أطلقت الشركة الوطنية للتأمين – ضمان، التابعة لمجموعة “بيورهيلث”، أكبر مجموعة للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط، سلسلة من المبادرات التوعوية خلال شهر نوفمبر الجاري، تزامناً مع شهر التوعية بمرض السكري، وذلك في إطار التزامها الراسخ بدعم خدمات الرعاية الوقائية وإدارة الأمراض المزمنة، ومواصلة جهودها في تمكين الأفراد والمجتمعات بالمعرفة والأدوات اللازمة للوقاية من مرض السكري، بما يسهم في تحقيق نتائج صحية أفضل على مستوى الدولة.
وتقدم ضمان على مدار الشهر الجاري سلسلة من المبادرات والأنشطة الهادفة إلى تعزيز الصحة والوعي، تشمل حملات توعوية داخل مقرات العملاء من المؤسسات، وفحوصات وقائية تساعد على الكشف المبكر عن الأمراض، إضافة إلى تنظيم ندوة توعوية افتراضية حول مرض السكري يقدمها خبراء متخصصون لمشاركة أحدث المعارف والرؤى حول هذا المرض. كما طرحت الشركة نشرة خاصة للمتعاملين تسلط الضوء على أمراض الغدد الصمّاء، مع تركيز خاص على مرض السكري، لتأكيد أهمية التعليم المستمر وسبل العناية بالصحة.
ويأتي هذا الالتزام في ظل استمرار مرض السكري كأحد أبرز التحديات الصحية على الصعيد العالمي. ووفقًا لبيانات الاتحاد الدولي للسكري، يعاني نحو 589 مليون بالغ حول العالم من هذا المرض، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 853 مليون شخص بحلول عام 2050 .وخلال عام 2024، تسبب مرض السكري في وفاة 3.4 مليون شخص، أي بمعدل وفاة واحدة كل تسع ثوانٍ.
وتركز منهجية ضمان على برنامج شامل لإدارة مرض السكري، يتيح للأعضاء المصابين بالسكري الوصول إلى خطط رعاية شخصية، مع متابعة منتظمة لمستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى توفير التوجيه والإرشاد في نمط الحياة وإدارة الأدوية. ومن خلال التعاون الوثيق مع مقدمي خدمات الرعاية الصحية، يضمن البرنامج تقديم علاج منسق وتواصل مستمر، بما يمكّن الأعضاء من تبنّي عادات صحية، وإدارة حالتهم الصحية بفعالية، والحدّ من المخاطر والمضاعفات المحتملة.
ومنذ إطلاقها عام 2010، مكّنت برامج إدارة الأمراض لدى ضمان أكثر من 30 ألف عضو في أنحاء دولة الإمارات من التعامل بفاعلية مع الحالات المزمنة، مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكوليسترول. وقد ساعدت هذه البرامج متعاملي ضمان على تحسين حالتهم الصحية، وتعزيز مستويات جودة حياتهم، واكتساب ثقة أكبر في إدارة شؤونهم الصحية.
وفي هذا الصدد، قال خالد عتيق الظاهري، الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للتأمين – ضمان: “نواصل في ضمان التزامنا المستمر بترسيخ ثقافة الوقاية من الأمراض، من خلال إطلاق مبادرات تهدف إلى توعية الأفراد وتسهيل حصولهم على رعاية صحية عالية الجودة. ونحرص على تكريس الخبرة الطبية والمشاركة المجتمعية، لتعزيز دور الرعاية الوقائية وتحويلها إلى جزءٍ أساسي من أسلوب الحياة اليومي في دولة الإمارات.”
وأضاف الظاهري: “نؤكد حرصنا على تعزيز الكشف المبكر والصحة الشاملة، وذلك بجعل الوقاية محوراً رئيسياً في رؤيتنا الاستراتيجية بعيدة المدى. ومن خلال دعم المجتمعات وتمكينها من تبنّي خطوات استباقية، تواصل ضمان دورها كشريك صحي موثوق يسهم في بناء مجتمع إماراتي أكثر صحة.”
وانطلاقاً من مساعي الشركة لتعزيز الصحة الوقائية، تواصل ضمان تحفيز الأفراد على تبنّي أسلوب حياة أكثر نشاطاً وتوازناً، باعتباره الركيزة الأساسية للوقاية من مرض السكري ومكافحته. فقد أظهرت الدراسات أن المواظبة على النشاط البدني، والمحافظة على وزن صحي، واتباع نظام غذائي متوازن، تقلل بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، كما تسهم في ضبط مستويات السكر في الدم لدى المصابين به. ولا يقتصر أثر تبنّي هذه العادات الصحية على الوقاية من المضاعفات، بل يمنح الأفراد القدرة على عيش حياة أطول وأكثر صحة وسعادة، وهو الهدف الذي تسعى ضمان إلى تحقيقه في إطار مساعيها الرامية إلى بناء مجتمع أكثر صحة في دولة الإمارات.
وفي إطار حملة الوعي بالتأمين الصحي “كونوا على دراية”، ركزت ضمان على تثقيف الجمهور حول سبل الوقاية من مرض السكري وإدارته بشكل فعال. وقد ركزت الحملة على أهمية اختيار خطة تأمين صحي تتيح للفرد إجراء الفحوصات الدورية والفحوص الوقائية وخدمات إدارة الأمراض. كما تضمنت الحملة نصائح عملية للمصابين بالسكري، من أبرزها الحرص على استمرار سريان وثيقة التأمين وتجديدها في الوقت المناسب، وفهم نطاق التغطية التأمينية للأدوية الموصوفة، ومعرفة طرق الوصول إلى خدمات الرعاية المستمرة.
وتواصل ضمان من خلال هذه المساعي المستمرة إلى ترسيخ ثقافة الوعي الصحي، وتمكين الأفراد من تبنّي أساليب حياة أفضل، والإسهام في بناء مجتمعاتٍ أكثر صحة ومعرفة في دولة الإمارات.







