أصدرت الأمانة الفنية للجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، تقريراً بمناسبة احتفال العالم في الرابع من فبراير هذا العام ولأول مرة ب”اليوم الدولي للأخوة الإنسانية”، يتناول الدور الرائد لمصر في إطار الأمم المتحدة في مجال ثقافة السلام وتعزيز قيم التسامح والحريات الدينية، والإطار الدستوري والقانوني الداعم لقيم ومبادئ الأخوة الإنسانية.
وذكرت الأمانة الفنية للجنة فى بيان صحفى أن التقرير يستعرض البنية المؤسسية لتعزيز التسامح ونبذ العنف ومكافحة التطرف في مصر، ويلقي الضوء على أبرز الجهود الوطنية لإعمال قيم ومبادئ الأخوة الإنسانية.
وأكد التقرير أن الاهتمام الذي توليه مصر في إطار الدبلوماسية متعددة الأطراف بالأمم المتحدة في مجال ثقافة السلام وتعزيز قيم التسامح والحريات الدينية ينبع من موقعها الحضاري كمنارة للاعتدال والوسطية والتعايش المشترك، ومن واقع مسؤوليتها في المساهمة الفعالة في مساعي تعزيز الحوار البناء بين الأديان والثقافات، والتصدي لحالات التمييز والتنميط السلبي والوصم التي يتعرض لها الأشخاص بسبب معتقداتهم الدينية.
كما أوضح التقرير أن الجهود الدبلوماسية لمصر في هذا المجال أسفرت كذلك عن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر يناير 2021 لقرار قدمته مصر والسعودية والمغرب، بالاشتراك مع عدد من الدول الصديقة، بعنوان “تعزيز ثقافة السلام والتسامح من أجل حماية المواقع الدينية”.
وأشارت الأمانة الفنية للجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان فى تقريرها إلى أن الاحتفال بهذا اليوم جاء بناءً على مبادرة مشتركة لجمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث تقدما بقرار “اليوم الدولي للأخوة الإنسانية” والذي صدر بالتوافق في ديسمبر 2020.
ويرجع اختيار يوم الرابع من فبراير للاحتفال بهذه المناسبة لكونه اليوم الذي شهد توقيع فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان، على وثيقة “الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك” في مدينة أبو ظبي في عام 2019؛ وهي الوثيقة التي تمثل حدثاً إنسانياً وتاريخياً عميق المغزى، وتحمل رسالة سلام ومحبة وإخاء إلى العالم بأسره، إذ تدعو إلى العمل الجدي على نشر ثقافة التسامح والسلام ولنبذ التطرف بكافة صوره وأشكاله وكذا التعصب والكراهية.