شهدت السوق المصرفية في مصر خلال الفترة الأخيرة حالة من النشاط الملحوظ في حركة الإيداع والاستثمار، بعد قرار البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة، وهو ما دفع المواطنين إلى البحث عن أدوات مالية آمنة تحقق لهم عائدًا مجزيًا وتحافظ على قيمة مدخراتهم في ظل تقلبات الأسواق.
وجاءت شهادات البنك الأهلي المصري في مقدمة هذه الأدوات، إذ تعد من أكثر الأوعية الادخارية استقرارًا وجاذبية للمودعين بفضل تنوعها بين العائد الثابت والمتدرج والمتغير.
من أبرز هذه المنتجات شهادة البنك الأهلي البلاتينية ذات العائد المتناقص، والتي تمتد لمدة ثلاث سنوات وتوفر عائدًا متدرجًا يختلف من عام إلى آخر.
ففي السنة الأولى يحصل العميل على عائد سنوي بنسبة 21%، أي ما يعادل 21000 جنيه عند استثمار مبلغ 100 ألف جنيه، ويصرف العائد شهريًا بقيمة 1750 جنيه. أما في السنة الثانية فيتراجع العائد إلى 16.75% ليصل إجمالي العائد السنوي إلى 16750 جنيه، بعائد شهري قدره نحو 1395.83 جنيه. وفي السنة الثالثة يبلغ العائد السنوي 13.5% بإجمالي ربح سنوي يصل إلى 13500 جنيه، مع عائد شهري مقداره 1125 جنيه.
ويُعد هذا النوع من الشهادات خيارًا مفضلًا لدى شريحة واسعة من العملاء الذين يبحثون عن استثمار آمن يضمن لهم عائدًا مضمونًا على المدى المتوسط، مع مرونة في صرف العائد الشهري لتلبية احتياجاتهم المعيشية.
كما يتيح البنك إمكانية استرداد الشهادة بعد مرور ستة أشهر من تاريخ شرائها وفقًا لشروط محددة.
إلى جانب الشهادة ذات العائد المتناقص، يطرح البنك الأهلي شهادة بلاتينية أخرى بعائد ثابت يبلغ 17% سنويًا لمدة ثلاث سنوات، وهي من أكثر الشهادات استقرارًا في العائد وتناسب من يفضلون دخلًا ثابتًا لا يتأثر بتقلبات السوق.
ويمكن شراء هذه الشهادة بحد أدنى 1000 جنيه فقط، مع صرف العائد بشكل شهري منتظم.
كما يقدم البنك الأهلي المصري شهادة ادخار بعائد متغير، تُحدد نسبتها وفقًا لقرارات البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة، حيث يبلغ العائد الحالي نحو 21.25% سنويًا بعد التعديل الأخير، ويُصرف العائد كل ثلاثة أشهر بنظام ربع سنوي، مع إمكانية الشراء بداية من 1000 جنيه.
ويُعد هذا النوع من الشهادات مناسبًا للعملاء الذين يتوقعون ارتفاع معدلات الفائدة مستقبلًا، إذ يتيح لهم الاستفادة من أي زيادة جديدة في الأسعار الرسمية.
ويؤكد خبراء الاقتصاد أن استمرار إقبال المواطنين على شهادات الادخار بالبنوك الحكومية، وعلى رأسها البنك الأهلي المصري، يعكس ثقة كبيرة في الجهاز المصرفي المصري الذي يقدم منتجات مالية متنوعة تراعي مختلف احتياجات العملاء.
كما تسهم هذه الشهادات في تحقيق التوازن بين رغبة الأفراد في الادخار الآمن ودعم السيولة داخل البنوك، بما يعزز استقرار الاقتصاد الوطني في ظل التحديات العالمية الحالية.







