شارك السيد منير نخلة، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إم إن تي-حالا (MNT-Halan)، في فعاليات القمة المصرية الأوروبية الأولى التي عُقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل، بحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ومعالي الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، ومعالي المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، إلى جانب نخبة من كبار القادة والمسؤولين من الجانبين المصري والأوروبي.
تأتي هذه المشاركة في إطار التعاون الاستراتيجي الشامل بين مصر والاتحاد الأوروبي، الذي يهدف إلى تعزيز الاستثمارات المستدامة، وتطوير سلاسل القيمة الصناعية، ودعم الابتكار كركيزة أساسية للنمو الاقتصادي المشترك.
واختُتمت أعمال القمة بالإعلان عن مجموعة من الاتفاقيات التي تجسّد عمق التعاون بين الجانبين، من أبرزهاتوقيع حزمة المساعدات الأوروبية لمصر بقيمة 5 مليارات يورو والمخصصة لدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، إلى جانب انضمام مصر إلى برنامج “أفق أوروبا”، الذي يتيح للكيانات المصرية تنسيق المشروعات وتعزيز إصلاحات منظومة البحث الوطني، وبناء القدرات المؤسسية. ويعكس ذلك التزام الطرفين بتعزيز الابتكار والتحول الرقمي، وترسيخ مكانة مصر كشريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي في دعم النمو والتنمية المستدامة.
كما شارك منير نخلة في جلسة بعنوان “ابتكر لترتقي: وضع البحث والابتكار في قلب القدرة التنافسية”، والتي تناولت أهمية البحث العلمي والتكنولوجيا كعناصر محورية لتعزيز التنافسية الصناعية ودفع الاستثمارات بين مصر والاتحاد الأوروبي.
حيث ضمت الجلسة نخبة من المتحدثين البارزين من الجانبين، من بينهم معالي المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والسيدة إيكاترينا زاهاريفا، المفوضة الأوروبية لشؤون الشركات الناشئة والبحث والابتكار، والسيدة نورِيلا كونستانتينسكو، القائم بأعمال مدير مركز الابتكار والتكنولوجيا بالوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA)، والسيد فرانك ووترز، مدير شبكة EU MED-GEM الممولة من الاتحاد الأوروبي، وأدارت الجلسة السيدة بيلفي تورستي، مديرة المؤسسة الأوروبية للتدريب.
وفي هذا السياق، أشاد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، بدور شركة إم إن تي-حالا في دعم الاقتصاد الرقمي وتمكين الأفراد والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، قائلاً:
“إن قصة نجاح إم إن تي-حالا تمثل نموذجاً ملهماً لكيفية توظيف الابتكار والتكنولوجيا في تمكين الأفراد من تحقيق أهدافهم وتعزيز قدراتهم الاقتصادية. ويعكس هذا النجاح ثمار السياسات الحكومية التي ركزت على بناء بنية تحتية رقمية قوية، وتسهيل الصعوبات أمام نمو الشركات الناشئة، وخلق بيئة استثمارية وتشريعية محفّزة. إم إن تي-حالا، هي مثال حي على الدور الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص في جذب الاستثمارات الأجنبية ودعم الشمول المالي وبناء اقتصاد رقمي مستدام، يسهم في ترسيخ مكانة مصر كشريك استراتيجي في مجالات التكنولوجيا المالية والاقتصاد الرقمي.”
وخلال كلمته، استعرض منير نخلة تجربة إم إن تي-حالا كنموذج مصري رائد في التحول الرقمي والابتكار المالي، موضحًا كيف استطاعت الشركة، من خلال منظومتها الرقمية المتكاملة، تعزيز الشمول المالي وتمكين الأفراد والمشروعات الصغيرة والمتوسطة من الوصول إلى الخدمات المالية بسهولة.
وأكد نخلة أن القمة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكات بين مصر وأوروبا، مشيرًا إلى التزام الشركة بدعم الابتكار وترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للتكنولوجيا المالية والتحول الرقمي.
كما أوضح نخلة ان بيئة السياسات المرنة التي وفرتها الدولة من خلال البنك المركزي وهيئة الرقابة المالية هي ما مكَّن الشركات من الابتكار و النمو. كما أن السياسة الاقتصادية التي تدعم الاستقرار الاقتصادي وتشجع القطاع الخاص مكَّنتنا من جذب الاستثمارات والتوسع خارج حدود مصر إلى أسواق جديدة مثل: تركيا والإمارات وباكستان.”
وتُعد إم إن تي-حالا أول شركة يونيكورن مصرية تتجاوز قيمتها السوقية مليار دولار أمريكي، وقد نجحت في جذب استثمارات دولية من أبرز المؤسسات المالية العالمية، ما يعكس قوة منظومة ريادة الأعمال في مصر ويؤكد على مكانة البلاد كمركز إقليمي للابتكار والاستثمار في مجالات التكنولوجيا المالية والتحول الرقمي.
