أكد معالي الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور ماجد الفياض أن نجاح المستشفى في تصنيع علاج الخلايا التائية داخل منشآته واستخدامه لعلاج المرضى؛ يمثل نقلة نوعية في مسار توطين العلاجات المتقدمة، ويجسد جاهزية المملكة لتبنّي أحدث التقنيات العلاجية عالميًا.
وأوضح معاليه خلال مشاركته في جلسة نقاشية ضمن مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بعنوان (أي الأسواق ستُشكّل تجمعات التكنولوجيا الحيوية العملاقة القادمة؟)، أن هذا الإنجاز يعكس التطور المتسارع في قدرات المملكة البحثية والإكلينيكية، ودور “التخصصي” كمحفّز للابتكار ومركز إقليمي لتطوير التقنيات الحيوية، مشيرا إلى أن المستشفى يواصل تعزيز منظومته في الأبحاث والتصنيع الحيوي بما يواكب المستهدفات الوطنية في الطب الدقيق والعلاج الجيني.
وبيّن الفياض أن التحول في قطاع التقنية الحيوية بالمملكة يعكس توجهًا وطنيًا طموحًا يقوده دعم القيادة ورؤية استراتيجية تستهدف جعل السعودية مركزًا عالميًا للابتكار الطبي بحلول عام 2040، من خلال منظومة بحثية وتنظيمية واستثمارية متكاملة تدعم التطوير العلمي وتستقطب كبرى الشركات العالمية.
وأشار إلى أن التطورات التنظيمية المتسارعة أسهمت في تعزيز تنافسية المملكة عالميًا، حيث أصبحت الهيئة العامة للغذاء والدواء من بين الأسرع في العالم في اعتماد التجارب السريرية خلال 60 يومًا فقط، ما يجسد كفاءة الحوكمة الوطنية ويعكس جودة بيئة البحث والابتكار في المملكة.
وأضاف معاليه أن بناء قطاع حيوي متطور يعتمد على بنية تحتية حديثة واستثمارات مستدامة وأطر تنظيمية مرنة تُسهم في تسريع الابتكار وتحويل الأبحاث إلى تطبيقات طبية وتجارية، مشيرًا إلى أن التكامل بين البحث العلمي والتطوير والتجارب السريرية والتسويق التجاري يشكّل الأساس لتطوير قطاع التقنية الحيوية في المملكة.
وأوضح أن التعاون الدولي يمثل محورًا رئيسًا في تطوير هذا القطاع، إذ تعمل المملكة على إقامة شراكات استراتيجية مع المراكز البحثية والشركات العالمية لتبادل المعرفة ونقل التقنية، بما يعزز حضورها في منظومة الابتكار والتصنيع الحيوي على المستوى الدولي، ويواكب مستهدفات رؤية السعودية 2030 في توطين الصناعات الحيوية وتعزيز الاقتصاد المعرفي.
واختتم معاليه بالتأكيد على أن الكفاءات الوطنية تمثل حجر الزاوية في استدامة قطاع التقنية الحيوية، مبينًا أن المملكة تواصل الاستثمار في إعداد جيل من العلماء والباحثين عبر برامج الابتعاث والتدريب المتخصص، بالتزامن مع قرب تشغيل منشأة وطنية مطابقة لممارسات التصنيع الجيد خلال العامين المقبلين، ما يعزز قدرة المملكة على تحقيق الاكتفاء الحيوي وتمكين اقتصاد قائم على الابتكار في قطاع الرعاية الصحية.
يُذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا، والـ 15 عالميًا ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم لعام 2025، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب “براند فاينانس” لعام 2024، كما أُدرج ضمن قائمة نيوزويك لأفضل مستشفيات العالم لعام 2025، وأفضل المستشفيات الذكية لعام 2026، وأفضل المستشفيات التخصصية لعام 2026، في تأكيدٍ على مكانته الريادية كمحرك رئيسي للتحول الصحي والابتكار الحيوي في المملكة.
 
								







 
															 
															 
															 
															 
															 
															 
															