يعود معرض “داون تاون ديزاين” إلى تراس الواجهة البحرية في حي دبي للتصميم خلال الفترة من 5 إلى 9 نوفمبر 2025. ويستقطب المعرض مجموعة مختارة من علامات التصميم العالمية واستوديوهات التصميم الإقليمية، من المواهب الصاعدة إلى الأسماء البارزة في هذا المجال، مما يُرسّخ مكانته كمنصةٍ رائدةٍ في الشرق الأوسط للتصميم المعاصر المميز.
يُقام معرض “داون تاون ديزاين” بالشراكة الإستراتيجية مع حي دبي للتصميم، وجهة التصميم الرائدة في المنطقة والتابعة لمجموعة تيكوم، وبدعم من هيئة الثقافة والفنون في دبي. ويواصل المعرض ترسيخ مكانته كأبرز منصة تجمع صُنّاع التصميم في المنطقة، مُعزّزاً التعاون وتبادل الخبرات والفرص التجارية.
تشمل دورة هذا العام مجموعة واسعة من الأثاث والإضاءة والأسطح والمنسوجات وإكسسوارات المنزل، إضافةً إلى التصاميم محدودة الإصدار من مختلف أنحاء العالم. وإلى جانب البرنامج الغني بالنقاشات والمنتديات والمتاجر الإبداعية المؤقتة، يترقّب الزوار عودة قسم “إيديشنز للفنون والتصميم“.
وفي هذه المناسبة، أشارت خديجة البستكي، النائب الأول لرئيس مجموعة تيكوم – حي دبي للتصميم إلى أنّ عالم التصميم يشهد تحوّلاً متسارعاً، حيث تضطلع دبي بدور محوري في رسم ملامح تطور القطاع. وقالت: “نحرص في حي دبي للتصميم على توفير منصة حيوية تجمع المبدعين وألمع المواهب التي تتغنّى بها منطقتنا مع أبرز العلامات التجارية العالمية، لبلوغ آفاق جديدة لتبادل الأفكار ووضع معايير مبتكرة في عالم التصميم والإبداع. ونؤكد التزامنا بمواصلة دورنا الريادي في دعم الاقتصاد الإبداعي والمساهمة في تحقيق مستهدفات إستراتيجية قطاع التصميم 2033، بما يسهم في ترسيخ مكانة دبي وجهةً عالميةً للتميّز والابتكار في التصميم”.
وقالت ميت ديجن-كريستنسن، مديرة معرض “داون تاون ديزاين”: “على مدار العقد الماضي، شهدنا تحوّل دبي إلى عاصمة حقيقية للتصميم، بفضل الثقة التي تتمتع بها منظومتها الإبداعية المزدهرة. ومع كل عام، يتطور المعرض وينمو، مواصلاً بناء جسور التواصل بين عالمي التصميم والثقافة المعاصرة. وقد صممنا تجربة معرض داون تاون ديزاين 2025 هذا العام لتكون مساحة محورها الإنسان، مكرّسة للاكتشاف والتطور والتواصل. يروي برنامج هذا العام قصة صناعة تنضج بطموحٍ وهدفٍ واضحين. وأنا أتطلع بشغف لرؤية هذا التطور ينعكس على أرض الواقع في المعرض، بدءاً من القائمة الاستثنائية للأسماء البارزة في مشهد التصميم الدولي، وصولاً إلى المبادرات المحلية والاستوديوهات والمجموعات الإقليمية التي تحتفي بالحرفية وتدعم التعاون الوثيق، بما يجسّد قوة سوق التصميم في المنطقة ويُبرز التنوع والروح التي أصبحت تُميّز مشهد التصميم في دبي”.
أبرز فعاليات المعرض
العلامات التجارية العالمية
يستقطب المعرض هذا العام نخبة من العلامات العالمية الرائدة، من بينها كارتيل التي تكشف عن أحدث ابتكاراتها في الأثاث الصناعي المميز، وبولترونا فراو التي تطلق سلسلة من التعاونات الفريدة. وتقدم أوبيجي هوم تجربة متعددة العلامات التجارية تنغمس في تفاصيل أسلوب حياة راقٍ ومعاصر، فيما تعود هدى لايتنج بمعرض إضاءة أيقوني يحوّل المساحة إلى تجربة فنية حية، وتكشف فينيني عن تركيب زجاجي كهرماني مصمم خصيصاً ليأسر الأنظار. كما يرحب المعرض بمشاركات دولية بارزة لأول مرة، من بينها روش بوبوا، ودراجا آند أوريل، وديسالتو، وسيراميكا، وفلو، وبورادا.
المواهب الإقليمية والمحلية
تتصدر المواهب الإماراتية المشهد، حيث يُطلق معرض “مايك” أولى فعالياته في “داون تاون ديزاين”، مقدماً أحدث دفعة من زمالة “أثاث“، المنصة التي تمكّن المصممين الناشئين من استكشاف تصميم الأثاث وريادة الأعمال. ويعود برنامج “تنوين” السنوي للتصميم التابع لمركز “تشكيل“، والذي يدعم التصميم المستدام في دولة الإمارات، بمجموعة جديدة من تسعة مصممين في دورته لعام 2025، بينما يُسلّط “ ديزاين سبيس-1971” في الشارقة الضوء على الابتكار في مجال المواد من خلال أعمال المصممتين لينا غالب ونهير زين.
يمتدّ الاهتمام إلى أرجاء المنطقة، حيث تتألق أبرز الفعاليات مثل “ستراتا“، المجموعة الأولى للثنائي الباكستاني سايرا أحسن ويوسف شهباز التي تعيد تعريف الإبداع، وإطلاق مجموعة “هاندز كاربتس” للثنائي المصري الشقيق دودل آند ذا جانج التي تمزج بين الحرفية والابتكار، إلى جانب معرض “صُمّم في السعودية“، المبادرة الاستراتيجية التي تقودها هيئة فنون العمارة والتصميم التابعة لوزارة الثقافة السعودية لتعزيز قطاع التصميم الصناعي. كما سيقدّم “بيت كوليكتيف” تعاونات فريدة بين حرفيين لبنانيين ومصممين عالميين، فيما تعرض استوديوهات مستقلة مثل جاغديش سوتار واستوديو أوبليق في دبي إبداعات أثاث معاصرة ، إلى جانب أبرز الفعاليات الإقليمية التي تشكّل مشهداً نابضاً بالإبداع والابتكار.
التعاونات والمفاهيم الإبداعية
يُقدّم ستيلر ووركس عروضه الأولى في دبي إلى جانب كاليكو وولبر، في مساحة صمّمها المهندس المعماري والمصمم الإماراتي عمر القرق. في المقابل، يكشف نورديك هومووركس عن متجر مؤقت غامر، من تصميم استوديو “ستايلد هابيتات” بقيادة رباح سعيد. أما كوزنتينو، فيقدّم تجربة لاونج معاصرة بعنوان “1930“، مستوحاة من سحر صالات آرت ديكو السرية، من تصميم إيتيريو. في حين ستقدّم داو آركيتكتشرال سوليوشنز مساحة متعددة الاستخدامات بقيادة فيترا، وتضم أعمال أرتيميد ولويس بولسن.
تشمل أبرز الفعاليات الأخرى مفهوماً من تصميم ماركو ماكسيموس المقيم في دبي لشركة كولر، ومفهوم ضيافة غامر من تصميم بورسيلانوزا ومن إعداد فيلا ديزاين، إلى جانب تعاون إنتريرز فروم إسبين مع المكتب السويسري للتصميم الداخلي لإنشاء معرض نابض بالحياة يضم عدة علامات تجارية. ويقدم معرض وكالة التجارة الإيطالية الذي يضم أكثر من 20 علامة إيطالية تحمل شعار صُنع في إيطاليا، كما يشارك ثنائي فرونتيريورز من دولة الإمارات لأول مرة في معرض داون تاون ديزاين. ويعود كازا ميلانو إلى المعرض مع الموسم الثالث من تحدي التصميم “الجدران الناطقة”.
ستتضمن مساحات المعرض الغامرة أيضاً صالة “سوليير لاونج” من تصميم فيف كليكوت، التي أُنشئت بالتعاون مع ستوديو مارسيل بولان، لتكون وجهة اجتماعية أنيقة للتواصل والاسترخاء، بالإضافة إلى صالة حصرية من بوتشيلاتي، صمّمها ديفيد/نيكولاس، وتقدم استكشافاً للحرفية من منظور معاصر. في الوقت نفسه. يجمع استوديو يونيفرسال ديزاين بين الظل والضوء والخضرة في تصميم تركيبة فنية تشكّل تدخلاً معمارياً مستلهماً من المشهد الطبيعي، بدعم من جرين ترند لاندسكيب، ومنفّذة باستخدام وحدات الكثبان الرملية المصنوعة من رمال الصحراء من أرض كولكتيف، ليُرحّب بالزوار عند مدخل المعرض. كما سيحوّل استوديو كرييتور آند كورييتور الإبداعي، الذي يتخذ من دبي مقراً له، مقهى داون تاون ديزاين من تصميم ون لايف كيتشن آند كافيه إلى تجربة غامرة تُعيد تعريف طريقة تفاعل الزوار مع التصميم.
أبرز سمات المعرض وبرنامجه
يُشكّل “إيديشنز للفنون والتصميم” منصة بارزة تجمع بين الفن والتصميم المعاصر، حيث يعرض أعمالاً محدودة الإصدار لفنانين إقليميين ودوليين تشمل التصوير الفوتوغرافي، والأعمال الخزفية، والمطبوعات، والأعمال الورقية، والتصميم المعاصر، إلى جانب أعمال فنية متعددة. ويبرز هذا العام معرض “مكتب الابتكار” بمشاركته الدولية الأولى بعروض فنية محدودة لفنانين مثل صوفي دريس، وتوم فريداي، وكيم إليري، بينما يقدّم معرض “آسستين” منحوتات للفنانين الإيرانيين استوديو إمروز واستوديو هونارفر. كما يُسلّط الضوء على الإضاءة النحتية المعاصرة من خلال عروض “سوبربيا دوموس“، و”إيه دي يو ستوديو“، و”طوكيو“، فيما يعرض “غاليري جيك آرت” أعمالاً لفنانين يابانيين بارزين من بينهم تاكاشي موراكامي، ويقدّم “وادي فينان آرت غاليري” أعمالاً على الورق والقماش. وفي ميادين الفن الرقمي وابتكار المواد، تستكشف “إيلا كولومبو” الذكاء الاصطناعي عبر أعمال رقمية ومطبوعة، بينما تقدّم “أنتيلا دي لاورو” مجموعة جديدة من السيراميك والمنسوجات المصنوعة من مواد مُعاد تدويرها، ما يجعل المعرض منصة متكاملة للاطلاع على أبرز الاتجاهات الفنية والإبداعية المعاصرة.
في نسخته السادسة، يعود معرض المصممين الإماراتيين بنطاق تنظيمي أوسع لتعزيز فرص التوجيه والتعريف بالمصممين الناشئين في الإمارات. وبدعم من هيئة الثقافة والفنون في دبي، ستستضيف دورة هذا العام المصممة الشهيرة ندى دبس كمرشدة فنية أساسية، حيث ستقدّم للمشاركين إرشادات ورؤى مباشرة في بداية مسيرتهم المهنية، إلى جانب خبراء آخرين في مجالات تصميم المنتجات والحرف والتصنيع والمواد.
سيجمع “ذا فوروم“، البرنامج الرئيسي للحوارات في معرض داون تاون ديزاين لهذا الأسبوع، مرة أخرى نخبة من أبرز المواهب العالمية والإقليمية من خلال سلسلة من العروض التقديمية الرئيسية، وحلقات النقاش، والدورات التدريبية المتقدمة. ترحب دورة هذا العام بالمصمم العالمي الشهير مارسيل واندرز، المعروف بفلسفته التصميمية التي تركز على الإنسان، وتوم ديكسون، أحد أبرز الشخصيات المؤثرة في التصميم المعاصر، والذي سيقدم أول ظهور له في دبي بمحاضرة رئيسية تستعرض ابتكار المواد وتطور سرديات التصميم على المستوى العالمي. سينضم إليهم نخبة من الأسماء البارزة عالمياً، مثل لي بروم، وستيفاني كوتاس، وديفيد هيكس، إلى جانب مجموعة من أبرز المصممين الإقليميين، منهم رباح سعيد، وبالافي دين، وعبدالله الملا، ومحمد السويدي، وغيرهم، ليشاركوا إلى جانب مديري التصميم في استوديوهات مرموقة مثل بون، وساي ستوديو، و1508 لندن. وقد صممت المهندسة المعمارية والمصممة اللبنانية رولا سلمون مساحة المنتدى هذا العام، حيث تعكس التصميم الملموس والبديهي الذي تتبناه في أعمالها، والجمع بين التجريب المادي واستكشاف الأشكال المستوحاة غالباً من المناظر الطبيعية والتضاريس الطبيعية.
