وقعت دبي لخدمات الملاحة الجوية (dans)، وطيران الإمارات، وتاليس اتفاقية بحثية تعاونية (CRA) للبدء في إجراء أبحاث متطورة تهدف إلى تقليل أنماط الانتظار لجميع الرحلات القادمة إلى مطار دبي الدولي، مما يدعم إدارة أكثر كفاءة للمجال الجوي في دولة الإمارات العربية المتحدة. يعزز هذا التعاون، من أجل إدارة أكثر أمانًا وكفاءة للمجال الجوي في دولة الإمارات العربية المتحدة، هدف الإمارات العربية المتحدة المتمثل في تحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050.
توفر أنماط منطقة الانتظار نظامًا آمنًا ومنظمًا لتسلسل الطائرات القادمة خلال ذروة الحركة وازدحام المدرجات. تُحلّق الطائرات في مسارات مُصممة بعناية على شكل حلبة سباق على ارتفاعات مُحددة لضمان وصول سلس. وبينما تُعدّ أنماط الانتظار ضرورية للسلامة وتدفق العمليات، فإن تقليل حدوثها يُقلل من استهلاك الوقود وانبعاثات الكربون المُصاحبة له.
بموجب هذه الاتفاقية، سيعمل الشركاء الثلاثة معًا للبحث عن طرق مُبتكرة لتحسين إدارة حركة الطيران. ويتمثل جوهر جهودهم في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي المُتقدمة، والتي ستلعب دورًا محوريًا في تحديد مناطق الازدحام المُحتملة وتقديم توصيات للجهات المعنية. ومن خلال الاستفادة من هذه الرؤى المُستندة إلى الذكاء الاصطناعي، يهدف التعاون إلى مُساعدة مراقبي الحركة الجوية وشركات الطيران على تقليل التأخير، وتعزيز القدرة على التنبؤ، ورفع الكفاءة التشغيلية في جميع أنحاء شبكة المجال الجوي.
“ستُتيح لنا هذه الشراكة المُبتكرة مع دبي لخدمات الملاحة الجوية وطيران الإمارات تعزيز تقنيات إدارة المجال الجوي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وستُسخّر تاليس قدراتها المُتقدمة في التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي وإدارة الحركة الجوية لدعم رؤية الإمارات العربية المتحدة لقطاع طيران أكثر أمانًا وتواصلًا واستدامة.” عبد الحفيظ موردي، نائب رئيس تاليس في الإمارات والعراق، والرئيس التنفيذي لشركة تاليس الإمارات للتقنيات.
صرح عادل الرضا، النائب التنفيذي لرئيس “طيران الإمارات” والرئيس التنفيذي للعمليات: “تُمثل الاتفاقية البحثية مع تاليس ودبي لخدمات الملاحة الجوية تطبيقًا عمليًا للذكاء الاصطناعي لحل تحدٍّ تشغيلي حقيقي. فمن خلال التنبؤ بالازدحام وتعديل سرعات الرحلات الجوية بشكل استباقي، فإننا لا نُقلل من استهلاك الوقود المرتبط بأنماط الانتظار فحسب، بل نُحسّن أيضًا من كفاءتنا التشغيلية. وفي حال نجاح هذا الحل، يُمكن أن يُفيد شركات الطيران الأخرى، مُحوّلًا مشكلةً مشتركةً إلى فرصةٍ للتحسين.”
صرح إبراهيم أهلي، الرئيس التنفيذي لدبي لخدمات الملاحة الجوية: “في دبي لخدمات الملاحة الجوية، يُعدّ تعزيز كفاءة واستدامة عمليات المجال الجوي لدولة الإمارات العربية المتحدة أولويةً نعمل عليها يوميًا. ويتيح لنا تعاوننا مع طيران الإمارات وتاليس الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لتقليل أنماط الانتظار، وتعزيز القدرة على التنبؤ، وتمكين وصولٍ أكثر سلاسةً وأمانًا إلى دبي. ونهدف إلى تحقيق تحسيناتٍ قابلةٍ للقياس لمراقبي الحركة الجوية وشركات الطيران ومنظومة الطيران الأوسع من خلال دمج البيانات التشغيلية الآنية مع التنبؤات الذكية.”







