شهد سهم شري للتجارة، المدرج في سوق تداول السعودية برمز 4265، انطلاقة قوية منذ إدراجه في الأول من ديسمبر 2025.
جاء الإدراج بعد طرح عام أولي تضمن تسعة ملايين سهم تمثل ثلاثين في المئة من رأس المال، وتم تحديد سعر الطرح عند ثمانية وعشرين ريالًا بعد تغطية قوية بلغت أكثر من خمس وثمانين مرة من قبل المؤسسات.
وقد انعكس هذا الإقبال على حركة السهم في أولى جلساته، حيث تصدر قائمة الأسهم الأكثر تداولًا من حيث السيولة.
تحرك السهم خلال اليوم الأول ضمن نطاق تراوح بين سبعة وعشرين ونصف ريال وتسعة وعشرين ريالًا تقريبًا، مستفيدًا من نطاق التذبذب المسموح به خلال الأيام الثلاثة الأولى، والذي يصل إلى ثلاثين في المئة صعودًا أو هبوطًا.
وتعزز أداء الشركة المالي من النظرة الإيجابية للسهم، إذ حققت خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025 صافي ربح بلغ 53.25 مليون ريال مقابل 45.83 مليون ريال في الفترة ذاتها من 2024، بارتفاع يقارب 16.2 في المئة.
كما سجل الربع الثالث وحده نموًا لافتًا بنسبة أربعة وثمانين في المئة ليصل صافي الربح إلى 21.2 مليون ريال.
تتميز الشركة بعدة عوامل تجعل السهم جذابًا للمستثمرين، منها الطلب الكبير الذي شهده الطرح الأولي، وتحسن الأداء المالي خلال 2025، إضافة إلى كون السهم حديث الإدراج مما يوفر مساحة لحركة سعرية قد تتيح فرصًا استثمارية.
وإذا واصلت الشركة توسيع أسطولها وتحسين أدائها التشغيلي، فمن المتوقع أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على السهم.
ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، إلا أن هناك بعض المخاطر المرتبطة بالسهم. فحداثة إدراجه تجعل تقييمه على المدى الطويل أكثر صعوبة، بينما قد تؤدي التذبذبات السعرية المرتفعة إلى تقلبات قد لا تناسب جميع المستثمرين.
كما يعتمد نجاح الشركة على استمرار الطلب على خدماتها في التأجير والبيع، إضافة إلى تأثر السهم بالعوامل العامة للسوق السعودي وتقلبات السيولة والمزاج الاستثماري.
على المدى القصير يتوقع أن يبقى السهم في حالة تذبذب يحددها مستوى الإقبال ونتائج الشركة المقبلة.
أما على المدى المتوسط، فمن المرجح أن يحقق السهم أداءً جيدًا إذا واصلت الشركة تسجيل نمو مستدام في الأرباح والإيرادات وحافظت على كفاءتها التشغيلية.
وستكون متابعة نتائج الشركة الفصلية ومستوى الطلب على خدماتها وعوامل السوق العامة عناصر أساسية في تحديد اتجاه السهم خلال الفترة المقبلة.
في المجمل، يظهر سهم شري للتجارة بداية واعدة تعززها نتائج مالية إيجابية وتفاعل قوي في السوق.
ومع ذلك، يبقى من الضروري تقييم المخاطر المرتبطة بشركات حديثة الإدراج، واتباع استراتيجية استثمارية مدروسة تعتمد على متابعة الأداء التشغيلي والمالي للشركة بشكل مستمر.







