في إطار الجهود الحكومية المتواصلة لتوفير فرص عمل حقيقية للشباب ودعم العمالة المصرية داخل المشروعات القومية الكبرى، أعلنت وزارة العمل بالتنسيق مع إحدى الشركات العاملة في مجال الإنشاءات عن طرح دفعة جديدة من الوظائف الخاصة بمشروع محطة الضبعة للطاقة النووية لعام 2025.
يأتي هذا الإعلان ليؤكد التوسع المستمر في أعمال المشروع، الذي يُعد من أهم وأضخم المشروعات الاستراتيجية التي تنفذها الدولة خلال السنوات الأخيرة، ويهدف إلى تعزيز قدرات مصر في مجال إنتاج الطاقة النظيفة.
وبحسب ما أوضحته الوزارة، فقد تم توفير 1450 وظيفة جديدة موزعة على عدد من التخصصات الفنية والعمالية المطلوبة داخل موقع المشروع.
وتأتي هذه الفرص برواتب مجزية تبدأ من عشرة آلاف جنيه شهريًا للعمالة العادية، بينما تصل إلى ثلاثة عشر ألف جنيه للتخصصات الفنية، إضافة إلى حوافز شهرية وحوافز إنتاج ترتبط بمستوى الأداء وجودة العمل، الأمر الذي يعكس حرص الشركة المنفذة على جذب الكفاءات وضمان بيئة عمل جاذبة ومستقرة.
وتشمل الوظائف المطروحة أربعمائة حداد مسلح، وأربعمائة نجار مسلح، ومئتي عامل عادي، إضافة إلى مائة وخمسين فورمجي خرسانة، وثلاثمائة نجار شدة معدنية، وهي تخصصات مرتبطة بشكل مباشر بأعمال البناء والإنشاءات داخل المشروع.
وتؤكد هذه الأرقام حجم التوسع في الأعمال الميدانية داخل موقع الضبعة خلال الفترة الحالية، واحتياج المشروع لمزيد من العمالة المدربة لاستكمال المراحل الإنشائية وفق الجدول الزمني المحدد.
ولم تقتصر المزايا التي أعلنتها وزارة العمل على الرواتب والحوافز فقط، بل تضمنت أيضًا توفير سكن مجهز للعمال بالقرب من موقع المشروع، ووسائل انتقال داخلية ذهابًا وإيابًا، بالإضافة إلى تقديم ثلاث وجبات يوميًا، وهي عناصر تعزز من جودة بيئة العمل وتخفف من الأعباء المعيشية للعاملين.
وتُعد هذه الامتيازات من العوامل الجاذبة للعمالة، خاصة في ظل المنافسة المتزايدة في سوق العمل داخل قطاع الإنشاءات.
ودعت الوزارة الراغبين في الالتحاق بالوظائف المعلنة إلى الإسراع في تقديم طلباتهم ابتداءً من يوم الجمعة 28 ولمدة خمسة أيام متتالية من خلال الرابط الإلكتروني المخصص للتقديم.
كما خصصت الوزارة قنوات تواصل مباشرة للاستفسار عبر الهاتف أو الواتس آب من خلال الأرقام المنشورة، وذلك لضمان سهولة الإجراءات وتقديم الدعم اللازم للمتقدمين على مدار فترة التقديم.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه مصر توسعًا كبيرًا في تنفيذ مشروعات البنية التحتية والمشروعات القومية، والتي تستهدف توفير فرص عمل مستدامة للشباب، ودعم الاقتصاد الوطني عبر زيادة نسب التشغيل.
ويُعد مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية واحدًا من المشروعات التي تشارك فيها العمالة المصرية بشكل واسع، سواء في أعمال البناء أو التشغيل لاحقًا.
وتؤكد الوزارة من خلال هذه الخطوات استمرار التزامها بتوفير فرص عمل لائقة تتماشى مع توجيهات الدولة برفع جودة حياة المواطنين، ودعم مشاركة الشباب في بناء مستقبل مصر وتنفيذ مشروعاتها العملاقة.







