نظّمت شركة «أبسوات»، المتخصصة عالمياً في حلول الأمن السيبراني للبنى التحتية الحيوية لتقنية المعلومات، والتكنولوجيا التشغيلية، وأنظمة التحكم الصناعي، «القمة النسائية للأمن السيبراني (CyberSHEsec)» في الرياض، بالتعاون مع مؤسسة «سايبر فورج جلوبال» المتخصصة في تنظيم مؤتمرات وفعاليات الأمن السيبراني.
وجاءت القمة احتفاءً بشهر التوعية بالأمن السيبراني، وبدعم من «وزارة الصحة السعودية» و«رابطة نساء الشرق الأوسط للأمن السيبراني»، لتسليط الضوء على الدور المتنامي للمرأة في قيادة التحول الرقمي وتعزيز أمن الفضاء السيبراني في المملكة والخليج. كما أَبْرَزَت القمة جهود تحقيق مستهدفات رؤية 2030 الرامية لتمكين المرأة وترسيخ مشاركة العنصر النسائي في بناء اقتصاد رقمي شامل وآمن ومستدام.
وشهدت الجلسات الحوارية في القمة مشاركة نخبة من القيادات والخبراء من القطاعين الحكومي والخاص، تناولوا أحدث المستجدات في منظومة الأمن السيبراني، وتأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الدفاعات الرقمية، إلى جانب مناقشة خطط رفع الجاهزية السيبرانية الوطنية، وآليات بناء كوادر مؤهلة لمواجهة التهديدات الإلكترونية المستقبلية.
ووفقًا لبيانات «الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز»، بلغت نسبة مشاركة المرأة في وظائف الأمن السيبراني بالمملكة نحو 45%، مقارنة بمتوسط عالمي يبلغ نحو 25%، ما يعكس ريادة السعودية في تعزيز التنوع وتمكين الكوادر النسائية في هذا القطاع.
وخلال الحدث، ألقت «رنيم السالم»، مدير عام تمكين المرأة في وزارة الصحة، كلمةً أكدت فيها أن تعزيز حضور المرأة في مجالات الأمن السيبراني يمثل جزءًا أصيلًا من مسار التحول الوطني الشامل الذي تشهده المملكة. وقالت: “تمكين المرأة في الأمن السيبراني لا يقتصر على الشمولية، بل يتعداها إلى الابتكار، فاليوم، وتحت مظلة رؤية 2030، نشهد عصراً جديداً تكون فيه المرأة شريكة في بناء مستقبل رقمي آمن، وقادرة على القيادة بثقة.” كما أشارت إلى أن مبادرات مثل «القمة النسائية للأمن السيبراني» تمثل بيئة داعمة تعزز مشاركة المرأة وثقتها في قيادة مسار تطوير مرونة الأمن الرقمي الوطني.
ومن جانبها، أوضحت «رنا الغراسي»، مديرة التسويق لقنوات الشركاء والأسواق في دول الخليج بشركة «أبسوات» أن الابتكار وتعزيز الأمن الرقمي يرتبطان ارتباطًا وثيقًا بتنوع الكفاءات وتمكينها. وأكدت أن القمة تهدف إلى توفير منصة تجمع المتخصصات في الأمن السيبراني لتبادل الخبرات وبحث التطورات الراهنة في القطاع، وترسيخ النقاش حول مستقبل رقمي أكثر شمولًا ومرونةً. وأضافت قائلةً: “نواصل دعم مشاركة المرأة في مجال الأمن السيبراني، وتوفير فرص تدريب تسهم في تطوير مهارات المختصين وتعزيز قدرتهم على حماية البنية التحتية الحيوية في المملكة، ويعكس التعاون مع مؤسسة «سايبر فورج جلوبال» والدعم المقدم من وزارة الصحة، توجهًا مشتركًا نحو تحقيق مستقبل رقمي يَتَّسِم بالأمان والشمولية”.
ومن جهتها، أكدّت «نورة الدغيم» الممثلة الإقليمية لـ«رابطة نساء الشرق الأوسط للأمن السيبراني» أن الفعاليات المتخصصة مثل «القمة النسائية للأمن السيبراني» تُسهم في توسيع مساحة الحوار، ودعم الإرشاد المهني والابتكار في مجال الأمن السيبراني، وتمكين النساء من طرح رؤى جديدة لمواجهة التحديات الأمنية المعقّدة، وتعزيز مساهمتهن في دفع عجلة التحول الرقمي الوطني. وقالت: “تدعم هذه المبادرات بناء نموذج قيادي متوازن في القطاع السيبراني يرتكز على الشمول والعمل الجماعي والتطوير المعرفي”.
وخلال الحدث، أُتيح للمشاركين الحصول على شهادات تخصصية في مجال حماية البنية التحتية الحيوية عبر «أكاديمية أبسوات»، التي توفر برامج تدريبية معتمدة للعاملين في الأمن السيبراني. وتأتي هذه المبادرة انسجامًا مع استراتيجية السعودية الرامية إلى تعزيز القدرات الوطنية في حماية الأصول الرقمية الحيوية، وبناء كوادر مؤهلة قادرة على مواكبة متطلبات الأمن السيبراني في المملكة.
