صدمة جديدة تلقتها مجموعة بوينج الأمريكية للطيران، بعد اكتشاف عطل جديد في برنامج طائراتها من طراز “737 ماكس” الممنوعة من التحليق، لكنها تأمل في حل المسألة قريبا لتجنب تأخر عودة الطائرة إلى الخدمة.
وبحسب “الفرنسية”، أفادت الشركة الأمريكية في بيان “نجري عمليات التحديث اللازمة ونعمل مع إدارة الطيران الفيدرالية على تقديم هذا التغيير ونبقي زبائننا ومزودينا على علم بآخر المستجدات”.
وأضافت “بوينج” أن “ضمان طائرات 737 ماكس آمنة وتفي بجميع المتطلبات التنظيمية قبل عودتها إلى الخدمة، في مقدمة أولوياتنا”، ولم يقدم البيان تفاصيل بشأن طبيعة المشكلة.
وبحسب مصدر مطلع، يتسبب الخلل في تعطيل برامج أخرى على الطائرة عند تشغيلها، وأفاد المصدر أن “بوينج” اكتشفت المشكلة الجديدة خلال “مراجعة تقنية” الأسبوع الماضي، واصفا الخلل بـ”البسيط” ومضيفا أن عليه ألا تتسبب في تأجيل عودة الطائرة إلى الخدمة.
من جهته، ذكر متحدث باسم إدارة الطيران الاتحادية أن الإدارة تتابع عملية شاملة لإعادة الطائرة “بوينج” 737 ماكس إلى خدمة الركاب.
وتراجع “بوينج” حاليا مع إدارة الطيران الفيدرالية التعديلات، التي تم إدخالها على برنامج التحكم المعروف بنظام تعزيز خصائص المناورة (إم سي أيه إس)، الذي اعتبر السبب وراء تحطم طائرتي رحلة “لايون إير” الإندونيسية وتلك التابعة للخطوط الإثيوبية في حادثتين تسببتا في مقتل ما مجموعه 346 شخصا.
وتم تعليق استخدام طائرات ماكس حول العالم منذ 13 آذار (مارس) 2019، ويتعين على سلطات الطيران المدني تحديد التدريب، الذي سيحتاج إليه الطيارون على ماكس وتحديد موعد لرحلة تجريبية قبل إعادة الطائرات إلى الخدمة.
وكلفت الصعوبات، التي واجهتها ماكس مجموعة “بوينج” أكثر من تسعة مليارات دولار في وقت يتوقع أن تتفاقم التكلفة، بينما اضطرت إحدى الشركات الرئيسة المزودة لها لتسريح 2800 موظف.
وأقيل دينيس مويلنبورج رئيسها التنفيذي أواخر كانون الأول (ديسمبر)، وتم تعيين عضو مجلس الإدارة ديفيد كالهون، الذي تولى منصبه بداية الأسبوع الجاري.
ومن المقرر أن يزور كالهون، الذي قال للموظفين إن على “بوينج” التركيز على “التماسك” و”الشفافية”، مصنعي تجميع في واشنطن الأسبوع الحالي وأن يعقد أول مؤتمر صحافي عبر الهاتف الأربعاء المقبل، بحسب مسؤولين في الشركة.