قال محمد إبراهيم، مراسل قناة “القاهرة الإخبارية” من الخرطوم، إن الوضع الإنساني في إقليم دارفور ما يزال متفاقمًا، مع وجود عدد كبير من المواطنين محاصرين داخل مدينة الفاشر، خصوصًا كبار السن والنساء، بينما يمنع الشباب من مغادرة المدينة.
وأضاف إبراهيم، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية داليا ابو عميرة، على شاشة القاهرة الإخبارية ، أن نقص الخدمات الأساسية، بما في ذلك الكوادر الطبية والمستشفيات، يضاعف من معاناة المدنيين، إلى جانب استمرار الاعتداءات وعمليات التصفيات العرقية في بعض المناطق.
وأشار إبراهيم إلى أن النزوح من الفاشر مستمر، مع وصول أعداد كبيرة من النازحين إلى مناطق أكثر أمانًا، أبرزها مدينة الدبة في الولاية الشمالية ومنطقة الطويلة، موضحًا أن الجيش السوداني يسعى لتأمين هذه المناطق بالتزامن مع مواجهاته المستمرة مع ميليشيا الدعم السريع في جنوب وكردفان وغرب كردفان.
وقال إن رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، قال خلال زيارة تفقدية للنازحين في الولاية الشمالية، إن الحرب ستنتهي بانتصار الجيش، وأدان ما حدث في دارفور واصفًا إياه بجرائم غير مسبوقة، وإن المجرمين لن يفلتوا من العقاب، مشددًا على ضرورة دعم المجتمع الدولي للنازحين ووقف الدعم الذي تتلقاه ميليشيا الدعم السريع لاستمرار الحرب وزعزعة استقرار المواطنين.
وأشار مراسلنا محمد إبراهيم إلى أن المواجهات العسكرية مستمرة في كردفان، خاصة في مدن بارا وبارا النوسة، حيث تستخدم ميليشيا الدعم السريع المدنيين كدروع بشرية، بينما يواصل الجيش السوداني تعزيز وجوده العسكري للسيطرة على المناطق المتأثرة.
وأضاف أن الاشتباكات قد تتصاعد خلال الأيام القادمة، مع استمرار النزوح من مدن كردفان إلى مناطق أكثر أمانًا.
وأكد مراسل “القاهرة الإخبارية” أن المشهد العام في دارفور وكردفان ما يزال مضطربًا، مع استمرار النزوح والاشتباكات، وسط معاناة شديدة للمدنيين، بينما يطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل لتخفيف الأزمة الإنسانية.







