تنطلق فعاليات معرض أديبك 2025 في الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر بمركز أبوظبي الوطني للمعارض أدنيك، تحت شعار طاقة ذكية لتقدم متسارع، في حدث يعد الأضخم من نوعه على مستوى العالم في قطاع الطاقة، بمشاركة قياسية تضم أكثر من 2250 شركة عارضة و1800 متحدث دولي و45 وزيرًا و250 رئيسًا تنفيذيًا من مختلف الدول والمؤسسات.
يهدف أديبك 2025 إلى تعزيز الحوار العالمي حول مستقبل الطاقة والتحول الطاقوي، من خلال دمج التمويل والاستثمار في قلب مناقشاته، بما يرسخ دوره كمنصة عالمية تجمع بين قادة الطاقة وصناع القرار والمستثمرين والمبتكرين، لمناقشة الحلول الذكية والمستدامة لتسريع التقدم نحو اقتصاد منخفض الكربون.
وتشهد نسخة هذا العام مشاركة واسعة من الشركات الوطنية والدولية الرائدة، في مقدمتها شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك، الجهة المنظمة للحدث، إلى جانب أكثر من 47 شركة نفطية من مختلف أنحاء العالم.
كما تشارك كبرى شركات الاستشارات العالمية مثل بوسطن كونسلتينج جروب وديلويت وكي بي إم جي وأكسنتشر، لتقديم رؤى استراتيجية حول مستقبل الطاقة واستراتيجيات التحول الرقمي وخفض الانبعاثات.
ويضم أديبك 2025 جناحًا وطنيًا إيطاليًا يضم 40 شركة تستعرض أحدث الابتكارات في مجالات النفط والغاز والطاقة المتجددة، إلى جانب جناح مصري تشارك فيه شركة غاز مصر ضمن جناح وزارة البترول والثروة المعدنية، ما يعكس الانفتاح المتزايد لمختلف الدول على التعاون في مجالات التحول الطاقوي.
وتُركز فعاليات المعرض هذا العام على الحلول المبتكرة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والهيدروجين الأخضر والأمونيا والميثانول وتقنيات التقاط الكربون وتخزين الطاقة، إضافة إلى حلول متقدمة في مجالات تحلية المياه منخفضة الطاقة مثل نظام LEEDS من شركة بيشتل.
كما يتيح المعرض للشركات الناشئة والمتخصصة عرض أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجالات الطاقة النظيفة والمستدامة.
ويضم الحدث أكثر من 12 برنامجًا للمؤتمرات و380 جلسة حوارية تغطي مختلف الموضوعات المرتبطة بمستقبل الطاقة، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء وصناع السياسات.
ويُعد التمويل الأخضر أحد المحاور الرئيسية في مؤتمر هذا العام، حيث يناقش ممثلو البنوك والمؤسسات الاستثمارية العالمية الدور الحيوي للتمويل المستدام في دعم مشاريع الطاقة النظيفة وتطوير البنية التحتية الخضراء.
كما يسلط أديبك 2025 الضوء على دور التكنولوجيا الحديثة في دعم التحول الرقمي للقطاع، من خلال مناطق متخصصة للذكاء الاصطناعي والتحليل الرقمي وخفض الانبعاثات، إضافة إلى منطقة مخصصة للأعمال البحرية واللوجستيات، ما يجعله منصة متكاملة تربط مختلف مكونات منظومة الطاقة العالمية.
ويُتوقع أن يسهم المعرض في تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للطاقة والتكنولوجيا والابتكار، عبر استقطاب رواد الصناعة والمستثمرين والمبتكرين من أكثر من 160 دولة، لمناقشة سبل تحقيق توازن مستدام بين أمن الطاقة والنمو الاقتصادي وحماية البيئة.
بذلك، يواصل أديبك ترسيخ موقعه كحدث محوري في رسم ملامح مستقبل الطاقة العالمي، ودفع عجلة التحول نحو أنظمة أكثر ذكاءً وكفاءة واستدامة.







