انطلاقًا من دبي وترسيخًا لامتداد أثرها العالمي، تعلن السّركال عن إبرام شراكة مع ديزاين ميامي، إحدى أبرز المنصّات العالميّة المعنيّة بالتَّصميم والقطع المتفرّدة، في خطوة تدشّن حضور المنصّة في الشّرق الأوسط. يُطلق هذا التّعاون منصّةً مشتركة خاصّة بالمنطقة، يرافقها معرضًا رئيسًا، إلى جانب برنامج سنوي من الفعاليّات والأنشطة ابتداءً من مطلع عام 2027.
تبني السّركال في هذا التَّعاون على خبرة تمتدّ إلى عشرين عامًا راكمتها ديزاين ميامي في تنظيم معارض التَّصميم العالميّة وجمع المصمّمات والمصمّمين، والمقتنيات والمقتنين، والمهتمّين بهذا النّوع من النِّتاج الإبداعي. عبر مقاربات مدروسة متجذرة بسياقاتها، وبالاستناد إلى رؤىً من الإمارات العربيَّة المتّحدة والشَّرق الأوسط، يسعى هذا التَّحالف إلى تعزيز مجتمع من الأصوات الإبداعيّة المتقاربة في رؤاها، وإلى ابتكار منصَّة عالميَّة لتبادل الأفكار والرُّؤى تُرسّخ مكانة دبي وجهةً دوليَّة للتصميم والقطع المتفرّدة. تتضمّن الشَّراكة أيضًا برنامجًا سنويًا من الأنشطة والفعاليَّات، بما يشمل فرصًا للتعلّم والحوار المجتمعي.
مُرتكزةً إلى منظومة القيم الَّتي تجمع السّركال وديزاين ميامي على بناء المجتمعات ورعاية المصمّمين الرؤيويّين وروّاد الإبداع، تأتي هذه الشراكة بين صرحين اضطلعا، على مدار العقدين الماضيين، بدور محوريّ في رسم ملامح مشهد التَّصميم والتَّعبير الثَّقافي محليًّا وعالميًّا، في سعيٍ مشترك لتعزيز ممارسات التَّصميم والإضاءة على القطع المتفرّدة في هذه المنطقة من العالم. فمنذ تحوّل تلك الرقعة في منطقة القوز عام 2007 إلى حيّ نابض بالثَّقافة والفنون، رسّخت السّركال مكانتها إحدى أكثر الوجهات الثَّقافية ديناميَّة في المنطقة، وغدت موئلًا موثوقًا للفنَّانات والفنَّانين، والمصمِّمات والمصمِّمين، وروّاد الأعمال وسائر المشتغلين في الحقل الثقافي. بذات العزم، تواصل السّركال دورها الرِّيادي في رفد الممارسات التَّجريبيَّة، والرُّؤى الجديدة، والفكر المتجدِّد والخلاّق، بما يُسهم في إثراء الحياة الثَّقافية في الإمارات، لا سيّما دبي.
يصف مؤسِّس السَّركال، عبد المنعم بن عيسى السّركال، هذه الشَّراكة أنَّها ”ذات بُعد وأثر عالميين؛ فبارتباط دبي بمنصَّة ديزاين ميامي في ميامي وباريس، إنَّما نُرسي شبكة قويَّة تستند إلى القيم الَّتي تجمعنا، ومن اليوم، يُمكن القول إنَّنا نشترك مع ديزاين ميامي في رؤية تصميميَّة آفاقها المستقبل.“
ترى فيلما يوركوتِ، المديرة التَّنفيذيَّة للسّركال، في الشَّراكة مع منصّة ديزاين ميامي لتدشين حضورها في المنطقة ”امتدادًا طبيعيًّا لمسار المؤسّستين وللمشهد الثَّقافي الَّذي تنتميان إليه. فالسّركال أسهمت، على مدار الأعوام الخمسة عشر الماضية، في تطوير منظومة الفنون وجمهورها على امتداد الشَّرق الأوسط وشمالي إفريقيا، وما التَّصميم إلَّا المحطَّة التَّالية في هذا المسار.“ وتضيف أنَّ ”النَّهج المركّب الّذي نعتمده يتيح لنا مجابهة المألوف عبر تنوَّع وغزارة التَّقاطعات والسَّرديات فيما نقدّمه. إلى ذلك، تجمع هذه الشَّراكة كيانين لهما من المصداقيَّة والحضور العالمي ما يؤهلهما لإطلاق منصَّة ديزاين ميامي في دبي بما ينسجم مع سياق الإمارة والمنطقة.“
وتشير جِن روبرتس، الرَّئيسة التَّنفيذيَّة لديزاين ميامي، إلى ”الدَّور المحوري الّذي اضطلعت به السّركال في تشييد حيّ إبداعي ذي تأثير عالمي من قلب دبي.“ وتلفت إلى أنّ هذه الشَّراكة ”تتيح فرصة حقيقيَّة لتجسيد قيمنا ورؤيتنا المشتركة الَّتي تؤمن بأنَ التَّصميم لغة عالميَّة، فمن خلال هذا التَّعاون، بوسعنا ابتكار منصَّة مؤثِّرة تتقاطع فيها روافد الإرث الثَّقافي للمنطقة مع روح الابتكار التي تميّزها—منصَّة تربط الشَّبكات العالميَّة الّتي بنيناها على مدار الأعوام الماضية لجمع مصممي القطع المتفرِّدة وجامِعيها.“
ومن جانبه، يعتبر جيسي لي، رئيس مجلس إدارة ديزاين ميامي، هذه الشَّراكة ”محطّة مفصليَّة للسركال ولمنصّتنا على السَّواء؛ فهي تجمع بين خبرة تمتدّ لعقدين في بلورة سوق التَّصميم والقطع المتفرّدة، وبين الدَّور الَّذي اضطلعت به السّركال في تشكيل ملامح المشهد الثَّقافي في دبي خلال الأعوام الماضية. ومن خلال تعاون كهذا يمكننا تقديم طرح تصميميّ جديد يضيف إلى الحراك الإبداعي في المنطقة.“







