قالت شركة “بلو أوريجين” التي يملكها رجل الأعمال جيف بيزوس، أغنى رجل في العالم، إنها أصبحت قريبة جدا من تحقيق حلم نقل البشر إلى الفضاء بغرض السياحة.
وبحسب صحيفة “جارديان” البريطانية، فإن شركة الفضاء الأمريكية أدلت بهذا التصريح المتفائل بعد إتمام التجربة الـ 14 نحو الفضاء بنجاح، التي جرت في 14 يناير الجاري.
وأطلق صاروخ “شيبارد” الجديد، من منصة إطلاق شركة “بلو أوريجين” في غرب تكساس، وهو يحمل كبسولة أكثر تحديثا. وبعدما انفصلت الكبسولة عما يعرف بمعزز الصاروخ، ارتفعت إلى أن وصلت إلى ارتفاع 107 كيلومترات فوق سطح البحر.
وبوصول الكبسولة المهيأة لحمل طاقم، إلى هذه النقطة، تكون قد تجاوزت ما يعرف بـ”خط كارمان” الذي يعلو الأرض بـ100 كيلومتر.
ويعد هذا الخط بمنزلة حد فاصل بين الغلاف الجوي للأرض والفضاء الخارجي.
وصمم هذا البرنامج الصاروخي الذي يعرف بـ”شيبارد” حتى يكون قادرا على نقل ستة سياح فضائيين عبر رحلة “تحت مدارية”.
وبوسع السياح الذين يسافرون في هذه الرحلة أن يخوضوا تجربة شعور مذهلة، حتى يحسوا بانعدام وزنهم في الفضاء. واستغرقت هذه الرحلة الفضائية التجريبية عشر دقائق وعشر ثوان، واستطاعت الكبسولة أن تستدير بما بين درجتين وثلاث درجات في الثانية الواحدة. وبفضل هذه القدرات الكبيرة، سيكون السياح قادرين على الاستمتاع بمشهد بانورامي من 360 درجة خلال رحلتهم الفريدة.
وعند عودته إلى الأرض، حط معزز الصواريخ مجددا على منصته، بينما استعانت الكبسولة بالمظلات وتقنيات رجوع إلى الوراء.
وعقب هذه التجربة، قال آريان كورنيل مسؤول رواد الفضاء في الشركة، “لقد أصبحنا فعلا قريبين من نقل البشر”.
وبدأت السياحة الفضائية عام 2001 عندما دفع الأمريكي دينيس تيتو لوكالة الفضاء الروسية مبلغا ضخما، قيل إنه بلغ 20 مليون دولار، نظير الإقامة في محطة الفضاء الدولية لسبعة أيام.
وشرع بعض الدول بالفعل في بناء المرافق الأساسية لخدمات السياحة الفضائية المرتقبة، إذ بدأت ملامح عشرة موانئ فضائية تجارية في الظهور في الولايات المتحدة.