تستعدّ مجموعة لانغهام للضيافة لإحياء أحد أبرز المعالم التاريخية في بانكوك، عبر مشروع ترميم شامل لمبنى الجمارك الشهير المطلّ على ضفاف نهر تشاو فرايا، والذي يعود تاريخ بنائه إلى عام 1888. خضع المبنى لعملية ترميم دقيقة حافظت على طابعه الكلاسيكي المستوحى من العمارة البالادية، مع لمسات راقية تجسّد روح التراث التايلاندي. ومن المقرّر أن يعاد افتتاحه عام 2026 مع انطلاق فندق ذا لانغهام، مبنى الجمارك، بانكوك، كتحفة تجمع بين التاريخ والفخامة المعاصرة. ويجسّد هذا المشروع التزام مجموعة لانغهام العالمية بصون المعالم التاريخية، مع إعادة ابتكارها في إطار تجربة ضيافة عصرية راقية تعكس أسمى معايير الفخامة.
معلم ينبض بالحياة من جديد
يشمخ مبنى الجمارك بفخر على الضفة الشرقية لنهر تشاو فرايا، من تصميم المعماري يواكيم غراسي الذي أراده بوابةً مشرّفة لمملكة سيام. هناك، كانت السفن التجارية ترسو وتُقام الاحتفالات الملكية في عهد الملك راما الخامس. واليوم، ما زال المبنى يحتفظ بسحره الآسر، من أرضيات خشب الساج والسلالم الفخمة إلى الردهة الشاهقة المؤلّفة من أربعة طوابق، حيث يتردّد صدى التاريخ في كل تفصيل. وبعد أعوامٍ من الصمت، يستعيد هذا المعلم العريق صوته من جديد عبر عملية ترميم دقيقة تعيده إلى مكانته المستحقّة كأحد أبرز الرموز التراثية في بانكوك.
حين يلتقي الشرق بالغرب
وفاءً لإرثه العريق، سيجسّد الفندق الجديد تناغماً فريداً بين الشرق والغرب، حيث تمتزج اللمسات التايلاندية بالتقاليد المعمارية الغربية في لوحةٍ تحتفي بتراث بانكوك الثقافي، وتقدّم تجربة ضيافة فاخرة ومعاصرة. وسيحتضن مبنى الجمارك بعد ترميمه، إلى جانب المباني المجاورة، مجموعةً من أبرز معالم الفخامة التي تشتهر بها علامة لانغهام، بما في ذلك فرع لمطعم تانغ كورت الحائز على ثلاث نجوم ميشلان من فندق ذا لانغهام في هونغ كونغ، واستراحة أنيقة، وباتيسري مشهورة، إلى جانب سبا شوان الذي يجسّد مفهوم العافية بأسلوب مبتكر وفريد. كما سيضمّ الجناح الجديد المُطلّ على النهر 78 غرفة ضيوف بتصميم عصري أنيق، ينسجم بسلاسة مع الطابع التاريخي الآسر للمكان ويكمّل فرادته.
إرث عالمي يحتفي بالماضي ويعيد صياغته بروح الحاضر
يمثّل فندق ذا لانغهام، مبنى الجمارك، بانكوك، امتداداً لإرث عريق من مشاريع الترميم والمحافظة على المعالم التاريخية التي تشتهر بها مجموعة لانغهام حول العالم. ففي لندن، حافظ فندق ذا لانغهام، الذي افتُتح عام 1865 كأول فندق فاخر في أوروبا، على طابعه الفيكتوري الأصيل عبر سلسلة من أعمال الترميم الدقيقة التي واكبتها لمسات عصرية، ليبقى عنواناً يجمع بين التاريخ والابتكار في قلب العاصمة البريطانية. أما في الولايات المتحدة، فقد أُعيد إحياء مبنى البنك الاحتياطي الفيدرالي السابق في بوسطن ليتحوّل إلى فندق ذا لانغهام، بوسطن، بعد عملية ترميم دقيقة أعادت إليه رونقه التاريخي وأضفت عليه فخامة معاصرة تواكب روح العصر. وعلى الساحل الغربي، يواصل فندق ذا لانغهام، هانتينغتون، باسادينا الذي يُعدّ رمزاً ثقافياً منذ عام 1914، الحفاظ على جاذبيته الكلاسيكية، وقد شهد مؤخراً ترميم “جسر الصور” الشهير بالتعاون مع منظمة باسادينا هيريتدج المعنيّة بصون التراث، تأكيداً على التزام العلامة بإحياء التاريخ بأسلوب يليق بالحاضر. وتجسّد هذه المشاريع معاً التزام مجموعة لانغهام بصون التاريخ وإعادة إحيائه في وجهات تنبض بالأصالة، وتفتح آفاق الإلهام أمام الأجيال القادمة.
صدى ثقافي وأثر سياحي يعيدان رسم ملامح بانكوك التراثية
يساهم مشروع إحياء مبنى الجمارك في ترسيخ الهوية الثقافية وتعزيز الحيوية الاقتصادية في منطقة بانغ راك، مؤكّداً مكانة بانكوك كمدينة تتقاطع فيها ملامح التاريخ مع إيقاع الحداثة. وتُعدّ بانكوك من الوجهات المفضّلة لدى الزوّار القادمين من دول الخليج العربي، لما تزخر به من تجارب غنية تمتدّ من الثقافة والتسوّق العالمي إلى الضيافة الراقية. ومع انضمام هذا المعلم الجديد إلى ضفاف نهر تشاو فرايا، تكتسب المدينة وجهة ثقافية أيقونية تحتفي بماضيها المجيد وتفتح أبواب المستقبل برؤية واثقة وطموح متجدّد.