أعلنت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية عن التقويم الدراسي للعام 1447هـ، والذي يتضمن ثلاثة فصول دراسية متتالية تهدف إلى تحسين جودة التعليم واستثمار العام الدراسي بشكل أكثر كفاءة.
ويأتي هذا النظام استكمالاً للخطط التطويرية التي اعتمدتها الوزارة خلال السنوات الأخيرة ضمن رؤية المملكة 2030، الهادفة إلى تعزيز كفاءة العملية التعليمية ورفع مستوى التحصيل الأكاديمي للطلاب.
يبدأ العام الدراسي 1447هـ مع مطلع شهر محرم، حيث تستمر الدراسة على مدى ثلاثة فصول دراسية يفصل بينها إجازات قصيرة ومتنوعة، تشمل الإجازات الرسمية والمطولة.
ويبلغ مجموع الأسابيع الدراسية في كل فصل ما بين 12 إلى 13 أسبوعاً، بما يضمن توازناً بين فترات الدراسة والراحة، ويسمح للطلاب والمعلمين بأداء مهامهم التعليمية في بيئة مستقرة ومنظمة.
أما مواعيد الإجازات الرسمية للعام الدراسي 1447هـ، فقد جاءت متوافقة مع المناسبات الوطنية والدينية المعتمدة في المملكة. تبدأ أولى الإجازات بإجازة اليوم الوطني في 25 و26 من محرم 1447هـ، الموافق 25 و26 سبتمبر 2025، وهي مناسبة وطنية يحتفل بها السعوديون بذكرى توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود.
تليها إجازة نهاية أسبوع مطولة في 12 ربيع الأول 1447هـ، الموافق 12 أكتوبر 2025، تهدف إلى منح الطلبة والمعلمين فترة راحة قصيرة خلال الفصل الدراسي الأول.
أما إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني فتبدأ في 15 جمادى الآخرة 1447هـ، الموافق 11 ديسمبر 2025، وتعد من الإجازات المهمة التي تمنح الطلاب فرصة للاستعداد للنصف الثاني من العام الدراسي.
وفي شهر رجب، يحتفل السعوديون بيوم التأسيس الذي يوافق 5 من الشهر 1447هـ، والموافق 22 فبراير 2026، وهو يوم يخلد ذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود في عام 1139هـ، ويعد من أهم المناسبات الوطنية الحديثة التي أضيفت إلى التقويم الرسمي.
وتبدأ إجازة عيد الفطر المبارك في 25 رمضان 1447هـ، لتستمر لمدة عشرة أيام، حيث تتوقف الدراسة في جميع المدارس والجامعات، وتُستأنف بعد العيد مباشرة.
أما إجازة عيد الأضحى فتنطلق في 3 ذو الحجة 1447هـ، وتستمر حتى نهاية أيام التشريق، وهي من أطول الإجازات في التقويم الدراسي نظرًا لأهميتها الدينية والاجتماعية.
وينتهي العام الدراسي في الأول من محرم 1448هـ الموافق 26 يونيو 2026م، ليبدأ بعدها الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الإجازة الصيفية استعدادًا لعام دراسي جديد.
ويأتي التقويم الدراسي لعام 1447هـ ليؤكد على استمرار التوجه نحو النظام الثلاثي الذي أثبت نجاحه خلال الأعوام الماضية في تحسين نتائج التعلم وتنظيم سير العملية التعليمية.
كما يراعي التقويم تحقيق التوازن بين الدراسة والإجازات، بما يعزز من الصحة النفسية للطلبة والمعلمين ويسهم في رفع كفاءة الأداء الأكاديمي.
وبهذا التنظيم الزمني المرن، تسعى وزارة التعليم إلى تحقيق بيئة تعليمية متكاملة تراعي احتياجات جميع أطراف العملية التعليمية وتواكب التطورات العالمية في نظم التعليم الحديثة.







