شهدت منصة إحسان الخيرية توسعاً كبيراً في خدماتها مع بداية عام 2025، لتصبح واحدة من أبرز المنصات الرقمية الداعمة للعمل الخيري في المملكة العربية السعودية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود المملكة لتعزيز التحول الرقمي في القطاعات الاجتماعية، وتسهيل وصول المستحقين إلى المساعدات بطرق أكثر دقة وشفافية.
وفي إطار هذا التوسع، أعلنت المنصة عن ضوابط وشروط التسجيل الجديدة، التي تهدف إلى ضمان وصول الدعم إلى الفئات الأكثر احتياجاً.
تعتمد منصة إحسان على نظام متكامل للتحقق من بيانات المستفيدين، وذلك بهدف التأكد من أهلية المتقدمين للحصول على المساعدات.
وتشترط المنصة أن يكون المتقدم سعودي الجنسية ومقيماً إقامة دائمة داخل المملكة، بما يتوافق مع طبيعة البرامج الموجهة للمواطنين.
كما حددت المنصة سن الثمانية عشر عاماً كحد أدنى للتسجيل، لضمان أهلية المتقدم القانونية في طلب الدعم والخدمات، إضافة إلى ضرورة تقديم بيانات صحيحة وخالية من أي معلومات مضللة.
تؤكد منصة إحسان على أهمية إثبات الاستحقاق عبر المستندات الرسمية الداعمة، سواء كانت طبية أو مالية أو اجتماعية، إذ تعد هذه الوثائق أساساً لقبول أي طلب.
كما يشترط في بعض الخدمات أن يتم التسجيل عبر بوابة نفاذ الوطنية، باعتبارها بوابة توثيق موحدة تساعد في ربط البيانات الحكومية ومراجعتها بشكل آلي ودقيق.
ولا تقتصر شروط إحسان على الضوابط العامة فقط، بل تشمل معايير إضافية تختلف حسب نوع المساعدة.
ففي برامج سداد الديون، تشترط المنصة أن يكون المتقدم محبوساً داخل المملكة بسبب ديون غير مرتبطة بقضايا جنائية أو غرامات حكومية، إذ تُقدَّم هذه المساعدات حصراً للحالات المدنية والإنسانية التي تواجه صعوبات مالية خارجة عن الإرادة.
أما في خدمات دعم الأسر والجمعيات الخيرية، فتتطلب المنصة مجموعة من الشروط الإضافية، منها إثبات أن المتقدم هو العائل الأساسي لأسرته، وعدم امتلاكه سجلاً تجارياً أو عمالة منزلية، باستثناء الحالات المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي إطار تحقيق العدالة الاجتماعية، تحدد المنصة سقفاً معيناً للدخل الشهري، غالباً لا يتجاوز خمسة آلاف ريال، وذلك لضمان استفادة الأسر ذات الدخل المحدود فعلياً.
وتتضمن الشروط أيضاً ضوابط مرتبطة بالأبناء، حيث تشترط المنصة أن لا يزيد عمر الأبناء عن ثمانية عشر عاماً، مع استثناء الأبناء من ذوي الهمم.
كما تؤكد المنصة أن تسجيل البنات يتم فقط في حال عدم زواجهن وعدم التحاقهن بوظائف رسمية، باعتبار أن هذه الفئات تكون في الغالب بحاجة أكبر للدعم.
وتواصل منصة إحسان تطوير خدماتها ومراجعة شروطها بشكل مستمر، بما يتناسب مع احتياجات المستفيدين وتوجهات الدولة نحو تعزيز التكافل الاجتماعي.
وتحرص المنصة على ضمان أعلى معايير الدقة والشفافية في دراسة الطلبات، بهدف إيصال الدعم إلى مستحقيه الحقيقيين، وتوسيع أثر العمل الخيري في المجتمع السعودي.
وبفضل هذا الإطار التنظيمي الشامل، باتت منصة إحسان نموذجاً رائداً في توظيف التكنولوجيا لخدمة العمل الخيري، مما جعلها وجهة رئيسية للأسر المحتاجة، ومحط ثقة للمتبرعين الذين يبحثون عن القنوات الأكثر أماناً وفاعلية للمساهمة في تحسين حياة الآخرين.







