الاقتصاد الكلي:
- حثّت نـدى شويـري، المسؤولة في صندوق النقد الدولي، بنك اليابان على الاستمرار في سياسة التيسير النقدي مع رفع تدريجي لأسعار الفائدة في ظل حالة عدم اليقين التي تكتنف التجارة العالمية. وأشارت إلى أن اقتصاد اليابان يتمتع بالمتانة، لكن التوترات التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين تشكل مخاطر قائمة. وشدّدت شويـري على أهمية التدرّج ومراقبة البيانات، لافتةً إلى أن تباطؤ نمو الأجور قد لا يكفي لدعم التضخم المستهدف عند 2%. كما أضافت أن عدم الاستقرار السياسي يزيد حالة الغموض قبيل اجتماع بنك اليابان المقرر في 29–30 أكتوبر.
- ارتفع مؤشر نيويورك الصناعي (Empire State Manufacturing Index) بمقدار 19.4 نقطة إلى 10.7 في أكتوبر 2025، متجاوزاً التوقعات ومشيراً إلى نمو معتدل. شهدت الطلبيات الجديدة والشحنات تعافياً، في حين طالت أوقات التسليم وتراجعت وفرة الإمدادات. كما ارتفعت مستويات التوظيف رغم قصر أسبوع العمل، وزادت تكاليف الإنتاج والأسعار بوتيرة أسرع. وأفاد ما يقرب من نصف الشركات بأنها متفائلة بتحسّن الأوضاع على المدى القريب.
- تراجعت الطلبيات الأساسية للآلات في اليابان بنسبة 0.9% على أساس شهري لتبلغ 8.89 تريليون ين في أغسطس 2025، في تحسّن طفيف عن انخفاض يوليو البالغ 4.6%، لكنها خيّبت التوقعات بارتفاع قدره 0.4%. وسجّلت الطلبيات من القطاعات غير الصناعية انخفاضاً بنسبة 6.4%، فيما تراجعت طلبيات التصنيع بنسبة 2.4%. وشهدت قطاعات تأجير المعدات، والكيماويات، والورق واللب، ومعدات النقل أكبر التراجعات. وعلى أساس سنوي، ارتفعت الطلبيات من القطاع الخاص بنسبة 1.6% فقط، دون التوقعات البالغة 4.8%. وتُعد هذه الطلبيات مؤشراً رائداً متقلباً على الإنفاق الرأسمالي خلال فترة تتراوح بين ستة وتسعة أشهر.
- قال ستيفن ميران من الاحتياطي الفيدرالي إن حالة عدم اليقين في العلاقات الأمريكية الصينية أضافت “مخاطر جديدة”، مشيراً إلى أن خفضين إضافيين للفائدة هذا العام يبدو أمراً واقعياً.
الأسهم:
الولايات المتحدة: أنهت الأسهم الأمريكية جلسة متقلبة على ارتفاع طفيف يوم الأربعاء، رغم استمرار التوترات التجارية مع الصين وإغلاق الحكومة الفيدرالية المطوّل. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.4% مدعوماً بنتائج قوية لقطاع البنوك، إذ قفز سهم مورغان ستانلي بنسبة 4.7% وبنك أوف أميركا بنسبة 4.4% بعد تحقيق أرباح فاقت التوقعات مدفوعة بعمليات استحواذ وصفقات كبيرة. وصعد مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.7% بدعم من ارتفاع مؤشر فيلادلفيا لأشباه الموصلات بنسبة 3% عقب إعلان ASML عن طلبات فاقت التوقعات، ما يعكس قوة الطلب على الذكاء الاصطناعي. أما مؤشر داو جونز فقد تراجع قليلاً وسط تقلبات وتجدد المخاوف من الرسوم الجمركية. وساهمت نتائج الشركات المتباينة في تذبذب الأداء، إذ خيّبت بروغريسيف (-5.8%) وأبوت (-2.4%) التوقعات، مقابل مكاسب لأسهم البنوك وشركات تجارة الحبوب.
أوروبا: ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الأربعاء، حيث صعد مؤشر ستوكس 500 بنحو 1% وستوكس 600 بأكثر من 0.5%. وقادت أسهم الرفاهية المكاسب بعد أن قفز سهم LVMH بنسبة 12% بفضل نتائج قوية، ما دعم أسهم هيرميس (+7%)، مونكلير (+7%)، ريتشمونت (+6%)، كيرينغ (+5.3%)، وبربري (+3.3%). كما تقدّم قطاع التكنولوجيا مع ارتفاع ASML بنسبة 3.4% بعد نتائج وتوقعات إيجابية مدفوعة بالذكاء الاصطناعي. وقفز مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 2.2% في أفضل جلسة له منذ أبريل، عقب إعلان رئيس الوزراء لوكورنو تعليق إصلاح نظام التقاعد حتى عام 2027، ما خفّف المخاطر السياسية. وتحسّنت المعنويات أكثر بعد تصريحات وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت حول تأجيل الرسوم الجمركية على الصين، فيما تراجع سهم أوروبس الألمانية بنسبة 6% بعد إعلانها إصدار سندات قابلة للتحويل.
هونغ كونغ: ارتفع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 1.8% ليغلق عند 25,911 نقطة يوم الأربعاء، منهياً سلسلة خسائر استمرت سبعة أيام. وجاء التحسن بدعم من تصريحات حذرة من رئيس الفيدرالي جيروم باول ونتائج قوية للبنوك الأمريكية عززت شهية المخاطرة عالمياً. وكانت المكاسب شاملة القطاعات، وتقدّمها قطاعا التكنولوجيا والاستهلاك بعد أن أكدت بكين خططها لتحفيز الاستهلاك المحلي قبل خطتها الخمسية المقبلة. كما ارتفعت الأسهم المالية وشركات العقارات بشكل معتدل، بينما حدّت مخاوف الانكماش بعد بيانات التضخم الضعيفة لشهر سبتمبر من المكاسب. ومن بين الأسهم البارزة: جي أند تي جلوبال إكسبريس (+5.8%)، وتشاونزو بيو فارما (+167%) في أول تداول لها، وسينس تايم (+5%) بفضل شراكة في الذكاء الاصطناعي، إلى جانب لاو بو جولد (+9.1%) وجيلي أتو (+4%).
العملات:
- تراجع الدولار الأمريكي، حيث تراوح مؤشر الدولار بين 98.653 و99.077 وسط تصاعد التوترات الأمريكية الصينية وتعليقات حذرة من رئيس الفيدرالي جيروم باول. وأكد وزير الخزانة بيسنت أن هدف الولايات المتحدة هو تقليل المخاطر من الصين وليس فك الارتباط الكامل. تجاوزت بيانات التصنيع في نيويورك التوقعات، فيما أظهر الكتاب البيج استقراراً في التوظيف.
- تعززت معظم عملات مجموعة العشر مقابل الدولار باستثناء الدولار الكندي، حيث تم تداول USDCAD فوق 1.34، بينما بقي الين الياباني دون 151 مع استمرار محادثات التحالف السياسي في اليابان.
- تداول الجنيه الإسترليني قرب 1.34 بعد أن لمح المستشار ريفز إلى زيادات ضريبية مرتقبة.
- وارتفع الدولار الأسترالي بدعم من تثبيت قوي لليوان وتعليقات متشددة من البنك المركزي الأسترالي، ليتداول زوج الدولار الاسترالي/ الدولار الأمريكي قرب 0.6510 والدولار النيوزيلندي/ الدولار الأمريكي قرب 0.5710 قبيل بيانات التوظيف الأسترالية المرتقبة.
السلع:
- ارتفعت أسعار النفط من أدنى مستوياتها في خمسة أشهر بعد أن صرّح الرئيس الأمريكي ترامب بأن رئيس الوزراء الهندي مودي تعهد بوقف شراء النفط الروسي، ما قد يؤدي إلى تشديد الإمدادات العالمية. وارتفع خام غرب تكساس نحو 59 دولار بعد تراجعه بنسبة 2% في الجلستين السابقتين، بينما استقر خام برنت دون 62 دولار يوم الأربعاء. ولم يحدد ترامب جدولاً زمنياً، مشيراً إلى أن نيودلهي لا يمكنها التوقف “فوراً”.
- واصل الذهب مكاسبه مسجلاً مستوى قياسياً جديداً مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين وتزايد التوقعات بمزيد من التيسير النقدي الفيدرالي حتى نهاية العام، ليرتفع بنحو 5% هذا الأسبوع مسجلاً 4,226 دولار للأونصة مع استمرار الزخم منذ منتصف أغسطس. كما ارتفعت الفضة بنسبة 3.1% لتتجاوز 53 دولار وسط شح الإمدادات في لندن.
الدخل الثابت:
توقفت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعد أن اقتربت عوائد السندات لأجل عامين من أدنى مستوياتها للعام نتيجة رهانات على خفض فائدة إضافي هذا الشهر، قبل أن تعاود الارتفاع عبر المنحنى، لتغلق عند نحو 3.50%، أي على بعد 3 نقاط أساس فقط من أدنى مستوى سجل في أبريل أثناء أزمة الرسوم الجمركية. وتراجعت عقود الخزانة الآجلة خلال الجلسة الأمريكية، موسّعة خسائرها في الشريحة القصيرة بعد إغلاق لندن، في حين ارتفعت الأسهم بدعم من نتائج الشركات.
ظل النشاط في عقود الفيدرالي الآجلة مرتفعاً مع التركيز على احتمال ارتفاع طفيف في سعر الفائدة الفعلي. وفي بريطانيا، تفوقت السندات الحكومية (Gilts) في الأداء بفضل منحنى عوائد أكثر تسطحاً صعودياً، حيث انخفضت عوائد السندات طويلة الأجل بما يصل إلى 5 نقاط أساس.