يشهد العالم العربي في مطلع شهر نوفمبر من كل عام تغييرات في التوقيت، حيث يتم تطبيق التوقيت الشتوي في عدد من الدول من بينها مصر والسعودية، وهو ما ينعكس بدوره على مواقيت الصلاة.
ومع بدء تطبيق التوقيت الشتوي لعام 2025، تغيرت مواعيد الأذان في المدن المصرية والسعودية لتتناسب مع التوقيت الجديد الذي يعتمد على تأخير الساعة ستين دقيقة مقارنة بالتوقيت الصيفي السابق.
في مصر، بدأ العمل بالتوقيت الشتوي رسميًا فجر الجمعة الأخيرة من أكتوبر، لتصبح الساعة في تمام الثانية عشرة منتصف الليل هي الحادية عشرة مساءً.
ويهدف هذا التغيير إلى تحقيق التوازن بين ساعات النهار والليل وتخفيف استهلاك الطاقة خلال أشهر الشتاء.
ووفقًا لبيانات الهيئة العامة للمساحة، جاءت مواقيت الصلاة في القاهرة بعد التعديل على النحو التالي: صلاة الفجر عند الساعة 4:47 صباحًا، الشروق في 6:13، الظهر في 11:39، العصر في 2:41، المغرب في 5:03، والعشاء في 6:26 مساءً. أما في الإسكندرية فجاءت المواعيد متأخرة بدقائق قليلة عن القاهرة، بينما تتقدم في المحافظات الشرقية مثل العريش والإسماعيلية.
ومن الملاحظ أن تطبيق التوقيت الشتوي يجعل صلاة الفجر تُؤدى في وقت أبكر نسبيًا مقارنة بفترة الصيف، بينما يتقدم موعد المغرب والعشاء، وهو ما ينعكس على الروتين اليومي للمواطنين خاصة في المحافظات الريفية التي تعتمد بشكل كبير على ضوء النهار في أنشطتها اليومية.
وتحرص وزارة الأوقاف المصرية على تحديث جداول المواقيت في جميع المساجد لتجنب أي لبس في مواعيد الأذان والإقامة.
أما في المملكة العربية السعودية، فلا يتم العمل بنظام التوقيت الصيفي أو الشتوي، إذ تعتمد المملكة على توقيت موحد طوال العام هو توقيت مكة المكرمة (UTC+3).
ومع ذلك، تتغير مواعيد الصلاة تدريجيًا وفق حركة الشمس، ما يجعل المواطنين يشعرون باختلاف طفيف في الأوقات مع اقتراب فصل الشتاء.
وبحسب تقويم أم القرى، جاءت مواقيت الصلاة في مكة المكرمة مطلع نوفمبر 2025 كالتالي: الفجر 5:12 صباحًا، الشروق 6:29، الظهر 12:04، العصر 3:20، المغرب 5:39، والعشاء 7:09 مساءً.
وفي المدينة المنورة تتقارب المواعيد بفارق دقائق معدودة، بينما تختلف نسبيًا في مناطق الشمال مثل تبوك وحائل حيث تطول ساعات الليل مقارنة بالجنوب.
ويولي المواطنون في مصر والسعودية اهتمامًا خاصًا بمواقيت الصلاة في هذه الفترة من العام، خصوصًا مع تغير الطقس وازدياد البرودة، ما يجعل الالتزام بالمواعيد الدقيقة للصلوات أكثر أهمية، سواء لأداء العبادات أو لتنظيم أوقات العمل والدراسة.
كما تشهد تطبيقات الهواتف الذكية الدينية تحديثات فورية لمواقيت الأذان وفق التوقيت الشتوي الجديد، بما يضمن للمستخدمين الدقة في أداء الصلوات في وقتها.
ويأتي تطبيق التوقيت الشتوي في مصر والسير وفق حركة الشمس في السعودية ليعكسا التزام الدولتين بتيسير حياة المواطنين ومراعاة الظروف المناخية، مع الحفاظ على انتظام الشعائر الدينية في مواعيدها الصحيحة، بما يحقق التوازن بين الإيقاع اليومي للحياة ومتطلبات العبادة في مختلف أنحاء البلدين.







