أعلنت كليات التقنية العليا عن انطلاق دورة جديدة من مجالس المتعاملين، وذلك عقب اختتام جلسات شهر سبتمبر التي شهدت مشاركة واسعة لأكثر من 350 من الطلبة وأولياء الأمور والخريجين وأعضاء الهيئة الأكاديمية والشركاء الاستراتيجيين، وذلك انسجاماً مع توجيهات مكتب رئاسة مجلس الوزراء من خلال برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة، وفي إطار جهودها لتعزيز جودة خدماتها عبر الاستماع إلى مقترحات المتعاملين باعتبارها المحرك الرئيس لمسار التطوير.
وتطرقت النقاشات خلال الشهر المنصرف إلى أبرز محطات رحلة الطالب الجامعية، مثل إجراءات القبول والتسجيل، والإرشاد الأكاديمي، والخدمات الرقمية، إلى جانب الخدمات المساندة لمسيرة الطلبة كالأندية الطلابية وخدمات أصحاب الهمم والمكتبات الجامعية، كما تم طرح العديد من المقترحات والآراء الطلابية التي عكست أثر هذه المجالس في تعزيز التواصل وبناء بيئة أكاديمية أكثر استجابة.
وأكد سعادة الدكتور فيصل العيان، مدير مجمع كليات التقنية العليا: أن صوت المتعامل هو الأساس في كل عملية تطوير وابتكار، مضيفاً: ” من خلال مجالس المتعاملين نتيح منصة تفاعلية تمكّن مجتمعنا الأكاديمي من المشاركة في صياغة الحلول وتطوير الخدمات، بما يعزز كفاءة الأداء ويرسّخ ثقافة الابتكار المستدام. هذا النهج يضمن أن تظل الكليات بيئة تعليمية مرنة ومواكبة للمستقبل، وقادرة على إحداث أثر ملموس يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة في تمكين الشباب وصناعة المستقبل”.
من جانبها، قالت سُمية الحوسني، نائب مدير مجمع كليات التقنية العليا للاستراتيجية والمستقبل: “إن مجالس المتعاملين للطلبة ليست مجرد منصات حوار، بل هي شراكة حقيقية بين الكليات ,والطلاب لصناعة المستقبل، فالطالب لم يعد اليوم متلقياً للخدمة فقط، بل أصبح شريكاً في تصميمها وتطويرها. ومن هنا فإن تخصيص هذا المجلس لموضوع القبول والتسجيل يعكس إدراكنا لأهمية هذه المرحلة التي تشكل نقطة الانطلاق لكل طالب، والأساس الذي تُبنى عليه رحلته الجامعية.
وأضافت: “ما يميز هذه المجالس أن صوت الطالب يتحول إلى قرار، وفكرته تتحول إلى مشروع، وملاحظته تصبح أساساً لسياسة جديدة أو خدمة أكثر كفاءة. هذا التفاعل المباشر هو ما يمنحنا القوة لنرتقي بخدماتنا ونضمن توافقها مع طموحات الشباب وتطلعاتهم.”
وختمت بقولها: “إننا في كليات التقنية العليا نعتبر الطلبة شركاء استراتيجيين في مسيرة التطوير، ونثق أن مساهماتهم اليوم ستكون حجر الأساس لتجربة جامعية أكثر تميزاً، ولخدمات ترتقي إلى مستوى رؤية قيادتنا الرشيدة في تمكين الشباب وصناعة المستقبل.”
كما عبّر حمد البلوشي، رئيس مجلس الطلبة في كليات التقنية العليا – الفجيرة، وزملاؤه من مختلف فروع الكليات في الدولة عن أهمية الدور الذي تؤديه مجالس المتعاملين في تطوير الخدمات وتعزيز جودتها، مشيرين إلى أن مشاركتهم في جلسات مجالس المتعاملين أتاحـت لهم فرصة طرح آرائهم حول عدد من خدمات القبول والتسجيل، بما يسهم في خلق فرص تطويرية لهذه الخدمات وتلبية تطلعات الطلبة.
وستتواصل الجلسات في أكتوبر ونوفمبر لتشمل موضوعات إضافية مثل اختيار البرامج الأكاديمية وفرص التدريب العملي، بما يعزز من نطاق المشاركة، وتتطلع الكليات إلى عقد أكثر من 21 جلسة بمشاركة نحو 1100 متعامل، بهدف جمع مئات الأفكار التطويرية التي تسهم في رفع كفاءة الخدمات وترسيخ مكانة الكليات كمؤسسة رائدة في التميز المؤسسي وخدمة المجتمع.