلول الذكية، إذ توظّف “إنسبشن” خبرتها الريادية في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي المؤسسية، وتُسهم “ماكنزي” برؤيتها الاستشارية القائمة على فهمٍ عميق لطبيعة القطاعات والأسواق، فيما تعزّز “كوانتوم بلاك” – الذراع التقنية التابعة لـ”ماكنزي” – هذا التعاون بقدراتها المتقدّمة في تصميم الحلول الذكية وتنفيذها وتوسيع نطاقها بما يلبي احتياجات المؤسسات ويواكب التحوّلات السريعة في مختلف القطاعات.
وانطلاقًا من هذا التكامل، ستتركّز الشراكة على أربعة محاور رئيسية، وهي:
- تطوير حلول مبتكرة تُسهم في تعزيز كفاءة أعضاء مجالس الإدارة والقيادات التنفيذية، وتمكينهم من اتخاذ قراراتٍ أكثر دقة وفاعلية.
- مساعدة المؤسسات على تحقيق القيمة الفعلية من استثماراتها في الذكاء الاصطناعي عبر تحويل المبادرات التقنية إلى نتائج قابلة للقياس.
- دعم مسار الذكاء الاصطناعي السيادي من خلال تطوير حلول ذكاءٍ اصطناعي مؤسسية تتوافق مع بيئات العمل السحابية والمحلية، تراعي أعلى معايير الأمان والامتثال، وتضمن بقاء البيانات الحسّاسة داخل حدود الدولة، وحمايتها عبر أنظمة وصولٍ محكمة تُراعي الموقع الجغرافي وتحافظ على سرية المعلومات.
- تقليل المخاطر وتسريع تبنّي الذكاء الاصطناعي عبر الاستفادة من خبرات الطرفين لمساعدة المؤسسات على تجاوز التحديات وتحقيق تطبيقٍ فعّال ومستدام لهذه التقنيات.
ويأتي هذا التحالف كاستجابةٍ عمليةٍ لما رصدته “ماكنزي” في تقريرها السنوي “حالة الذكاء الاصطناعي”، من تحدياتٍ تواجه المؤسسات في تحويل الإمكانات التقنية إلى أثرٍ مؤسسي مستدام. فقد أشار التقرير إلى عجز الكثير من المؤسسات عن تحقيق الأثر المنشود من تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، رغم التزايد المتسارع عالميًا في اعتماد هذه التقنيات. كما أوضح التقرير أن القيمة الحقيقية للذكاء الاصطناعي ليست في مجرد تطبيقه، بل عندما تُعيد المؤسسات صياغة أساليب عملها لتجعل منه جزءًا متكاملًا من منظومتها الإدارية والتشغيلية. ومن هذا المنطلق، تجسّد الشراكة بين “إنسبشن” و”ماكنزي” هذا التحوّل، عبر نقل هذه التقنيات من نطاق التجارب إلى مساحات التطبيق المؤسسي الفعلي الذي يُحدث أثرًا ملموسًا ومستدامًا.
وفي ظل التحديات المتسارعة التي تواجه المؤسسات اليوم، والتي تفرض الجمع بين الرؤية الاستراتيجية والخبرة التقنية المتقدّمة، تعمل كلٌّ من “إنسبشن” و”ماكنزي” على الارتقاء بمستوى الابتكار وتطوير حلولٍ مؤسسية متقدّمة تُسهم في إعادة تشكيل مشهد الأعمال، بما ينسجم مع متطلبات المستقبل ويعزّز قدرة المؤسسات على مواكبة التحوّل الرقمي العالمي.
من جانبه، أكد آشيش كوشي، الرئيس التنفيذي لشركة “إنسبشن”، أن التعاون مع “ماكنزي” يمثّل نقلةً نوعية في مسار تطوير حلول الذكاء الاصطناعي الموجّهة للمؤسسات، موضحًا أن هذا التحالف يفتح آفاقًا جديدة أمام القيادات العليا في القطاعين العام والخاص لتبنّي أساليب أكثر تطورًا في القيادة وصنع القرار. وقال: “تقوم هذه الشراكة على تكاملٍ بين الرؤية الاستراتيجية العميقة والخبرة التقنية المتقدّمة، بما يتيح تصميم وتنفيذ حلولٍ ذكية عالمية المستوى تُسهم في رفع كفاءة الأداء وتعزيز جاهزية المؤسسات لمتطلبات المستقبل.”
فيما قال بن إيلينكويغ، الشريك الأول في “ماكنزي” والقائد العالمي لتحالفات واستحواذات “كوانتوم بلاك”: “أصبح الذكاء الاصطناعي اليوم هو القوة الأكثر تأثيرًا في إعادة تشكيل مختلف الصناعات حول العالم، وإن شراكتنا مع “إنسبشن” ستتيح للمؤسسات الانتقال من مرحلة التكيّف مع الرقمنة إلى مرحلة قيادته وتوجيه مساره. سنعمل معًا على تمكين قادة الأعمال من توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير مؤسساتهم، بما يسهم في بناء منظومات أكثر جاهزية واستشرافًا للمستقبل.”
بينما أعرب غسان الكبيسي، رئيس مجلس الإدارة والشريك الإداري لشركة “ماكنزي” بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا الوسطى وتركيا، عن تطلعه إلى تعزيز الشراكة مع “إنسبشن”، إحدى شركات مجموعة “جي42″، لدعم المؤسسات وقياداتها في استكشاف الإمكانات الحقيقية لتقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أهمية التحرك السريع والمدروس لقادة الأعمال والتنفيذيين لمواجهة تحديات لم يشهد لها مثيل من قبل.