احتفلت وزارة السياحة والآثار بالعيد الرابع عشر للأثرين المصريين بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وذلك بحضور الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، والدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار وعمرو صدقي رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، وعدد من أعضاء لجنة الثقافة والآثار والإعلام بالمجلس، ورؤساء اتحادات الغرف السياحية و سفراء كل من ليتوانيا و فنلندا وبيلاروسيا وفرنسا والمجر والنمسا بالاضافة الي ممثلى عدد من الجامعات المصرية والأجنبية، ومديرى معاهد الآثار وعدد من قيادات الوزارة والشخصيات العامة.
وخلال كلمته التي ألقاها لتهنئة الأثريين في عيدهم، اثني الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار علي المجهود الرائع الذي يبذله الأثريين و كافة العاملين بالوزارة للحفاظ علي تاريخ مصر و اثار بلدهم التي هي أيضا تراث الإنسانية حيث يرجع لهم الفضل الاكبر فى الانجازات التى حققتها الوزارة خلال عام ٢٠١٩ من اكتشافات اثرية جديدة ومعارض دولية ومشاريع اثرية هامة.
وأوضح أن الاثريين لعبوا دور كبير فى الترويج لمصر أمام العالم وتحسين الصورة الذهنية لها من خلال الأعمال الاثرية الهامة التى قاموا و مازالوا يقومون بها.
وأكد الوزير على اهتمام الدولة المصرية بقطاع السياحة والآثار باعتباره قطاع واحد، لافتا إلى الدعم المادي والسياسي الغير مسبوق الذي تقدمه الدولة المصرية لهذا القطاع والذى يعكس رقي الدولة وتحضرها، كما انه يبعث برسائل عديدة تدل على أن مصر دولة قوية وثابتة.
وأشار العنانى إلى أن أحد أهم العناصر التى تتميز بها مصر عن باقى حضارات العالم هى الآثار المتنوعة زمنيا ونوعيا من خلال حضارات مترابطة ومتشابكة، مضيفا أن دمج وزارتي السياحة والاثار في وزارة واحدة سيقوي من القطاع بصورة اكبر من خلال منظومة واحدة متكاملة مما سيساهم في خلق مزيد من فرص العمل ودعم الاقتصاد القومى، لافتا الي انه عندما تم التفكير عام ١٩٦٤ في انشاء وزارة للسياحة والاثار كان القرار إنشاء وزارة واحدة لهما وظلت هكذا حتي عام ١٩٦٦.
و في كلمتة، استعرض العناني، ما قام به المجلس الاعلي للآثار خلال العام الماضي من اجراءات خاصة بالعاملين به لتطوير أداء العمل داخل المجلس، حيث تم ترقيه اكثر من ٢٠ الف موظف لمستويات وظيفية أعلى وفقاً للفترات البينية وذلك في ضوء قرار الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة رقم ٦٥ لسنة ٢٠١٩، كما تم الانتهاء من اعاده التعيين بالمؤهل العالي (التسوية) لأكثر من ٨٠٠ موظف، والانتهاء من تثبيت ٢٨٠٠ موظف من المتعاقدين على الباب الأول. كما تم الانتهاء من الاجراءات الخاصة بتعديل الشكل التعاقدي للباب السادس (التظلمات) لعدد ٦٦٢ موظف نقلاً إلى الباب الأول، وجاري الانتهاء من الاستيفاءات الخاصة بالمرجئين وعددهم ١٢٣، مؤكدا علي أن المجلس يوشك على إنهاء إجراءات تعديل الشكل التعاقدي لكافة المتعاقدين على الباب السادس، والعاملين بند أجر نظير عمل (السراكي) خلال الفترة القادمة.
واختتم الوزير كلمته بتوجيه خالص الشكر والتقدير الي الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير ة الثقافة، والدكتور مجدي صابر رئيس دار الاوبرا المصرية على استضافة الاحتفالية اليوم، كما توجه بالتحية لكافة الزملاء بوزارة السياحة والاثار باعتبارهم أسرة واحدة، مؤكدا علي أهمية تضافر كافة الجهود خلال الفترة القادمة للنهوض بقطاع السياحة والآثار.
تضمن برنامج الحفل عرض فيلم قصير عن إنجازات وزارة الآثار خلال عام 2019، و عروض فنية للباليه و الفنون الشعبية و فرقة الموسيقي العربية، كما تم تكريم 12 من الاثرين والعاملين بمجال الآثار، و تسليم جائزة الدكتور زاهى حواس لأفضل أثارى ومرمم لعام 2020 ، والتي تقدم للعام الثاني على التوالي.
و اوضح الدكتور هشام الليثي رئيس الإدارة المركزية لتسجيل الآثار المصرية، ان عالم الآثار الدكتور زاهي حواس كان قد خصص منذ العام الماضي مبلغ مالي يمنح لأفضل أثري وأفضل مرمم يتم اختيارهم من قبل لجنة مصرية دولية مختصة تقوم بتقييم مجموعة من الأعمال التي شارك بها الآثاري والمرمم في مجالات الحفائر والترميم.
وقد فازت بها هذا العام البعثة الأثرية المصرية بالعساسيف والتي يتسلمها عن فريق العمل الدكتور فتحى ياسين، والبعثة الأثرية المصرية بجبانة الحيوانات المقدسة بسقارة ويتسلمها صبرى فرج، وجائزة أفضل مرمم ذهبت لمحمد جاد أخصائي ترميم بمعبد الكرنك بالأقصر.
وأشار الليثى إلى أن الوزارة تحتفل يوم 14 يناير من كل عام بعيد الاثريين المصريين، وهو اليوم الذى تم فيه تعيين أول مصرى رئيسًا لمصلحة الآثار بعد أن كانت حكرًا على الأجانب فقط، وجاءت فكرة عيد الآثاريين ترسيخًا لمفهوم الانتماء لأرض مصر الغالية لأبنائها الآثاريين الذين لم يدخروا جهدًا إلا و بذلوه حبًا وإجلالاً وتقديرًا وعرفانًا ووفاءً لأم الحضارات.
فهم الذين حملوا لواء العمل الأثرى فى مصر وخطوا خطوات ثابتة وراسخة وواثقة فى كافة مجالات الآثار. فمنهم من أرسى قواعد الدراسات الآثرية فى الجامعات المصرية، منذ أكثر من مائة عام ومنهم من سكن المعابد والمقابر والصحارى متحسسًا خطى أجداده فى بطون الأرض.
من أجل ذلك نحتفى فى يومنا هذا بهؤلاء القوم من الرواد الذين تمصرت على أيديهم مسيرة العمل الأثرى فى كافة مجالات و المكرمين: الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتورة نعمت الحسيني مدير متحف الفن الإسلامي الأسبق، والاثري المرحوم محمد الطنبولي وأطلق عليه أهل النوبة لقب “عملاق البحر”، فنان تشكيلي عمل ما يقرب من 18 عام لتسجيل وانقاذ معابد النوبة، وعادل عبدالستار رئيس قطاع المتاحف الأسبق، والغريب سنبل رئيس الإدارة المركزية لترميم الآثار بالوزارة حالياً، وعبد الحفيظ دياب مدير عام آثار وجه بحري وسيناء الأسبق، والدكتورة سناء عمـــــر مدير عام متاحف مصر العليا، والدكتور مصطفى عبد الفتاح مدير عام ترميم آثار الجيزة، ورجب عيد مدير عام مخازن قطاع الآثار الاسلامية والقبطية واليهودية بالوزارة والذي رفض رشوة، والريــــس عباس هريدي حارس بمنطقة آثار كفر الشيخ، والريـــس ضاحى عبد المالك شارك في العديد من الحفائر بمركز بملوي بمحافظة المنيا، والريـــس مرعى أبواليزيد رئيس حفائر البعثة الفرنسية السويسرية بجنوب سقارة، والبعثة الالمانية بدهشور.