يقترب فصل الشتاء من بدايته الرسمية في نصف الكرة الشمالي، حيث تشير الحسابات الفلكية الدقيقة إلى أن لحظة الانقلاب الشتوي لهذا العام ستحدث يوم الأحد 21 ديسمبر 2025، إيذانًا ببدء الموسم الأبرد.
ويمثل هذا اليوم نقطة محورية سنويًا، إذ تصل الشمس خلاله إلى أدنى ارتفاع في السماء بمسارها الظاهري، ما يجعل النهار الأقصر والليل الأطول في العام بالنسبة لسكان النصف الشمالي من الأرض.
وستقع هذه اللحظة تحديدًا في تمام الساعة الخامسة وثلاث دقائق مساءً بتوقيت شرق أوروبا.
ومع مرور لحظة الانقلاب الشتوي، تبدأ دورة جديدة تتغير فيها أطوال الليل والنهار تدريجيًا.
فبدءًا من 22 ديسمبر تعود ساعات النهار للزيادة يومًا بعد يوم، وإن كان الارتفاع طفيفًا في بدايته، لكنه يشكل مؤشرًا واضحًا على تحرك الأرض نحو الاعتدال الربيعي الذي سيحل في 20 مارس 2026 معلنًا نهاية فصل الشتاء الذي يمتد نحو 89 يومًا و20 ساعة.
الطقس خلال فصل الشتاء يحمل سمات واضحة يعرفها المصريون جيدًا، إذ تسود برودة ملموسة في معظم المناطق، خاصة خلال ساعات الليل والصباح الباكر.
كما تزداد فرص سقوط الأمطار على السواحل الشمالية وشمال الدلتا، وقد تمتد إلى مناطق أخرى تبعًا لمرور المنخفضات الجوية القادمة من البحر المتوسط.
ويؤكد خبراء الطقس أهمية الاستعداد الجيد لمواجهة تلك الأجواء، سواء بتهيئة المنازل لتقليل تأثير الرطوبة أو تجهيز الملابس الثقيلة، فضلًا عن متابعة النشرات الجوية تجنبًا لأي تقلبات مفاجئة.
وفي هذا السياق، أصدرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية خرائط محدثة لحالة الأمطار المتوقعة خلال اليوم، حيث تشير إلى فرص سقوط أمطار خفيفة على السواحل الشمالية الغربية وشمال الوجه البحري.
ومن المتوقع أن تتحول الأمطار إلى متوسطة بحلول ساعات المساء في مناطق مثل السلوم ومطروح نتيجة تقدم السحب الممطرة القادمة من جهة البحر.
أما عن حالة الطقس اليوم الأربعاء 3 ديسمبر، فتتوقع الهيئة استمرار الانخفاض في درجات الحرارة على أغلب أنحاء البلاد، حيث يسود طقس بارد في الصباح الباكر ومعتدل خلال ساعات النهار في معظم المناطق.
وتكون الأجواء أكثر دفئًا على جنوب الصعيد نظرًا لطبيعة مناخه الجافة، بينما تنخفض الحرارة مجددًا مع ساعات الليل ليصبح الطقس مائلًا للبرودة في بدايته وباردًا في نهايته.
كما تظهر بعض السحب المنخفضة الممتدة من شمال البلاد وحتى القاهرة الكبرى ومدن القناة ووسط سيناء وجنوب مصر.
وقد ينتج عنها رذاذ خفيف في بعض المناطق، وهو غير مؤثر عادة ولا يتسبب في اضطرابات كبيرة، لكنه مؤشر على زيادة الرطوبة النسبية في الطبقات القريبة من سطح الأرض.
ومع اقتراب فصل الشتاء، تتزايد الحاجة إلى متابعة التغيرات الجوية أولًا بأول، خاصة مع احتمالات تعرض البلاد لموجات برد مفاجئة أو نشاط في الرياح والرطوبة.
ويشكل هذا الفصل أحد أهم المواسم التي تحتاج إلى استعداد مبكر، سواء على المستوى الشخصي أو في القطاعات الخدمية كالكهرباء والمياه والطرق.
هكذا تتجدد الدورة الطبيعية للفصول، مؤكدة دقة النظام الفلكي الذي يحكم الأرض وحركتها، ومعه تتغير أحوال الطقس التي تؤثر في تفاصيل الحياة اليومية للمواطنين.







