تتميّز دول مجلس التعاون الخليجي بحركتها المستمرّة التي لا تهدأ أو تتباطأ أبداً، كيف لا وهي تُعتبَر واحدة من أكثر المناطق نشاطاً وسرعة في الإيقاع! وبالتالي، فإن طرقات المنطقة تكون دوماً نابضة بالحركة المرورية، أكان هذا يتعلّق بالمتنقّلين على الطرقات، أم طلّاب المدارس، أم المنطلقين في رحلات عطلات نهاية الأسبوع، وكل ما بين هذه الخيارات المتعدّدة.

وفي ظل تزايد الازدحامات المرورية المترافقة مع عدم القدرة على توقّعها باستمرار – وهو ما أصبح أمراً سائداً – صارت عادات القيادة الذكية أكثر أهمّية اليوم من أي وقت مضى.

ففي دراسة حديثة أُجرِيَت في الإمارات العربية المتحدة، تبيَّن أن حوالي 47٪ من السائقين يعبّرون عن إحساسهم بالضغط والقلق بعد الازدحام المروري، خصوصاً أثناء القيادة مع مواجَهة التوقّفات غير المتوقَّعة أو التبديلات المفاجئة للمسارات.

أما في المملكة العربية السعودية، فتشير الاستبيانات إلى أن سلوكيات القيادة الخطرة، مثل التجاوز العدائي والسرعة العالية، هي من الأمور التي يتم التطرّق إليها بشكل متكرّر، بينما في الكويت، فقد وجدت دراسة شملت طلّاب الجامعات أن نحو 39٪ منهم قد تعرّضوا لما لا يقلّ عن حادث مروري واحد في السنة الماضية، مما يُثبِت أن سلوكيات القيادة الآمنة هي الآن أكثر أهميّة عما كانت عليه في أي وقت سابق.

وأكنت تتوجّه للعمل، أم توصل الأولاد إلى المدرسة، أو تتنقّل في شوارع المدينة خلال أوقات الذروة المرورية، فإن ’اونستار‘ التي تُعتبَر شريكك الموثوق للاتصال داخل المركبة، تقدّم لك خمس نصائح للقيادة الذكية تساعدك على البقاء متمتّعاً بالهدوء والثقة والسيطرة بغضّ النظر عما تواجهه من مشاكل مرورية.

1. خطِّط بطريقة أكثر ذكاءً، وتولَّ القيادة بأسلوب أكثر هدوءً
قد يراودك إحساس بعدم القدرة على تفادي فوضى ساعات الذروة، لكن هذا ليس أمراً حتمياً. فتعديل وقت انطلاقك بنحو 10 إلى 15 دقيقة قد يساعدك على تفادي أسوأ الازدحامات المرورية التي يُمكِن أن تواجهها.

وإن كنت عالقاً وسط الزحمة، فإن تقنية خرائط ’غوغل‘ (Google Maps) متوافرة لعرض المسارات الأمثل، وإرسالها إلى خاصّية الملاحة عبر التطبيق يجعل الرؤية أمراً سلساً للغاية. وتتميّز وظيفة الملاحة المدمَجة ضمن تقنية ’اونستار‘ بكونها تتكيّف مع ظروف الحركة المروية وإغلاقات الطرق، مما يُبقيك على المسار الأسرع… دوماً.

2. تفادَ النقاط الساخنة قبل أن تؤدّي لإبطائك
الأمر لا يتعلّق فقط بوقت قيادتك، بل أيضاً بمكان القيادة. فالتقاطعات الرئيسية، مناطق تجمّع المدارس، ومراكز الأعمال النشطة يُمكِن أن تتحوّل بسرعة إلى ما يشبه عنق الزجاجة خلال ساعات الذروة.

ولهذا، فإن معرفة مكان مركبتك وكيفية عملها قبل الانطلاق يُمكِن أن يُحدِث فارقاً. ومع تطبيقات myChevrolet، myGMC وmyCadillac للأجهزة المحمولة والمتصِلة عبر تقنية ’اونستار‘، تستطيع الكشف على موقع مركبتك، مستوى الوقود أو الشحن، وضغط الإطارات عبر لمحة سريعة، مما يزيل عن كاهلك أمراً إضافياً قد يقلقك أثناء التنقّل في المناطق المزدحمة. علاوة على هذا، وبفضل التحديثات عبر الأثير لبرمجيات المركبة، فإن الأنظمة تبقى على تماس دائم مع آخر التطوّرات بحيث تكون قيادتك أكثر سلاسة.

3. ابقَ مركِّزاً بوجود التقنيات الذكية إلى جانبك
حتى لو تباطأت حركة السير، يجب ألّا يحدث هذا لتركيزك. فالإلهاء يشكّل أحد أبرز المخاطر خلال الزحمة العالية، خصوصاً عند القيادة على الطرقات كثيرة الحركة في المدينة. فمن السهل فعلياً الالتهاء بسبب الهاتف، أو أثناء تعديل الموسيقى، أو تفحّص الاتجاهات، لكن أي نظرة خاطفة بعيداً عن الطريق قد تؤدّي لوقوع أخطاء فادحة.

فالقيادة الأكثر أماناً تترافق مع إبقاء نظرك مركَّزاً على الطريق أمامك. ومن شأن تقنية ’غوغل‘ المدمَجة (Google Built-in)، المتوفرة في مركبات مختارة مزوَّدة بتقنية ’اونستار‘، أن تتيح لك الاستفادة من ميّزة المساعِد الصوتي من ’غوغل‘ (Google Voice Assistant) مع قدرة التحكّم بدون استخدام الأيدي لطلب توجيهات الملاحة، الكشف على الرزنامة، والتحكّم بالمناخ والصوت، وكل هذا دون رفع نظرك عن الطريق. وعند حصولك على الدعم من التقنيات الذكية، فإن الحفاظ على التركيز في القيادة يصبح عادة طبيعية.

4. اضبط الإعدادات بشكل مسبَق للاستمتاع بقيادة خالية من المشاكل
اجعل القيادة أكثر سلاسة عبر إعداد وجهاتك المفضَّلة، مما يسمح لك الملاحة بحرّية دون أي مشاكل. فبعد يوم عمل طويل أو بداية صباح متعِب، يضمن طلب بسيط مثل ’غوغل، خذيني للعمل‘ استمتاعك برحلة سلسة، بينما تنعم بمزيد من الوقت الإضافي والهدوء خلال يومك. وعليه، من الأفضل أن تقوم بحفظ وجهاتك المتكرّرة، أكان المكتب، المدرسة أم المنزل، لتفادي الإدخال اليدوي للمعلومات، وبالتالي الانطلاق بشكل أسرع.

5. حافظ على جاهزية مركبتك للتعامل بكفاءة مع ما قد تواجهه على الطريق
القيادة في المدينة تفرض المزيد من الضغط على سيارتك، بدءً من الفرملة المتكرّرة وصولاً لأوقات التوقّف الطويلة عن السير، خصوصاً في الزحمة المرورية بطيئة الحركة أو بالقرب من مناطق المدارس. فبعض العوامل مثل ضغط الإطارات، مستوى السوائل، حالة بطانة الفرامل، والإنارة قد تتعرّض لمزيد من الضغط خلال فترات الازدحام المروري الكثيف. لذا، قبل مباشَرة التنقّل لمسافة طويلة أو الانطلاق برحلات عطلات نهاية الأسبوع، ننصح أن تقوم بالكشف على المركبة لبضع دقائق بهدف التأكّد من أنها بحالة جيدة.

وفي ظل توافر ميّزة التشخيص المتقدّم المتاحة عبر تطبيق ’اونستار‘، تستطيع بسرعة فحص الأنظمة الرئيسية في المركبة واستباق حصول أي مشاكل محتمَلة. وفي حال مواجَهتك لأي مشكلة، فإن مستشاري ’اونستار‘ متواجدون على مدى 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع السبعة لإرشادك في الظروف التي تضطر فيها للالتفاف، أو في الحالات الطارئة، أو أثناء التواجد ضمن مناطق غير اعتيادية. فالمفاجآت الأقل تعني قيادة أسلس والمزيد من راحة البال.

مع تزايد الزحمة المرورية في دولة الإمارات العربية المتحدة وفرض المناطق التي تنتشر فيها المدارس المزيد من الضغوطات، أصبح الوقت الآن ضرورياً للقيادة بذكاء أكثر. وتُظهِر الدراسات أن 86 بالمئة من السائقين يواجهون زحمة منتظمة، مما يجعل الرحلات اليومية أكثر تطلّباً من الماضي. لكن عبر تبنّي السلوكيات الصحيحة والحصول على الدعم في الوقت الفعلي من ’اونستار‘، تصبح كل رحلة أقل تمحوراً حول التأخير، لتتميّز أكثر بعناصر الثقة والهدوء والسيطرة والتحكّم.