شارك مجمع دبي للاستثمار أنغولا، في بعثة الأعمال الأنغولية السعودية التي نظّمت مؤخراً في الرياض، بالتنسيق مع غرفة التجارة والصناعة الأنغولية – السعودية (CCIAAS)، معززاً حضوره الاستراتيجي في الأسواق الأفريقية. ضمّت البعثة وفداً رفيع المستوى من ممثلي الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة في أنغولا، وأتاحت لمجمع دبي للاستثمار في أنغولا فرصة التواصل المباشر مع الجهات الحكومية السعودية، وصناديق الاستثمار، وممثلي القطاعات الصناعية المتنوعة. ساهمت هذه اللقاءات في ترسيخ الشراكات، واستكشاف فرص استثمارية واعدة، والتأكيد على المكانة الريادية للمجمع في توفير بيئة مناسبة تتيح للشركات السعودية القدرة على الاستثمار في أنغولا وأفريقيا وتوسيع نطاق أعمالها في هذه الأسواق الرائدة.
وتعليقاً على المشاركة، أكد عمر المسمار، عضو مجلس إدارة دبي للاستثمار الدولية – أنغولا، على الأهمية الاستراتيجية لمجمع دبي للاستثمار في أنغولا، مشيراً إلى دوره كمنصة متكاملة توفر للمستثمرين السعوديين فرصة الدخول إلى السوق الأنغولية وتوسيع نطاق أعمالها في أفريقيا.
وأضاف أن مجمع دبي للاستثمار في أنغولا يجري مناقشات مستمرة مع عدد من الجهات الاستثمارية الراغبة في إضفاء الطابع الرسمي على استثماراتها في المجمع، بالإضافة إلى توفير منصة استراتيجية تتيح للشركات السعودية فرصة الاستثمار في قطاعات اقتصادية حيوية مثل الزراعة وصناعة الأدوية والبتروكيماويات والخدمات اللوجستية، بالتماشي مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تنويع الشراكات الاقتصادية وتعزيز الحضور السعودي في القارة الأفريقية.
يتمتع مجمع دبي للاستثمار في أنغولا بموقع استراتيجي في مقاطعة داندي على بُعد 50 كيلومتراً من العاصمة لواندا ، ويمتد على مساحة 2,000 هكتار مستفيداً من التجربة الناجحة لمجمع دبي للاستثمار في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويُعد هذا المشروع بمثابة منطقة اقتصادية متكاملة، إذ يوفر منظومة استثنائية من البنى التحتية الصناعية واللوجستية المتوافقة مع أرقى المعايير العالمية، إلى جانب وحدات تجارية ومرافق الخدمات، لتمكين المستثمرين العالميين من دخول السوق الأنغولي في إطار تجربة سلسة وفعالة. وقد بدأ المشروع في جذب عدد متزايد من المستأجرين، في دلالة على ثقة السوق بإمكاناته وتعزيز مكانته كوجهة استثمارية رائدة في أفريقيا.
يعد مجمع دبي للاستثمار في أنغولا بمثابة منطقة جذب استثماري، تساهم في تسهيل دخول المصنعين والمستثمرين السعوديين إلى السوق الأنغولية، عبر تعزيز التجارة الثنائية بين أنغولا والمملكة العربية السعودية، وتلبية احتياجات القطاعات الصناعية المتنامية في البلاد. كما يؤدي المجمع دوراً لوجستياً محورياً كمركز لعمليات إعادة التصدير وتسهّيل التبادل التجاري في المنطقة، بفضل ارتباطه بأسواق مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (SADC) ومنطقة وسط أفريقيا، ما يعزّز موقع أنغولا كممر تجاري واستثماري رئيسي ومتكامل في القارة.