انطلقت اليوم فعاليات النسخة الحادية عشرة من أسبوع دبي للتصميم، بمشاركة أكثر من ألف مصمم ومهندس معماري ومبدع من أكثر من خمسين دولة. ويُقام الحدث تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، وبالشراكة الإستراتيجية مع حي دبي للتصميم، وجهة التصميم الرائدة في المنطقة والتابعة لمجموعة تيكوم، وبدعم من هيئة الثقافة والفنون في دبي. تقدّم نسخة هذا العام برنامجاً غنياً يضم أعمالاً تركيبية وتكليفات فنية جديدة ومعارض وندوات وفعاليات مباشرة.
تُقام فعاليات أسبوع دبي للتصميم في مختلف أرجاء حي دبي للتصميم، ليشكّل منصة محفّزة على التبادل الثقافي بين مختلف أنحاء العالم، حيث يسلّط الضوء على ممارسات تصميم متنوّعة من المنطقة والعالم، ويربطها بجمهور عالمي واسع. ويغطي البرنامج متعدّد التخصصات مجالاتٍ مختلفة تشمل العمارة والتصميم الداخلي وتصميم الأثاث وتصميم المنتجات والتصميم الجرافيكي والتجارب الإبداعية، موفراً بذلك مساحة للحوار والتجريب والتطور. وفي إطار المشهد الثقافي المزدهر لدبي، يواصل أسبوع دبي للتصميم ترسيخ مكانة المدينة كنقطة التقاء عالمية للإبداع والابتكار.
وفي هذه المناسبة، أكدت خديجة البستكي، النائب الأول لرئيس مجموعة تيكوم – حي دبي للتصميم، أنّ الحي يزخر هذا الأسبوع بطاقات إبداعية لا مثيل لها وحواراتٍ ملهمة وأفكارٍ مبتكرة تعكس الزخم الكبير الذي يشهده قطاع التصميم والإبداع في دبي. وأشارت إلى أنّ أسبوع دبي للتصميم يقدم للنخبة المشاركة من المبدعين والعلامات التجارية والزوّار من كافة أنحاء العالم فرصاً استثنائية للتواصل مع أبرز روّاد القطاع والتعرّف إلى أحدث الاتجاهات وألمع المواهب والأفكار الريادية.
وقالت: “تأتي شراكتنا الإستراتيجية مع أسبوع دبي للتصميم في إطار جهودنا الحثيثة لترسيخ مكانة دبي وجهةً عالميةً رائدةً للثقافة والإبداع، بما يتماشى مع مستهدفات إستراتيجية قطاع التصميم 2033. ونفخر في أسبوع دبي للتصميم هذا العام بالإعلان عن الفائز في النسخة الأولى من جوائز حي دبي للتصميم وإطلاق فعاليات النسخة الخامسة من “الملتقى الإقليمي للهندسة المعمارية”، بالتعاون مع المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين “ريبا” فرع منطقة الخليج”.
ومن جانبها، علّقت ناتاشا كاريلا، مديرة أسبوع دبي للتصميم، قائلةً: “تعكس نسخة هذا العام بقوة هدفنا المتمثل في دعم المشاريع ذات الجذور الثقافية، مع تعزيز التبادل الثقافي على المستوى العالمي. ويستند هذا التوجه التنظيمي إلى نهج أكثر تأملاً وتركيزاً على الإنسان، حرصنا على تطويره خلال السنوات الماضية، معززين بذلك التعاون الذي يتجاوز الحدود والتخصصات، ومستكشفين دور التصميم ليس فقط كممارسة ابتكارية، بل أيضاً كحلقة وصل اجتماعية، وقوة مدنية وثقافية تشكّل كيفية عيشنا معاً وتواصلنا، وبناء أنظمة رعاية مستدامة. وبهذا المعنى، لا يركّز أسبوع دبي للتصميم على تحديد توجهات محددة، بل على إعادة تأكيد دور التصميم كلغة مشتركة قادرة على تخيّل وتشكيل مستقبل أكثر شمولاً وترابطاً”.
أبرز فعاليات برنامج 2025
معرض “داون تاون ديزاين” (5-9 نوفمبر)
يعود معرض “داون تاون ديزاين”، الحدث الرئيسي الذي يجري تنظيمه على هامش فعاليات أسبوع دبي للتصميم والمعرض الرائد في المنطقة للتصاميم المعاصرة وعالية الجودة، إلى تراس الواجهة البحرية في حي دبي للتصميم، ليقدّم أحدث المجموعات والمنتجات المبتكرة وحلول التصميم، إلى جانب برنامج متكامل من المفاهيم المؤقتة، والأعمال الإقليمية المتميزة، والمحادثات وجلسات النقاش الجماعية.
تضم قائمة العارضين العائدين كلاً من هدى لايتينج، وكارتيل، وكوهلر، وبولترونا فراو، وأوبيجي هوم، وفينيني، إلى جانب مشاركين جدد مثل روش بوبوا، وستيلار ووركس، وكاليكو وولبير، وبورادا، وديسالتو، إضافة إلى المصممة الفرنسية ستيفاني كوتاس، وثنائي التصميم دراغا وأوريل، من تقديم كوليكشنال. وتشمل أبرز الفعاليات الإقليمية أعمال “بيت كوليكتيف” المصنوعة في لبنان، والظهور الأول لمشروع “ستراتا” للمصمم الباكستاني يوسف شباز، ومعرض “صُمم في السعودية” الذي تنظمه هيئة فنون العمارة والتصميم التابعة لوزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية، و1971-مركز للتصاميم في الشارقة الذي يقدّم ابتكارات المواد من المصممتين لينا غالب ونهير زين. كما يعود برنامج “تنوين” السنوي للتصميم من “تشكيل” مع دفعة جديدة من المصممين، فيما تقدم زمالة “أثاث” من “مايك” في أبوظبي مشاركتها الأولى في المعرض هذا العام.
يُوسّع معرض “المصمّمين الإماراتيين”، بدعم من هيئة الثقافة والفنون في دبي، نطاقه التنظيمي للتركيز على فرص الإرشاد وتعزيز حضور المصممين الناشئين في الإمارات. وتُشارك المصممة ندى دبس كمرشدة فنية رئيسية، مقدّمةً رؤى مباشرة للمشاركين في بداية مسيرتهم المهنية.
وتتميّز بيئات المعرض الغامرة بصالة سولير لاونج من تصميم فيف كليكوت، مساحة اجتماعية أنيقة للتواصل والاسترخاء، إلى جانب صالة حصرية من بوتشيلاتي صمّمها الثنائي ديفيد/نيكولاس، لتجسيد استكشاف راقٍ للحرفية والتصميم المعاصر.
يستضيف “ذا فوروم” في معرض “داون تاون ديزاين” نخبة من رواد الفكر العالميين والإقليميين، حيث يقدّم توم ديكسون مشاركته الأولى في دبي بمحاضرة رئيسية حول ابتكار المواد وتطور التصميم. وينضم إليه مارسيل واندرز، ولي بروم، وديفيد هيكس، إلى جانب قادة إقليميين بارزين مثل رباح سعيد، وبالافي دين، وعمر القرق، لتقديم رؤى ملهمة حول اتجاهات التصميم المعاصر والإبداع الإقليمي.
صممت المهندسة المعمارية والمصممة اللبنانية رلى سلمون مساحة ذا فوروم لهذا العام، لتجسّد نهجها الحسي والبديهي الذي تتبناه في أعمالها، والجمع بين التجريب المادي واستكشاف الأشكال المستوحاة غالباً من المناظر الطبيعية والتضاريس الطبيعية.
معرض “إيديشنز آرت آند ديزاين” (5-9 نوفمبر)
يُعدّ معرض “إيديشنز آرت آند ديزاين” من أبرز فعاليات “أسبوع دبي للتصميم”، حيث يقدّم أعمالاً فنية وتصميمية محدودة الإصدار من إبداعات مبدعين إقليميين ودوليين. وتشمل المعروضات التصوير الفوتوغرافي، والسيراميك، والمطبوعات والإصدارات الفنية، والأعمال الورقية، والتصميم المعاصر، إلى جانب مجموعة مختارة من الأعمال متعددة الوسائط.
يُسلّط معرض “إيديشنز آرت آند ديزاين” الضوء على التقاء التصميم المعاصر مع جمع الأعمال الفنية، من خلال مزيج متنوع من المواهب الإقليمية والدولية. ومن أبرز فعاليات المعرض إطلاق مكتب الابتكار العالمي لأثاث قابل للجمع من تصميم مصممين مثل كوربوس استوديو، وتيم فرانكن، وتوم فيريداي، إلى جانب عرض لاتينا ديسن الراقي للحرف اليدوية الأمريكية اللاتينية. كما يشهد المعرض، للمرة الأولى إقليمياً، عمل المهندس المعماري اللبناني الفرنسي بديع غانم بعنوان “تذكر الحب؟”، وهو تركيب فني يلتقي فيه البناء الخام مع أجسام معدنية مصقولة، في تجربة بصرية مبتكرة تجمع بين المواد والتصميم.
من المنطقة، يُعيد معرض أساطير تفسير التراث الإماراتي بأسلوب عصري، في حين يقدّم معرض آسستين أعمالاً نحتية لمصممين إيرانيين، ويعرض معرض وادي فينان للفنون مجموعة من الأعمال النسيجية والورقية المتميزة من جميع أنحاء العالم العربي. وتشمل الأنشطة خلال الحدث روبوت ساي للفنان السويسري توبياس غوتمان، وهو توأم ذكاء اصطناعي يقوم برسم بورتريهات خوارزمية حية للزوار، إلى جانب مجوهرات مجموعة مسير بلغة الإشارة العربية وورش العمل المخصّصة للاحتفاء بعام المجتمع في الإمارات، فضلاً عن مجموعة مختارة من المطبوعات والأعمال التصميمية التي يقدّمها متجر فن جميل.
التكليفات الخاصة: أبواب والأشغال المدنية
أبواب
يُعدّ “أبواب” أحد أبرز البرامج في أسبوع دبي للتصميم، ويهدف إلى دعم المصممين من غرب وجنوب وشرق آسيا، إضافة إلى القارة الأفريقية، من خلال تكليفهم سنوياً بابتكار فنية تركيبية وأجنحة فنية تعيد استكشاف موضوعات معاصرة تعكس السياقات العالمية والإقليمية ذات الصلة. ومنذ انطلاقه عام 2015، قدّم “أبواب” أعمالاً لأكثر من 180 مصمماً، مساهماً في ترسيخ مكانة البرنامج كمنصة رائدة للحوار الإبداعي والتجريب التصميمي عبر الثقافات.
يتناول موضوع عام 2025، بعنوان “في التفاصيل”، مفهوم الزخرفة باعتبارها لغة جمالية تحمل معنى ورمزية ومعرفة متجذّرة أثّرت على العمارة والأشياء والمنسوجات عبر الثقافات، بوصفها شكلاً من أشكال التعبير التي تربط بين الحرفة والفكر والإبداع الإنساني.
المشروع الفائز، بعنوان حكايات الحواف البحرية، هو من تنظيم منصة مرج للهندسة المعمارية والتصميم في البحرين، التي أسستها المهندستان المعماريتان لطيفة الخياط ومريم الجميري. يستكشف المشروع الطبقات البيئية والثقافية لجزيرة النبيه صالح، الواقعة بين الأراضي الرطبة في توبلي والمنطقة الصناعية في سترة، بوصفها مساحة تتقاطع فيها الذاكرة والطبيعة والصناعة. يجمع “حكايات الحواف البحرية” بين الزخارف والتاريخ الشفهي، متأملاً في تحوّلات البيئة واختفائها التدريجي، ومسلّطاً الضوء على أهمية الحفاظ على النظم البيئية والذاكرة الثقافية كجزء من الهوية المعمارية للمكان.
باستخدام مواد مصدرها البحرين، وبالتعاون مع حرفيين ومطرزين وخياطين محليين، يوثّق هذا العمل قصة الجزيرة المكانية عبر سياج نسيجي يحيط به تطريز دقيق يصوّر نباتات الجزيرة وحيواناتها والمياه المحيطة بخليج توبلي. يُسلّط هذا العمل الفني، المنسوج من طبقات متعددة من الأقمشة الشبكية المطرزة والمستوحاة من ثوب النشل التقليدي، الضوء على الأنواع والنظم البيئية المحلية، مستنداً في تكوينه إلى المفاهيم المعمارية الكلاسيكية للإيقاع والتوازن والتناسب، من خلال لغة زخرفية تنبض بإيحاءات الطبيعة بين الماء والأرض.
الأشغال المدنية
تُعدّ الأشغال المدنية المسابقة السنوية لأسبوع دبي للتصميم، منصةً مخصصة للمهندسين المعماريين والمصممين لتطوير بنى تحتية مبتكرة في الفضاءات العامة. وتتناول كل دورة موضوعاً محدداً يُشجّع على استكشاف الدور الذي يمكن أن يلعبه التصميم في إثراء الحياة المدنية وتعزيز التجارب الاجتماعية ضمن المشهد الحضري.
يستكشف موضوع عام 2025 مفهوم الفناء بوصفه نمطاً مكانياً متجذّراً في المنطقة، تتردد أصداؤه في ثقافات متعددة حول العالم. استلهم المقترح الفائز لهذا العام، بعنوان “متى تتحول المساحة المتنقلة إلى الحوش؟”، من استوديو التصميم والبحث الإماراتي “شكل من أشكال العمل“، الذي أسّسه عمر درويش وعبد الله عباس. يستمد المشروع إلهامه من الحوش الإماراتي الذي، على عكس الأفنية الرسمية في مصر وسوريا والمملكة العربية السعودية، يتشكّل بوصفه استجابة للضرورة؛ إذ يتكوّن من جدران متحركة وعتبات مفتوحة وليوان يشكّل مساحة انتقالية نابضة بالحياة. يعتمد هذا العمل التركيبي على بحث ميداني شامل من مختلف أنحاء الإمارات، ويعكس منطق التجميع من خلال استخدام المواد المحلية والحِرَف اليدوية لإنشاء هيكل مرن يدعو إلى التفاعل والحركة والتأمل، في إعادة تصور معاصرة للفناء كبنية تحتية حضرية تشاركية.
وقد اختير المقترح الفائز من قبل لجنة تحكيم تضم نخبة من خبراء التصميم والهندسة المعمارية، من بينهم الدكتورة الأميرة ريم الهاشمي، خبيرة التخطيط الحضري والمهندسة المعمارية والمديرة العامة لمشروع “مدار 39″، ونورا السايح هولتروب، المهندسة المعمارية والقيّمة والمستشارة في هيئة البحرين للثقافة والآثار، وأحمد بوخش، كبير المهندسين المعماريين ومؤسس “أركيدنتيتي”، وسيريل زاميت، مستشار التصميم، وروبرت شكسبير، مدير تصميم المجموعة في “كراكنيل” والمتخصص في التصميم الحضري وتصميم المناظر الطبيعية المستدامة.
إطلاق النسخة الأولى من جوائز حي دبي للتصميم
تهدف النسخة الأولى من جوائز حي دبي للتصميم، وجهة التصميم الرائدة في المنطقة والتابعة لمجموعة تيكوم، إلى دعم وتمكين المواهب الناشئة في شتّى مجالات التصميم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتمثّل هذه الجوائز فرصة مميّزة لاستعراض إسهامات المصمّمين على صعيد استكشاف المواد والتصميم المرتكز على الإنسان، وحلول التصميم ذات الرؤية المستقبلية. وتركّزت النسخة الأولى من جوائز حي دبي للتصميم التي تمّ إطلاقها هذا العام حول الهندسة المعمارية، بما في ذلك تصميم المساحات الداخلية والخارجية والوجهات المبتكرة. وسيحصل الفائز على جائزة نقدية بقيمة 100 ألف درهم إماراتي.
وقد حصل المصمّم النيجيري الناشئ أويريمي وانزيكين المقيم في دبي على جائزة مالية بقيمة 100 ألف درهم إماراتي، بالإضافة إلى جلسة توجيه وإرشاد افتراضية مع أحد أعضاء لجنة التحكيم أو أحد الخبراء في مجال التصميم ذي الصلة، فضلاً عن جائزة مميّزة من تصميم شركة “فهد آند أركيتكتس”، وهي شركة هندسة معمارية متعدّدة التخصّصات وقائمة في حي دبي للتصميم.
ويجري استعراض تصميم الفائز الأول وأفضل أربعة تصاميم مشاركة في جوائز حي دبي للتصميم ضمن “الملتقى الإقليمي للهندسة المعمارية”، الذي ينظمه حي دبي للتصميم بالتزامن مع فعاليات أسبوع دبي للتصميم.
الأعمال التركيبية والأجنحة
حوّلت أكثر من 30 عملاً فنياً تركيبياً حي دبي للتصميم إلى معرض تصميم خارجي مفتوح، حيث تتفاعل المساحات العامة مع الزوار من خلال أعمال تفاعلية تشجع على التجريب والاستكشاف.
من دولة الإمارات، تعرض استوديوهات العمارة والتصميم المحلية مجموعة متنوعة من المشاريع المبتكرة: يعود شريك السيارات بي إم دبليو الشرق الأوسطليقدم جناحاً جديداً بالتعاون مع استوديو الهندسة المعمارية في جدة، بريك لاب، حيث يفتح الجزء الخارجي المعدني الأنيق على تصميم داخلي هادئ ومنحوت، معززاً تجربة حسية تعكس رقي سيارة بي إم دبليو الفئة السابعة من حيث الراحة والحرفية والتباين. تقدم شركة تصنيع المواد المستدامة آرد كولكتيف هيكلاً مبتكراً مصنوعاً من ديون كريت وديتفورم، وهي مواد منخفضة الكربون كانت الشركة رائدة في تطويرها؛ بينما يعيد استوديو التصميم الإماراتي أجذال تصور المجلس باستخدام مواد محلية المصدر، بما في ذلك الحجر من الشارقة والجلود المصنعة يدوياً.
تتعاون الأستاذتان تانيا أورسومارزو من الجامعة الأمريكية في الشارقة وإيمان إبراهيم من جامعة الشارقة مع الطلاب لإنشاء تركيب معياري من البولي إيثيلين منخفض الكثافة المعاد تدويره والأصداف البحرية المطحونة. كما يقدم هايبرد إكسبيرينس مشروع أيه آي إم شيرد دريمز، الذي يحوّل آلة الأحلام من أيه آي إم إلى مجموعة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتوليد المرئيات والصوت وفق مشاعر المشاركين.
يستعرض الجناح الوطني لدولة الإمارات نسخة جديدة من مشروع “على نار هادئة”، الذي أُعلن عنه لأول مرة في بينالي العمارة 2025 في البندقية، ويستكشف المشروع، تحت إشراف عزة أبو علم، التقاطع بين الهندسة المعمارية وإنتاج الغذاء في المناطق الجافة وذات الموارد المحدودة. يقدم دويت استوديومشروع “حديقة البتونيا المؤقتة”، تركيباً ضوئياً مستوحى من زهور البتونيا قصيرة العمر، يقدّم تجربة دائمة من الضوء والحجم والتأمل.
كما تتعاون “دبي القابضة للترفيه” مع الجامعة الكندية في دبي وشركة إيم إنكولوسيف لتقديم عمل “قبة الشمول”، تركيباً مستداماً يحتفي بالشمول وإبداع أصحاب الهمم، فيما ستقدّم حاضنة الأعمال in5، وهي حاضنة الشركات الناشئة وروّاد الأعمال التابعة لمجموعة تيكوم، جناحاً مفتوحاً يسلط الضوء على أبرز الشركات الناشئة ضمن حاضنة الأعمال in5 للتصميم، المتخصّصة في دعم شركات التصميم الناشئة والقائمة في حي دبي للتصميم.
استكمالاً لذلك، تُقدّم شركات ومؤسسات إقليمية ودولية تركيبات فنية توسّع آفاق الحوار. ومن أبرز الممارسات المعمارية، كشفت شركة نيكين سيكي اليابانية، بالتعاون مع سوبوكويا، عن مشروع تشياتاَي، وهو هيكل خشبي معياري يستخدم فن نجارة الساشيمونو التقليدي. ويعرض استوديو ديزاين لاب إكسبيرينس الإبداعي منحوتة مصنوعة من سلال منسوجة بدقة، مُشيداً بتقاليد النسيج في المنطقة. بينما يُقدّم استوديو ديوند متعدد التخصصات جناحاً هندسياً مكوّناً من ألواح بوليمر معاد تدويرها، موفّراً مساحة تأملية تتفاعل مع تغيّر الإضاءة.
يكشف مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) عن تكليف جديد من استوديو إيزاسكون شينشيلا للهندسة المعمارية الإسبانية؛ ويبتكر استوديو بو ديزاين بالتعاون مع مريم الحميد مشروع #المجلس، الذي يعيد تصور مساحة التجمع العربية التقليدية كمركز معاصر لسرد القصص والحوار والتبادل الثقافي؛ وتقدم مصممة التجارب آنابيل شنايدر، المولودة في سويسرا والمقيمة في نيويورك، بالتعاون مع آرت كوريرو، مبادرة “إنترلود: بين الآن”، وهي مبادرة صحية مبتكرة تمزج الفن والتصميم لخلق مساحات غامرة ومتعددة الحواس تركز على تعزيز الصحة العقلية والجسدية؛ وتقدم شركة إيه إن إيه للاستشارات التصميمية مشروع آثار مسافر، وهو جناح مستوحى من فكرة المسافر أو الضيف المؤقت في هذا العالم، مصمّم على شكل هيكل دائري يشبه الأرض، يدعو الزوار للتأمل في زوال الوجود والعلامات الدقيقة التي يتركها كل شخص وراءه؛ تقدم مجموعة تريند جروب بالتعاون مع المهندس المعماري جو تابيت من جي تي+بارتنرز ومصنع أورسوني فينيزيا 1888 التاريخي تركيباً فسيفسائياً باستخدام بلاط زجاجي فينيسيان بياسترينا سمالتي الصديق للبيئة؛ ويقدم مختبر دبليو سي آي من وي كريت إنترناشونال مشروع بريث برينت، وهو تركيب يحوّل فعل التنفس إلى تجربة بصرية وحسية من خلال استخدام تكنولوجيا حرارية تفاعلية حاصلة على براءة اختراع.
المعارض
يقدّم أسبوع دبي للتصميم 2025 مزيجاً متنوعاً من المعارض والمتاجر المؤقتة والأنشطة، تشمل تجارب غامرة للعلامات التجارية والتعاونات الثقافية والمبادرات المستقلة، بما في ذلك: يعود معرض “المصمّمين الإماراتيين”، بدعم من هيئة الثقافة والفنون في دبي، بنطاق تنظيمي موسّع لتعزيز فرص الإرشاد والترويج للمصممين الناشئين في الإمارات؛ ويستعرض “الملتقى الإقليمي للهندسة المعمارية”، الذي ينظمه حي دبي للتصميم بالشراكة مع المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين “ريبا” فرع منطقة الخليج، مجموعة من أعمال نخبة رائدة من شركات الهندسة المعمارية العالمية والإقليمية والتي تتمحور حول مفهوم المجتمع. كما تقدّم مدرسة فنون صياغة المجوهرات “ليكول” الشرق الأوسط، بدعم من علامة “فان كليف آند آربلز”، معرضاً عالمياً يُقام للمرة الأولى ضمن حرمها القائم في حي دبي للتصميم، والذي يهدف إلى تعزيز الحوار بين الشرق والغرب من خلال فنّ صياغة المجوهرات، إلى جانب التركيز على التراث المحلي وقطع المتاحف الأثرية. ويقدّم مركز الجليلة لثقافة الطفل معرضاً خاصّاً بصناعة الخزف، حيث يقدّم للأطفال تجربة فريدة تتيح لهم فرصة ترجمة أفكارهم المبتكرة إلى تحف فنية مميّزة، تعكس مخيّلتهم الواسعة وتوفّر لهم مساحة رائدة للتعبير عن ذاتهم.
تلعب المؤسسات الأكاديمية أيضاً دوراً رئيسياً في برنامج أسبوع دبي للتصميم 2025. تقدم جامعة نيويورك أبوظبي أعمال طلابية من دورتين في الوسائط التفاعلية: “المادة الرقمية: مختبر التصميم البارامتري” للأستاذة آية رياض، و”البانك المستقبلي” للأستاذة نمرة سيد. تعرض كلية العمارة والفنون والتصميم في الجامعة الأمريكية في الشارقة معرض “ست درجات خارج الموقع”، وهو امتداد لمعرض الدراسات العليا الذي يقدمه الخريجون الجدد والخريجون، ويربط الابتكار الأكاديمي بالحوار المهني. كما سيقدم معهد دبي للتصميم والابتكار معرض “معاً”، وهو عرض يعكس منظومة تلتقي فيها الأوساط الأكاديمية والصناعة والمجتمع، وتنمو من خلال الحوار والتجريب. على مدار الأسبوع، يتحول حرم المعهد إلى منصة حية للتعاون من خلال المعارض وورش العمل والمحادثات والمناقشات التي تضع الإبداع المشترك في قلب ممارسة التصميم، بالإضافة إلى الفعاليات والعروض المؤقتة.
الفعاليات والمتاجر المؤقتة
يُتاح للجمهور تجربة مجموعة متنوعة من الفعاليات والعروض والمتاجر المؤقتة والخاصة التي تُقدّمها المؤسسات الثقافية والعلامات التجارية المصممة خصيصاً للتصميم، بما في ذلك: تقدّم شركة دهانات الجزيرة، الراعي الحصري لحلول الألوان، فعالية تسلط الضوء على مجموعتها من الدهانات وحلول البناء المبتكرة، حيث يمكن للزوار استكشاف نهج العلامة التجارية في الألوان والتصميم والاستدامة، ورؤية كيف يمكن لتقنياتها وتشطيباتها أن تغيّر المساحات. يعرض معرض “تصميم يمكنك الشعور به” من آسوس للتكنولوجيا استكشافاً للمادية والحرفية والذكاء الاصطناعي، مقدماً للجمهور تجربة تفاعلية تعمّق الصلة بين التصميم والتكنولوجيا. وبالتعاون مع سيلتي، يعيد آي كيوس كيوريوس إكس تصور الساحة الإيطالية التقليدية، مع مناظر صوتية غامرة وفنون رقمية وروائح متنوعة. كما يقدّم معرض غامر من شركة صناعة الساعات السويسرية جيجر لوكولتر رحلة عبر تاريخ ساعة ريفيرسو من خلال عدسة التصميم والهندسة المعمارية وفنون الطهي، بالتعاون مع ليلي كاتان (أوليف كوت) مصممة القصص المصورة على الإنترنت، وعبدالله الملا، والمهندس المعماري الإماراتي ومصمّم الحلويات الفرنسي نينا ميتاير. ويستعرض مشروع بوتليج جريوت، مكتبة عامة مستقلة، أعمال الفنانين والجماعات والكتاب من أصل أفريقي، من خلال مكتبة فرعية تحتفي بالإبداع والتبادل الثقافي وإمكانية الوصول. تقدّم “أ ديزاين ويش” تركيباً تفاعلياً ملوناً ومتعدد الوحدات يفتح المجال للحوار والتجريب والتأمل، بينما يمزج لو لابو بين المكونات العالمية والحرفية اليدوية مع التركيز على الاستدامة والإنتاج الواعي، ويعرض مجموعة من الأواني المصنوعة يدوياً، بما في ذلك الأواني الورقية التي تبرز العلاقة بين العلامة التجارية والطبيعة والتصميم. وتستكشف إيريس سيراميكا آفاقاً جديدة للابتكار في المواد، رافعةً السيراميك إلى ما هو أبعد من شكله التقليدي في مساحتها الجديدة في حي دبي للتصميم.
وتقدّم أوتشيو مجموعة دريماجينيشن، عرضاً جماعياً لخمس علامات تجارية ألمانية شهيرة هي أوتشيو وشوتن آند هانسن وجانوا وفرايفراو وكلاكتو، تجمع بين نقاء المواد والحرفية الماهرة والتصميم المضيء. كما تقدم تون روم من رو ميوزيك ستور سلسلة من الأنشطة التي تركز حول نظام هاي-فاي عالمي المستوى.
ورش العمل والدورات التدريبية
يقدّم أسبوع دبي للتصميم سلسلة من ورش العمل والدورات التدريبية المتقدمة على مدار أيام الحدث الستة، ضمن “مساحة المبدعين” المصممة من قِبل مارت®، والتي تهدف إلى إلهام المشاركين وتطوير مهاراتهم في مختلف مجالات التصميم. يرحّب البرنامج بالمحترفين والمبدعين الطموحين من جميع الأعمار والاهتمامات ومستويات الخبرة، وتُقدّم الجلسات بواسطة أساتذة وخبراء من مؤسسات رائدة، إلى جانب متخصصين من مؤسسات إبداعية وثقافية إماراتية وإقليمية ودولية.
تشمل أبرز فعاليات البرنامج ورش عمل متخصصة مثل “تصميم مسارك المهني”، التي تركز على تطوير المسار المهني، وتقدّمها تشابتر 54، وورش عمل في التصوير الفوتوغرافي وصناعة الأفلام مع أنالوج ذا روم. كما تشمل الورش الكشف عن رحلة طول العمر، بقيادة الأستاذين شنغ-هونغ لي وصوفي هودارا من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة نورث إيسترن، و”فن البناء اليدوي بالطين” مع أو يو إم سيراميكس. كما يُقدّم مكتب تو ثيردز للتصميم ورشاً في صناعة المجلات المصورة، حيث يكتسب المشاركون مهارات التخطيط والتسلسل والطي لإنشاء مجلة شخصية، فيما تستكشف ورشة حكايات رقمية غامرة بالواقع المعزز للفنانة تشيدي نواباني طرق الحفظ الرقمي، والواقع المعزز، واستعادة التراث الثقافي.
يمكن للمبدعين الناشئين أيضاً اكتساب رؤى عملية حول النمو المهني والعرض الإبداعي من خلال ورش عمل مثل “محفظة الأعمال: من الفكرة إلى التنفيذ”، التي تستضيفها جامعة الفنون في لندن، والتي تدعم المشاركين من مرحلة الفكرة إلى ملف الأعمال النهائي؛ وورشة عمل عملية مع زينكا بيجتيك، الأستاذة في الجامعة الأمريكية في الشارقة ورئيسة قسم الفنون والتصميم، حيث تُقدّم أدوات فعّالة لعرض الأعمال وإدارة المقابلات المهنية.
التسجيل في ورش العمل متاح عبر الموقع الإلكتروني لأسبوع دبي للتصميم، مع توفر بعض الجلسات بدون موعد مسبق، ويُنصح بالحضور المبكر لضمان المشاركة.
مساحة المبدعين: يُقام برنامج ورش العمل المخصص لأسبوع دبي للتصميم في مساحة مؤقتة من تصميم مارت®. توفر منصة مارت® الوصول إلى واحدة من أكبر مجموعات الأثاث التعاقدي في العالم.
الجلسات الحوارية
يُعقد “ذا فوروم” في داون تاون ديزاين، وهو البرنامج الرئيسي للجلسات الحوارية خلال الأسبوع، ويجمع قادة الفكر العالميين والإقليميين لتقديم عروض رئيسية، وحلقات نقاش، وورش عمل متقدمة. يضم برنامج هذا العام مارسيل فاندرز، المصمم العالمي المعروف بفلسفته التي تركز على الإنسان، وتوم ديكسون، أحد أبرز رموز التصميم المعاصر، والذي يُقدّم ظهوره الأول في دبي بمحاضرة رئيسية حول ابتكار المواد وتطور سرديات التصميم. وينضم إلى ديكسون شخصيات عالمية مرموقة أخرى، منها لي بروم وديفيد هيكس، بالإضافة إلى قادة التصميم الإقليميين مثل رباح سعيد، ونبراس الجعيب، وبالافي دين، ومشاري النصار، وعمر القرق، وغيرهم الكثير.
صممت المهندسة المعمارية والمصممة اللبنانية رلى سلمون مساحة ذا فوروم لهذا العام، لتجسّد نهجها الحسي والبديهي الذي تتبناه في أعمالها، والجمع بين التجريب المادي واستكشاف الأشكال المستوحاة غالباً من المناظر الطبيعية والتضاريس الطبيعية.
السوق
يقدم سوق أسبوع دبي للتصميم (8-9 نوفمبر) تجربة تسوق بالهواء الطلق غنية ومبتكرة في حي دبي للتصميم، مصممة لتكون منصة حيوية للشركات المحلية والمصممين المستقلين من دولة الإمارات والمنطقة لعرض منتجاتهم المصنوعة يدوياً والفريدة. يضم السوق أكثر من 90 علامة تجارية، تتيح للزوار اكتشاف تشكيلة واسعة من الأدوات المنزلية والمجوهرات والأزياء، إلى جانب منتجات الحياة العصرية المبتكرة والمستدامة. هذا العام، يقدم السوق تجربة متكاملة تجمع بين التصميم وتجارب الطهي، وأنشطة الأطفال، والعروض الموسيقية الحية، ليصبح مساحة مجتمعية نابضة بالحياة تحتفي بالإبداع والحرفية، وتفتح المجال للتواصل والتفاعل بين جميع أفراد الجمهور.
